عادي
المرشح الجمهوري يخسر استئنافاً في محكمة نيويورك

هاريس تجمع ضعف ما تحصل عليه ترامب من أموال في يوليو

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
حملة هاريس تجمع 310 ملايين دولار في يوليو
حملة هاريس تجمع 310 ملايين دولار في يوليو
1
أنصار بايدن يستمعون إليه خلال تجمع في في بنسلفانيا

تفوقت حملة كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي في جمع أموال أكثر من ضعف ما جمعته حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب خلال شهر يوليو/تموز المنصرم، فقد أعلنت حملة هاريس، أمس الجمعة، أنها جمعت 310 ملايين دولار في يوليو بفضل تدفق تبرعات صغيرة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق وإعلان تأييده لهاريس.

وقالت الحملة إن الرقم المسجل في يوليو، وهو أكثر من ضعف المبلغ الذي جمعته حملة المنافس الجمهوري ترامب في نفس الشهر وهو 138.7 مليون دولار، يرفع إجمالي الأموال التي جمعتها هاريس وبايدن من قبلها إلى أكثر من مليار دولار لتصبح أسرع حملة رئاسية تتجاوز هذه العتبة في التاريخ.

وكان من المتوقع أن يكون يوليو شهراً مخيباً للآمال بالنسبة للديمقراطيين؛ إذ حجب كبار المانحين التبرعات في محاولة لإجبار بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي، لكن ظهور هاريس بصفتها مرشحة من الحزب للرئاسة أشعل حماس المانحين والناخبين.

وذكرت الحملة أن أكثر من 200 مليون دولار من أصل 310 ملايين دولار جاءت في الأسبوع الأول من تأييد بايدن لهاريس.

وأضافت الحملة أن ثلثي التبرعات في شهر يوليو جاءت من متبرعين لأول مرة، وأن 94 في المئة من التبرعات كانت قيمتها 200 دولار أو أقل. ولدى حملة هاريس 377 مليون دولار نقداً حتى نهاية يوليو، أي أكثر بواقع 50 مليون دولار من حملة ترامب التي لديها 327 مليون دولار.

وقالت جولي تشافيز رودريجيز مديرة حملة هاريس: «هذا دعم تاريخي لمرشحة ستصنع التاريخ في نوفمبر/تشرين الثاني. التأييد الهائل الذي شهدناه في وقت قصير يوضح أن تحالف هاريس لديه الحماسة والحشد اللازمين ويتنامى أيضاً وجاهز للعمل من أجل هزيمة ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني.

في المقابل، قالت حملة الانتخابات الرئاسية لترامب إنها جمعت 138.7 مليون دولار في يوليو، ما يجعل إجمالي النقد لديها 327 مليون دولار في نهاية الشهر الذي نجا فيه الرئيس الجمهوري السابق من محاولة اغتيال. وكان جمع التبرعات في يوليو أعلى 24 في المئة من 111.8 مليون دولار، قالت الحملة إنها جمعتها في يونيو/حزيران. وكان من المتوقع أن تحفز محاولة اغتيال ترامب في 13 يوليو خلال تجمع بولاية بنسلفانيا المساهمات في الحملة.

على صعيد آخر، يواجه ترامب انتقادات لاذعة لطرحه تساؤلات بشأن عرقية منافسته في حملة الانتخابات الرئاسية هاريس، لكنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الرئيس الجمهوري السابق لاستخدام لغة ذات أبعاد عنصرية. فقد أسّس ترامب مسيرته السياسية على نظرية مؤامرة طرحها في العقد الثاني من الألفية سعياً إلى نزع الشرعية عن الرئيس حينذاك باراك أوباما عبر الإشارة بصورة خاطئة إلى أنه ولد خارج الولايات المتحدة، علماً بأن والد الأخير كيني.

يشير أولئك الذين يتهمون ترامب بالعنصرية إلى عشرات المسائل الجدلية التي أثارها قطب العقارات، انطلاقاً من رفع دعوى قضائية عليه في سبعينات القرن الماضي بتهمة التمييز ضد مستأجرين من السود، وصولاً إلى استرضائه متظاهرين من أصحاب نظرية تفوّق العرق الأبيض عام 2017. وعادت هذه المواقف إلى الواجهة الأربعاء، عندما زعم ترامب بأن هاريس، أول امرأة وأول شخص من غير البيض تتولى منصب نائب الرئيس، «أصبحت شخصاً أسود البشرة» مؤخراً لتحقيق مكاسب سياسية. وعلى غرار حوالى 34 مليون أمريكي، فإن هاريس من عرقية مختلطة ولطالما تباهت بهويتيها الجامايكية والهندية.

وعاودت هذه التصريحات تسليط الضوء على ترامب وسجله الطويل في التجاوزات العنصرية.

إلى جانب ذلك، رفضت محكمة استئناف في نيويورك الخميس، طعناً من ترامب في أمر حظر النشر في قضيته الجنائية التي أدين فيها الرئيس الأمريكي السابق في مايو/أيار باتهامات تتعلق بأموال دُفعت لممثلة أفلام إباحية لشراء سكوتها. ويعني القرار الذي أصدرته محكمة الاستئناف في مانهاتن أن المرشح الجمهوري للرئاسة لا يمكنه التعليق علناً على المدعين العامين وآخرين على صلة بالقضية حتى يصدر القاضي خوان ميرشان حكمه في 18 سبتمبر/أيلول، أي قبل سبعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن ترامب يخوض سباقاً متقارباً مع هاريس التي حصلت على 43 في المئة من تأييد الناخبين المسجلين متقدمة على ترامب الذي حصل على 42 في المئة، وهو فارق طفيف يقع في نطاق هامش الخطأ. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8bu48r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"