عادي
ترقب نتائج 150 شركة في مؤشر «إس آند بي 500»

«وول ستريت» ترتفع في بداية الأسبوع الأخير من يوليو

01:06 صباحا
قراءة 7 دقائق

 أغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 على ارتفاع طفيف بعد تعاملات متباينة، الاثنين، مع ترقب المستثمرين إعلان مجموعة كبيرة من شركات التكنولوجيا عن حجم أرباحها وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة وصدور بيانات الوظائف الأمريكية، وجميعها سيصدر هذا الأسبوع.

وستقدم تقارير الأرباح الفصلية التي ستصدرها شركات كبيرة، مثل مايكروسوفت وأبل وميتا وأمازون، هذا الأسبوع أدلة على ما إذا كانت أسهم قطاع التكنولوجيا معرضة للخطر أم أنها ستستمر في الارتفاع. 

وخلال ترقبهم هذه النتائج، سيحصل المتعاملون على سيل من النتائج الفصلية من أكثر من 150 شركة في مؤشر «إس آند بي 500».

ويأمل المستثمرون في أن يختتم مجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعه يوم الأربعاء بإشارة إلى أنه يستعد لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول.

وسوف يترقب المستثمرون يوم الجمعة تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر يوليو تموز لاستنباط أي تراجع محتمل في سوق العمل.

وفي ختام أولى جلسات آخر أسابيع يوليو، انخفض المؤشر داو جونز الصناعي 49.21 نقطة أو 0.12 بالمئة إلى 40540.13 نقطة، فيما صعد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 4.5 نقطة أو 0.08 بالمئة إلى 5463.6 نقطة. كما ربح المؤشر ناسداك المجمع 12.32 نقطة أو 0.07 بالمئة إلى 17370.20 نقطة.

وتحول سهم «إنفيديا» من الارتفاع 1.96% للتراجع 1.3% فيما ارتفع «مايكروسوفت» 0.34% و«ألفابت» 1.5%، و«أبل» 0.13% و«أمازون» 0.38% واستقر «ميتا» ، فيما أغلق «تيسلا» مرتفعاً 5.6% بعدما صعد خلال التداولات بأكثر من 6%.

  • بداية الأسبوع

وبدأت الأسهم الأسبوع بعد ارتفاعها يوم الجمعة، حيث رحب المستثمرون بقراءة التضخم الواعدة التي عززت الرهانات على خفض أسعار الفائدة. ولكن بعد سلسلة من الجلسات المتقلبة وعمليات بيع ضخمة لأسهم التكنولوجيا، فإن المتعاملين يترقبون مفاجآت يمكن أن تضع الارتفاع الهش على المحك.

ومن غير المتوقع أن يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي أي خطوة في نهاية اجتماعه الأربعاء، على الرغم من الإشارات التي تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي والتضخم قد وصلا إلى نقطة جيدة. ويرى كثيرون في وول ستريت أسباباً أخرى تدفع البنك المركزي إلى الانتظار حتى سبتمبر/أيلول للتحرك.

وتقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يوليو الذي سيصدر الجمعة، من المتوقع أن يظهر بعض الضعف في سوق الوظائف، سيلعب دوراً في حسابات ما بعد الحقيقة بشأن توقيت وعمق تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024.

  • نتائج الشركات

وأعلنت «ماكدونالدز»، أرباحاً وإيرادات ربع سنوية مخيبة، حيث كانت أقل من توقعات المحللين، مع تراجع مبيعات الشركة في كل الأقسام. وقالت الشركة: «إن أرباحها عن الربع الثاني لعام 2024، بلغت 2.02 مليار دولار، أو 2.80 دولار للسهم الواحد، بانخفاض من 2.31 مليار دولار، أو 3.15 دولار للسهم، عن الفترة نفسها من العام الماضي». وباستثناء الرسوم المتعلقة بالبيع المستقبلي لأعمالها في كوريا الجنوبية وعناصر أخرى، بلغ الربح الصافي ل«ماكدونالدز» 2.97 دولار للسهم الواحد، وهو أقل من توقعات المحللين وفقاً لمنصة «إل إس أي جي» التي قدرت ب3.07 دولار للسهم. وكانت إيراداتها الفصلية البالغة 6.49 مليار دولار ثابتة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ولكنها مخيبة للتوقعات التي بلغت 6.61 مليار دولار.

