انتشار حمى الضنك في جنوب اليمن

05:37 صباحا
قراءة 3 دقائق

أفاد مسؤولون يمنيون بأن تفشي حمى الضنك، المنقولة بواسطة البعوض، في المحافظات الجنوبية والشرقية وهي حضرموت وتعز وعدن وأبين قد أودى بحياة عشرات الأشخاص خلال الأشهر القليلة الماضية ولا يزال يزهق المزيد من الأرواح . ففي 3_ يوليو/ تموز، نقل موقع الصحوة نت الإلكتروني عن ربيع العبد باموسى، مدير مكتب الصحة والسكان في ساحل حضرموت، قوله إن حمى الضنك تنتشر بسرعة في أحياء مختلفة في المكلا، عاصمة المحافظة .

أضاف باموسى أن المكلا سجلت 12 وفاة 442,1 إصابة بحمى الضنك منذ إبريل/ نيسان الماضي، واشتكى من عدم وجود أموال لمكافحة المرض .

من جانبه، قال عبدالباري الدغيش، عضو مجلس النواب من محافظة عدن، أن العشرات من سكان الأحياء الفقيرة في المحافظة لقوا حتفهم بسبب حمى الضنك خلال الأشهر القليلة الماضية بينما أصيب أكثر من 150 غيرهم بالمرض .

وأضاف قائلاً: أتلقى يومياً اتصالات هاتفية من المرضى وأقارب المتوفين يطلبون فيها المساعدة، لقد مات العديد من الأشخاص في منازلهم لأنهم لم يتمكنوا من تحمل تكاليف العلاج في المستشفيات .

وقال إن نقص المياه دفع سكان الأحياء الفقيرة لتخزينها في خزانات مكشوفة، مضيفاً أن ذلك هو العامل الرئيسي لانتشار حمى الضنك والملاريا وغيرها من الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات .

ووفقاً لمسح نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 الذي أجراه المختبر المركزي التابع للمستشفى الجمهوري في محافظة تعز، كان 000,490 شخص (82 في المائة من سكان المحافظة الذي يقدر عددهم بحوالي 000,597 نسمة من سكان الحضر) يعيشون في بيئات تعرضهم للإصابة بحمى الضنك . وأشار المسح كذلك إلى إصابة 000,2 شخص بالمرض .

وذكر موقع الصحوة نت أيضاً أنه قد اكتشف المئات من حالات حمى الضنك في الأسابيع الأخيرة في محافظة أبين الجنوبية ويعتقد أن مئات الحالات الأخرى لا تزال غير مشخصة .

مرضى السكري الفقراء عاجزون عن تحمل تكلفة العلاج:

وقد اكتشفت حمى الضنك أول مرة في اليمن في التسعينيات وشهدت البلاد منذ ذلك الحين موجات متقطعة من انتشارها . وتشمل أعراض حمى الضنك الشائعة الإصابة بحمى شديدة وصداع وألم حاد في المفاصل وطفح جلدي .

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعرف الشكل القاتل من المرض باسم حمى الضنك النزفية التي تسبب التشنجات والقيء والنزيف .

وأوضح النائب شوقي القاضي أن هناك أربعة عوامل رئيسية وراء التفشي المتكرر لحمى الضنك في محافظة تعز التي تعاني من ندرة المياه وهي البيئة الخصبة لتكاثر البعوض والافتقار لأنظمة التشخيص المبكر وضعف الوعي الصحي بين المواطنين والفقر، مضيفاً أن الفقراء لا يستطيعون دفع تكاليف الأدوية الباهظة الثمن التي يصفها الأطباء .

وانتقد القاضي وزارة الصحة لعدم تمكنها من كبح جماح هذا الوباء الذي قضت عليه معظم الدول الأخرى منذ عقود، مضيفاً أن تكلفة نظام التشخيص المبكر تتراوح ما بين 000,9 و000,10 دولار، ومن المخزي أن تأجل الحكومة والوزارة توفير مثل هذه الأنظمة من عام لآخر .

وقال الخضر لصور، المدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان في عدن، إن مكتبه قام بحملة واسعة للرش بالمبيدات الحشرية في الأحياء الفقيرة في المحافظة .

وأخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن مهاجمة مواقع تكاثر البعوض هي أفضل وسيلة لمكافحة هذا المرض في ظل عدم توفر دواء فعال لعلاج المصابين . إذ يتم إعطاء المريض مسكنات وسوائل حتى يسترد عافيته .

ولكن النائب الدغيش، العضو أيضاً في لجنة الصحة في البرلمان قال إن حملات الرش ليست كافية . فقد تؤدي عمليات الرش لقتل الحشرات في الهواء ولكن ليس بعوض الأييدس (المسبب لحمى الضنك) الموجود في مياه الشرب أو داخل إطارات السيارات المهجورة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"