لويس حبيقة

لم يستطع لبنان تطوير اقتصاده ليس فقط بسبب الحرب، انما بسبب التقصير في الأداء من قبل القطاع العام . لم تتحدث القوانين والمؤسسات، فبقي الأداء متدنياً ولا يخدم المواطن والمستهلك تحديداً . جميع العوامل الداخلية مرتبطة حكماً وبنفس الوقت بالسياسة والاجتماع والاقتصاد .

من الممكن أن تتجدد اليوم الأزمة الزراعية التي ضربت العالم في فترة (2007 - 2008) والأسعار ترتفع لأسباب عدة، أهمها اثنان انخفاض العرض الغذائي نتيجة الطقس والمناخ وزيادة الطلب نتيجة النمو السكاني كما الاستعمال لحاجات أخرى .

تعد السوق العقارية في أدواتها من ركائز الاقتصاد الحديث، ولها أدوار اجتماعية واقتصادية . أهم مزاياها أنها تسهل اقتناء المنزل أو قطعة الأرض أو وحدة الأعمال . يكمن دورها الاقتصادي في توسيع الأسواق المالية بحيث تتعمق الشفافية كما الفعالية والسيولة .

من الطبيعي أن تنعكس صحة الاقتصاد وتقلباته على سعر صرف النقد، وهنالك دلائل كثيرة عليه في أنظمة السعر الحر . بالرغم من أن التغيرات في أسعار صرف العملات الأساسية حاصلة، إلا أن تقلباتها تبقى محدودة ليس بسبب تدخلات المصارف المركزية فقط وإنما لأن الاقتصادات كلها تعبة بالدرجة نفسها تقريباً .

يتبين للمجتمع الدولي أكثر فأكثر أهمية، بل ضرورة محاربة الفساد لتحقيق النمو . فالمرشح الاشتراكي “فرنسوا هولاند” جعل الفساد من أهم المشكلات التي تعانيها فرنسا، علماً بأن الفساد الفرنسي أدنى بكثير مما نعرفه في لبنان أو في العالم العربي عموماً .