تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع انطلقت أمس في فندق أبراج الاتحاد في أبوظبي فعاليات مؤتمر علم الأمراض والطب المخبري الثالث الذي تنظمه خدمات علم الأمراض والطب المخبري في شركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة ومدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي ومعهد الأمراض في كليفلاند كلينك في أمريكا .
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته الافتتاحية أهمية المؤتمر في بحث ومناقشة سبل تحسين وتطوير وسائل التشخيص للوصول إلى العلاج الناجع، مشيراً إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، رحمه الله، كان دائماً يركز على أن الثروة الحقيقية هي الإنسان ما دفع الدولة إلى الاهتمام ببناء الإنسان، وسار على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يولي اهتماماً غير محدود بالقطاع الصحي والتعليم باعتبار أن التعليم هو الاستثمار الأكثر قيمة .
وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن التعاون في مختلف القطاعات المعنية يحقق نتائج طيبة في مجال علم الأمراض مشيراً إلى أن علم الأمراض من العلوم التي تتطلب تعاون وتكاتف فريق العمل، وأن هذا المؤتمر يمثل فرصة مناسبة للاطلاع على آخر المستجدات في مجال علم الأمراض والطب المخبري الذي يعتبر عنصراً رئيساً لمختلف فروع الطب الأخرى، موضحاً أن أكثر من سبعين في المئة من جميع القرارات حول التشخيص والعلاج، ودخول المستشفى تعتمد على نتائج الفحص الطبي والاختبارات التي تجري في المختبرات .
وبعد الجلسة الافتتاحية، افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المعرض الطبي المقام على هامش المؤتمر الذي تشارك فيه مجموعة من الشركات المتخصصة وتعرض أحدث منتجاتها في مجال تشخيص الأمراض وعلم المختبرات .
من جانبها أكدت الدكتورة ليلى عبد الوارث رئيس مجلس إدارة المؤتمر والمدير الطبي لخدمات علم الأمراض والطب المخبري في صحة رئيس قسم المختبرات في مدينة الشيخ خليفة الطبية أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لا يشكل خطورة حيث لا يملك الانتشار القوي مقارنة بغيره من الفيروسات المعروفة بشدة الانتشار .
كما أكدت على مقدمي خدمات الرعاية الصحية في الدولة، ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية باستمرار في التعامل مع حالات الإنفلونزا عموماً وفق متطلبات هيئة الصحة في أبو ظبي ومنظمة الصحة العالمية، التي تفرض بروتوكولاً محدداً لفحص المرض وكشف الإصابة بالعدوى التنفسية الحادة .
وأشارت إلى أن المختبرات الطبية في أبو ظبي استطاعت في السابق كشف 6 حالات مؤكدة مختبرياً مصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية توفي منها حالتان وقد تم الإعلان عنهم سابقاً ولم تحدث أية إصابات أخرى بهذا المرض داخل الدولة .
وأن المختبرات التابعة للمؤسسات الصحية في إمارة أبو ظبي تجري نحو 10 ملايين تحليل سنوياً تشمل جميع التحاليل والفحوص الطبية المختبرية، مشيرة الى أن مختبرات شركة صحة بما تمتلك من كوادر فنية عالية التدريب والكفاءة وأحدث الأجهزة التقنية تقوم بإجراء 9 .99% من التحاليل المطلوبة بما فيها التحاليل التي تتطلب إجراءات وآليات معقدة .
وتطرقت إلى أهداف المؤتمر الثالث لعلم الأمراض والطب المخبري موضحة أنه يدرس تجربة مؤسسة كليفلاند الصحية في ولاية أوهايو الأمريكية، حيث تمكنت من توحيد 35 مستشفى تابعاً لها بحيث يقوم كل مختبر بتقديم تخصصات وتحاليل معينة مع توفر مختبرات مركزية في دائرة متكاملة لتعطي نتائج أكثر سرعة ودقة، ومدى إمكانية تطبيق هذا النظام في مستشفيات إمارة أبو ظبي في المستقبل .
وقالت سيركّز المؤتمر على التحديثات المهمّة في مجال الطب المخبري من بينها سرطانات الدم، وتطبيقات الكتل المترادفة، وفيروس إم إي آر إس كورونا الجديد، والسكري، وتشخيص اختلالات المناعة الذاتية، إضافة إلى موضوعات أخرى .
وعبر نيكولاس بول شامبنيس الرئيس التنفيذي لخدمات علم الأمراض والطب المخبري في شركة صحة عن سروره للجهود التي ساهمت في تنظيم هذا المؤتمر الذي يدمج الطب المخبري وإدارة المختبرات معاً .
وقالت الدكتورة كانديس كوتكي-مارشانت رئيس مجلس إدارة معهد روبرت جي . تومسيك باثولوجي آند لابراتوري ميديسين يعدّ هذا اللقاء أكثر من مجرّد مؤتمر، فهو رمزٌ لمؤسسات عالمية تعمل معاً لتحسين جودة الطب المخبري في العالم .
