عادي
تصيب الشباب لأسباب مختلفة

آلام الركبة.. استخدام مفرط للعضلات أو الأربطة أو الأوتار

02:29 صباحا
قراءة دقيقتين
رامي الأحمر

العين: منى البدوي
لا يقتصر الشعور بآلام الركبة على كبار السّن فقط، حيث إن الشباب أيضاً قد يتعرضون لتلك الآلام، إلّا أنها تكون ناتجة عن أسباب مختلفة عن تلك التي تؤثر في كبار السن، وهو ما أوضحه الدكتور رامي الأحمر، استشاري الطب الطبيعي والتأهيل، الذي أستعرض الأسباب الشائعة لآلام الركبة لدى الشباب، وكيفية تفاديها، وطرائق العلاج.
قال الدكتور رامي: تغيير نمط الحياة والجلوس الطويل أمام الأجهزة الإلكترونية، والاعتماد على الأطعمة الجاهزة العالية السعرات، وقلة النشاط البدني، عوامل رئيسية في الزيادة الملحوظة لحالات آلام الركبة، ما يتطلب تغييراً جذرياً في نمط الحياة، من حيث الأطعمة التي يجب أن تكون صحية، وممارسة أي نوع من الأنشطة البدنية.
وأضاف: من الأسباب الأكثر شيوعاً التي قد تجعل الشباب يشعرون بألم في الركبة، فرط الاستخدام الذي يؤدي إلى إجهاد مفرط للعضلات، أو الأربطة، أو الأوتار، نتيجة للنشاط البدني المكثف، أو زيادة النشاط البدني بسرعة، من دون تدرج مناسب، ما قد ينتج ظهور أعراض مثل الألم، والتيبّس، أو الانتفاخ.
وأشار إلى متلازمة الرضفة والفخذ «خشونة الصابونة»، التي قد يتعرض لها الأطفال والمراهقون كذلك، بخاصة الذين يمارسون نشاطاً رياضياً مكثفاً، حيث إنهم يشعرون بآلام الركبة الناتجة عن الإصابة بها. كما أن ألم الركبة الأمامي شائع بين هذه الفئة، ويظهر بشكل أكبر بين الرياضيين الشباب، بخاصة الفتيات.
وأوضح أن ألم الركبة الأمامي، لدى المراهقين، عادة ما ينتج عن الإفراط في الاستخدام، أو سوء روتين التدريب، حيث تستخدم بعض العضلات أكثر من غيرها. وهذا التوازن غير المتساوي يؤدي إلى سحب الرضفة من محاذاتها، ما يسبب توتراً غير متكافئ داخل المفصل، وألماً قد تصاحبه أعراض أخرى، مثل طقطقة الركبة، وأصوات صرير، أو الآلام الليلية.
وعن تنكّسات المفاصل قال إنها قد تصيب الرياضيين، أو الذين يعانون البدانة على مفصلي الركبة بطريقة مماثلة، حيث إن الإجهاد الإضافي الناتج عن حمل الوزن الزائد، يؤدي إلى إضعاف طبقة الغضروف، وتمزقه، واهترائه بشكل أسرع.
إلى جانب ذلك، قد تنتج آلام الركبة عن تبسط القدم، أو تشوّهاتها التي يمكن أن تؤدي إلى دوران الجزء السفلي الداخلي من الساق في الوقت الذي تدور فيه الساق العلوية في الاتجاه المعاكس، ما ينتج عنه توزيع غير صحيح للضغوط أثناء المشي، أو الجري.
وأشار الأحمر إلى خيارات العلاج لدى الشباب والمراهقين، ومنها الراحة، وتجنّب النشاطات المجهدة، والمسببة لآلام الركبة، ووضع الثلج والراحة الجزئية للركبة.
واستخدام الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، والعلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالركبة، والاستشارة بخصوص الأحذية المصممة للرياضة، والحياة اليومية، والانتباه إلى علامات الألم المبكّرة، لتجنب الإفراط في القوة، وممارسة تمارين التمدد والاستطالة بعد التمرين.
وأكد أن للاستشارة الطبية المبكرة دوراً حيوياً في منع تفاقم الحالة، والتأكد من استعادة الوظائف الطبيعية. مع ضرورة تقييم الحالة بدقة، وتحت إشراف طبي متخصص، لتحديد أفضل خيارات العلاج والوقاية المناسبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2vpjpb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"