عادي

منذ الحرب الباردة.. أبرز عمليات تبادل السجناء بين روسيا والغرب

22:12 مساء
قراءة 3 دقائق

«الخليج» - وكالات

عملية تبادل 24 سجيناً وقاصرين اثنين، بين روسيا وأمريكا ودول أوروبية، التي تمت الخميس، تعتبر «تاريخية» بالنسبة لأمريكا، وهي أكبر عملية من هذا النوع منذ انتهاء الحرب الباردة.

فيما يلي تذكير بعمليات التبادل الرئيسية التي جرت منذ الحرب الباردة.

  • ديسمبر 2022: لاعبة كرة السلة بريتني غرينر

تمت مبادلة نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر التي حُكم عليها في أغسطس/ آب 2022 بالسجن تسع سنوات لكونها جَلَبَت إلى روسيا، حيث كانت ستلعب مباريات لبضعة أشهر، سائل تبخير يحتوي على الحشيش، بتاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت الذي كان يمضي عقوبة السجن لمدة 25 عاماً في الولايات المتحدة.

وبعد أيام، جرت عملية تبادل أسرى كبيرة بين أوكرانيا وروسيا شملت مواطناً أمريكياً يدعى سويدي موريكيزي. وكانت القوات الروسية اعتقلته في حزيران/يونيو 2022 شرق أوكرانيا ووجهت إليه تهمة «المشاركة في تظاهرات مؤيدة لأوكرانيا ومناهضة لروسيا».

  • إبريل 2022: جندي البحرية الأمريكية السابق تريفور ريد

في إبريل/نيسان 2022، تمت مبادلة الجندي السابق في البحرية الأمريكية تريفور ريد المحكوم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات في روسيا بتهمة العنف، بالطيار الروسي كوستانتين ياروشينكو المسجون في الولايات المتحدة منذ عام 2010 بتهمة تهريب المخدرات في إطار حرب العصابات في كولومبيا، وجرت العملية في أحد مطارات تركيا.

ريد البالغ ثلاثين عاماً أُدين بمهاجمة شرطيين وهو في حالة سكر، الأمر الذي نفاه، مؤكداً أن القضية «سياسية»، وأضرب عن الطعام في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 احتجاجاً على ظروف احتجازه.

  • 2010: عملية تبادل تاريخية في فيينا

في 9 يوليو/تموز 2010 كان مطار فيينا شفيتشات مسرحاً لأكبر عملية تبادل للجواسيس منذ سقوط الستار الحديدي.

فقد حطت طائرة رسمية روسية على المدرج، لحقتها بعد دقائق طائرة أمريكية، وانتقلت حافلة صغيرة سوداء بنوافذ داكنة بين الطائرتين مراراً قبل أن تقلعا من دون تأخير.

كان على متن إحدى الطائرتين عشرة عملاء روس تم طردهم من الولايات المتحدة، بينهم الشابة آنا شابمان، وهي سيدة أعمال روسية مقيمة في نيويورك كانت تجمع معلومات لحساب موسكو، كجزء من شبكة «عملاء غير شرعيين»، وأثارت الحياة المزدوجة التي كانت تعيشها اهتمام وسائل الإعلام.

وضمت الطائرة الأخرى أربعة روس وصلوا من موسكو بينهم ثلاثة أُدينوا بالتجسس لصالح دول غربية، أحدهم سيرغي سكريبال الذي ستؤدي محاولة تسميمه عام 2018 في جنوب إنجلترا حيث لجأ، إلى اندلاع أزمة دبلوماسية كبيرة مع روسيا.

واتهمت العديد من الدول الغربية موسكو بأنها وراء محاولة اغتيال العميل المزدوج السابق، وهو ما نفاه الكرملين دائماً.

  • خلال الحرب الباردة.. جسر الجواسيس

حتى نهاية الحرب الباردة عام 1991، كان تبادل الأسرى - وخصوصاً الجواسيس - شائعاً بين موسكو والغرب، وكان التبادل بين الأمريكيين والسوفييت يتم خصوصاً على جسر غلينيكي الحديدي، الذي كان يربط المنطقة الأمريكية في برلين الغربية بمدينة بوتسدام في ألمانيا الشرقية فوق نهر هافيل.

بدأت الحكاية عام 1962 عندما تمت مبادلة فرنسيس غاري باورز، وهو قائد طائرة تجسس أمريكية أُسقطت فوق الاتحاد السوفييتي، بالكولونيل في الاستخبارات السوفييتية رودولف أبيل المسجون في الولايات المتحدة بتهمة التجسس.

تم عرض القصة في فيلم عام 2015 من إنتاج ستيفن سبيلبرغ باسم «جسر الجواسيس».

في يونيو/حزيران 1985، على الجسر نفسه، حدث ما وصفه مسؤول أمريكي بأنه «أكبر عملية لتبادل جواسيس» تم خلالها تبادل أربعة مواطنين من أوروبا الشرقية محتجزين في الولايات المتحدة بتهمة التجسس، ب 25 عميلاً (مع عائلاتهم) يعملون لحساب دول غربية مسجونين في بولندا وألمانيا الشرقية.

لكن أهم عملية تمت على هذا الجسر كانت في الحادي عشر من فبراير/شباط 1986، مع صفقة تبادل عملاء استفاد منها المنشق السوفييتي ناثان شتشارانسكي الذي أُدين عام 1977 بتهمة الخيانة والتجسس، وأُطلق سراحه بعد سنوات في معسكرات العمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3nhy9ukd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"