عادي

التحصين ضد الكوليرا مفيد رغم تفشّي الوباء

02:16 صباحا
قراءة دقيقتين

خلصت دراستان نشرتا في الولايات المتحدة إلى أن التحصين ضد الكوليرا خلال انتشار الوباء، كما هي الحال في هايتي الآن، قادر على الحد من تفشيه، إذ يسمح وبشكل أفضل بمحاربة الجرثومة التي تعرضت لتحولات عديدة مؤخراً الأمر الذي جعلها أكثر خطورة .

وكانت دراسة أعدت في فيتنام خلال تفشّي وباء الكوليرا في هانوي بيّنت أن جرعة أو اثنتين من اللقاح الذي يؤخذ عبر الفم، قادرة على تأمين حماية فعالة بنسبة 76% تقريبا، بحسب ما رأى الطبيبان دانغ دوك أنه وآنا لينا لوبيز في المعهد الدولي للتحصين إيفي في سيول، في كوريا الجنوبية .

وهذان الطبيبان كانا شاركا في الأعمال التي نشرت في عدد 25 الجاري من مجلة بلوس الخاصة بالأمراض الاستوائية المهملة، الصادرة عن منظمة بابليك لايبريري أوف ساينس .

والدراسة الثانية التي أشرفت عليها الدكتورة ريتا ريبرن من معهد إيفي في ستونتاون في زنجبار (تنزانيا)، اتخذت من آثار التحصين ضد الكوليرا خلال أوبئة عدة حدثت مؤخرا حول العالم نماذجا .

واختبر فريقها آثار التحصين الذي شمل ما بين 50% و75% من السكان بعد عشرة أسابيع من الإعلان عن الوباء، وآثار حملة تحصين أخرى أجريت بعد 33 أسبوعا . ولاحظ الأطباء في جميع الحالات آثارا إيجابية .

وفي مقال نشر بالتزامن مع هاتين الدراستين، شدد الدكتور إدوارد راين من مستشفى ماساشوستس جنرال هوسبيتال ومن جامعة هارفارد على أهمية نتائج الدراستين في مقابل عدم جدوى الجهود الدولية لمكافحة الكوليرا خلال الأوبئة الأخيرة في هايتي وباكستان وزيمبابوي ونيجيريا وأنغولا وفيتنام .

ويشير إلى أن هذه الأوبئة تأتي متكررة وأكثر حدة من سواها .

ويشرح الدكتور راين أن جرثومة فيبريو كوليرايه المسببة للكوليرا كانت عرفت خلال السنوات الأخيرة تحولات كثيرة جعلت الأوبئة أكثر حدة كما أصبحت تدوم طويلاً . من هنا يسجل ازدياد في عدد الحالات بالإضافة إلى مقاومة المضادات الحيوية، بحسب راين .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"