وانكمشت مبيعات متاجر «ماكدونالدز» بنسبة 1%، مخالفة لتقديرات منصة «ستريت أكاونت» للنمو بنسبة 0.4%، وهذه هي المرة الأولى التي تتراجع فيها مبيعات المتاجر على مستوى الشركة منذ الربع الرابع 2020. ورغم النتائج المخيبة، ارتفع السهم 2.05%.

  • الأسهم الأوروبية تغلق منخفضة

أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف، الاثنين مع استمرار عزوف المستثمرين عن المخاطرة في بداية أسبوع حافل بنتائج الشركات، فضلا عن ترقبهم لاجتماع السياسة النقدية الذي يعقده البنك المركزي الأمريكي الثلاثاء والأربعاء.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.2 بالمئة، بعد أن سجل مكاسب هامشية الأسبوع الماضي.

وكان قطاع السيارات هو الأكثر تراجعا بين القطاعات الرئيسية، إذ انخفض 1.3 بالمئة بفعل تراجع أسهم ستيلانتيس المدرجة في ميلانو 3.3 بالمئة بعد أن خفض دويتشه بنك تصنيف سهم شركة صناعة السيارات إلى «احتفاظ» من «شراء».

وفي الوقت نفسه، استعد المستثمرون لأسبوع مزدحم بالبيانات، مع تحول الاهتمام إلى الولايات المتحدة ترقبا لإعلان أربع من شركات «العظماء السبعة» عن نتائج أعمالها، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على معنويات السوق.

وينتهي اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأمريكي يوم الأربعاء، حيث يتوقع المتداولون أن يشهد التمهيد لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

كما ستكون قراءة حاسمة لبيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة محل تركيز المستثمرين.

ومن ناحية أخرى، سيعلن بنك إنجلترا أيضا قراره بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من الأسبوع، حيث ينقسم المتداولون بالتساوي تقريبا بين خفض 25 نقطة أساس أو الاحتفاظ بأسعار الفائدة دون تغيير، وفق بيانات مجموعة بورصات لندن.

وتشمل تقارير الأرباح البارزة في جميع أنحاء أوروبا هذا الأسبوع شركة صناعة السيارات فولكس فاجن، وشركة الطاقة الكبرى (بي.بي)، وشركة التعدين العملاقة ريو تينتو، وشركة الطيران الألمانية لوفتهانزا.

ومن بين الأسهم الفردية، هوى سهم هاينكن 10.1 بالمئة اليوم بعد أن جاءت تقديرات أرباح التشغيل لشركة الجعة الهولندية دون التوقعات في النصف الأول من العام، حتى مع رفع توقعات أرباح العام بأكمله. كما انخفضت شركة كارلسبيرج المنافسة 4.3 بالمئة.

ومن ناحية أخرى، قفز سهم فيليبس 14.6 بالمئة بعد أن أعلنت شركة تصنيع الأجهزة الطبية الهولندية عن نتائج الربع الثاني التي تجاوزت توقعات المحللين، وذلك بفضل وفورات التكلفة وخفض الوظائف.

كما قفزت أسهم عملاقي الشحن ميرسك 5.6 بالمئة وهاباج لويد 8.6 بالمئة وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، والذي يعطل ممرات ملاحية مهمة ويرفع أسعاره الشحن.

  • الأسهم اليابانية

وتعافى المؤشر «نيكاي» الياباني عند الإغلاق، من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر الذي سجله في الجلسة السابقة، وذلك بدعم من تحسن معنويات المستثمرين بعد إغلاق وول ستريت على ارتفاع نهاية الأسبوع الماضي.

وأغلق «نيكاي» على ارتفاع 2.13% عند 38468.63 نقطة وسط مكاسب واسعة النطاق.

كما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.23% إلى 2759.67 نقطة.

وصعد سهما طوكيو إلكترون وأدفانتست المرتبطين بالرقائق 3.7% و4.1% على الترتيب.

وزاد سهم مجموعة سوفت بنك، التي تستثمر في الشركات الناشئة التي تركز على الذكاء الاصطناعي، 2.3%.

يأتي الارتفاع قبيل اجتماعي السياسة ل«بنك اليابان» و«المركزي الأمريكي» يومي 30 و31 يوليو/تموز. وقفز سهم شين-إيتسو للكيماويات 8.6% بعد أن تجاوزت الشركة المصنعة لرقائق السيليكون توقعات الأرباح التشغيلية للفترة من إبريل إلى يونيو/حزيران.

