عادي
وزراء ونواب متطرفون يثيرون الشغب مطالبين «بتكريم» الجنود الجناة

صدامات بقاعدة إسرائيلية بعد افتضاح تعذيب أسرى من غزة

00:30 صباحا
قراءة دقيقتين
1

اقتحم مستوطنون إسرائيليون ووزراء ونواب متطرفون قاعدة «سديه تيمان» بعد التحقيق مع جنود متهمين بتعذيب أسرى من غزة، في حين أكد نادي الأسير الفلسطيني أن هذا السجن سيئ الصيت يمثل العنوان الأكبر لجرائم تعذيب الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الشرطة العسكرية أوقفت 10 جنود من معسكر «سديه تيمان» للتحقيق معهم في تهم بتعذيب أسرى، بينما عبرت شخصيات إسرائيلية متطرفة عن «تضامنها» مع الضالعين في التعذيب. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بوقوع صدامات في القاعدة الواقعة بالنقب بين محققين وجنود إسرائيليين من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى الفلسطينيين. وقالت إن جنوداً متهمين يرفضون التعاون مع الشرطة العسكرية.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن جندي إسرائيلي يخدم بالمعسكر أنه «لا يوجد أي ضابط يدير الحدث وقد فقدنا السيطرة»، وأنه لا يوجد قوات أمن يمكنها التعامل مع المتظاهرين. وقالت صحيفة «هآرتس» إن معطيات للجيش أظهرت إجراء تحقيق مع جنود في 48 حالة وفاة لفلسطينيين أغلبهم أسرى اعتقلوا من غزة. وأضافت أن 36 من الوفيات الجاري التحقيق بشأنها كانت في معسكر «سديه تيمان». وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن «اقتحام قاعدة «سديه تيمان» خطير للغاية».

من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أمس الاثنين، أن سجن «سديه تيمان» يمثل العنوان الأكبر لجرائم تعذيب الأسرى الفلسطينيين. وقال النادي، في بيانٍ، إن الجريمة التي وقعت في معسكر «سديه تيمان»، «واحدة من بين آلاف الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال منذ بداية حرب الإبادة، والتي تتسارع يوماً بعد يوم».

وندد بتعرض أحد المعتقلين من غزة لاعتداءات جسدية وجنسية على يد مجموعة من السجانين، مؤكداً أن الحادثة تكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية حول نية التحقيق في جرائم التعذيب في «سديه تيمان»، والتي تحاول السلطات الإسرائيلية تصويرها كمشكلة معزولة.

وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة في سجن «سديه تيمان»، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر من دون نتائج ملموسة، غير أن الجنود هذه المرة رفضوا التعاون مع الشرطة العسكرية بل وشتموا أفرادها، ما دفع الأخيرة لاعتقالهم.

وأظهرت مقاطع فيديو، أمس الاثنين، متظاهرين يقتحمون بوابات السجن، بينهم وزير التراث عميحاي إلياهو، ووزير الإسكان يتسحاك جولدكنوبف.

كما أظهر مقطع آخر عضو الكنيست من حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف تسفي سوكوت وهو يتسلل من الباب الحديدي للسجن ويصيح «عضو كنيست». وبرز بين المتظاهرين أيضاً عضو الكنيست من حزب «الليكود» نسيم فاتوري.

وقال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش في منشور على منصة «إكس» إن «جنود الجيش الإسرائيلي يستحقون الاحترام، جنود الجيش الإسرائيلي لن يعتقلوا كالمجرمين». وظهر جندي إسرائيلي في مقطع فيدو داخل السجن وهو يقول: «سنتحد ضد اعتقال الجيش الإسرائيلي لزملائنا الجنود». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxubjrx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"