وهوى سهم إيساي بنحو 13 في المئة بعد أن رفضت الهيئة التنظيمية في الاتحاد الأوروبي عقار (ليكيمبي) الذي تنتجه الشركة لعلاج مرض الزهايمر المبكر.

  • النفط ينخفض نحو 2%

انخفضت أسعار النفط نحو اثنين بالمئة، الاثنين بعد تصريحات اثنين من المسؤولين الإسرائيليين بأن إسرائيل لا تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة في ردها على الهجوم الصاروخي الذي وقع على هضبة الجولان المحتلة في مطلع الأسبوع.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 1.35 دولار، أو 1.7 بالمئة، إلى 79.78 دولار للبرميل عند التسوية. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.35 دولار، أو 1.8 بالمئة، إلى 75.81 دولار للبرميل عند التسوية.

وقال مسؤولان إسرائيليان لرويترز، الاثنين إن إسرائيل تريد إلحاق أذى بجماعة حزب الله اللبنانية، التي تتهمها بالمسؤولية عن هجوم يوم السبت الذي تسبب في مقتل 12 طفلا وفتى، بدون جر المنطقة إلى حرب شاملة.

وتعهدت إسرائيل بالرد على حزب الله، الذي نفى مسؤوليته عن الهجوم. وقصفت طائرات إسرائيلية أهدافا في جنوب لبنان، الأحد.

وأثار التوتر مخاوف المستثمرين بشأن التأثير المحتمل على إنتاج الخام من أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، لكن الإنتاج لم يتأثر حتى الآن.

وفي الأسبوع الماضي، خسر برنت 1.8 بالمئة بينما هبط غرب تكساس الوسيط 3.7 بالمئة بسبب ضعف الطلب الصيني والآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأثارت بيانات صادرة في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أظهرت أن إجمالي واردات الصين من زيت الوقود انخفض بنسبة 11 بالمئة في النصف الأول من عام 2024، مخاوف بشأن مستقبل الطلب على نطاق أوسع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.

وتراقب الأسواق أيضا فنزويلا المنتجة للنفط، بعدما أعلنت لجنة الانتخابات فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة بحصوله على 51 بالمئة من الأصوات، على الرغم من أن استطلاعات رأي عديدة تشير إلى فوز المعارضة.
 

  • الذهب

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.32% إلى 2392.25 دولار للأوقية (الأونصة). وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 2390.60 دولار.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9% إلى 28.14 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاتين 0.9% إلى 943.49 دولار. وصعد البلاديوم 1.1% إلى 909.71 دولار.

  • الملاذ الآمن يرفع الين

على صعيد العملات، ارتفع الين الياباني، في تعويض لانخفاضات سابقة؛ إذ أدى تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط إلى زيادة الطلب على العملة اليابانية باعتبارها ملاذاً آمناً.

ويكشف رد فعل السوق عن هشاشة معنويات المستثمرين في أعقاب عمليات البيع السريعة لأسهم التكنولوجيا الأسبوع الماضي، والتي ساعدت الين على الارتفاع إلى أعلى مستوى له في 12 أسبوعاً مقابل الدولار يوم الخميس.

وانخفض الدولار في أحدث التعاملات 0.17% إلى 153.51 ين بعد هبوطه 0.35% في بادئ الأمر.

وبدأ الدولار تعاملات الأسبوع بارتفاع نحو 0.36% مع امتداد انتعاش سوق الأسهم العالمية من الجمعة إلى الاثنين في آسيا، مع ارتفاع متوسط أسهم المؤشر نيكاي الياباني بأكثر من اثنين في المئة.

وانخفض الدولار إلى 151.945 ين يوم الخميس للمرة الأولى منذ الثالث من مايو، وأنهى الأسبوع منخفضاً 2.4% في أسوأ أداء أسبوعي منذ أواخر إبريل.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة مقابل الين واليورو والجنيه الإسترليني وست عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.19% إلى 104.17. وانخفض اليورو بنسبة 0.15% إلى 166.53 ين. واستقر عند 84.35 بنس بريطاني، ولم يبتعد كثيراً عن أعلى مستوى له عند 84.48 بنس الجمعة، وهو الأقوى منذ العاشر من يوليو/تموز. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.14% إلى 1.2885 دولار. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2bxcev

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"