عادي
الاتحاد الأوروبي يقدم 24 مليون يورو لتمويل الأبحاث

5 آلاف وفاة من أصل 10 آلاف مصاب بـ “إيبولا”

04:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
نشرت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، تقرير أبرز خبراء العالم حول إيبولا فيما تقترب حصيلة المصابين بهذا الفيروس في غرب إفريقيا من عشرة آلاف شخص توفي منهم ،4900 بينما تعهد الاتحاد الأوروبي بتخصيص 24 مليون يورو لتمويل أبحاث بشأن الفيروس القاتل .
ومن أصل 9936 إصابة مسجلة من قبل منظمة الصحة وهو رقم تعتبره الوكالة أقل من الواقع، سجلت 4877 وفاة معظمها في ثلاث من دول غرب إفريقيا، ليبيريا وسيراليون وغينيا، وفقاً لآخر حصيلة حتى 19 أكتوبر/تشرين الأول الحالي .
ولا تزال منظمة الصحة تعتبر مرض إيبولا "حالة طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى العالم" خصوصاً في غرب إفريقيا . وحتى نهاية أغسطس/آب أعلنت منظمة الصحة عن 3052 إصابة و64_O حالة وفاة . وأصبح فيروس إيبولا حالة صحية طارئة على المستوى العالمي مع أرقام تضاعفت ثلاث مرات خلال شهرين وتسجيل إصابات في إسبانيا والولايات المتحدة . ولم تعد السنغال والنيجر على القائمة الرسمية للبلدان التي يتفشى فيها الفيروس لأنه لم تسجل اي حالة فيهما منذ 42 يوماً .
ويتوقع أن تبدأ منظمة الصحة العالمية قريباً تجارب على لقاحات تجريبية في لوزان وجنيف بسويسرا بإشراف المنظمة على متطوعين .
وعلى الأرض تبقى الأجواء متوترة خصوصاً في سيراليون حيث انتشر الفيروس على كافة أراضي البلاد . وتحول التوتر إلى احتجاجات ضد السلطات في شرق البلاد التي باتت معزولة منذ أغسطس/آب .
وفي ليبيريا المجاورة حيث سجل العدد الأكبر من الإصابات بالمرض، يبدو أن عدد الذين تم احصاؤهم أقل من الواقع وخصوصاً في العاصمة مونروفيا، لكن الانخفاض يبدو حقيقياً في إقليم لوفا المتاخم لغينيا شمال البلاد حيث ظهرت أولى الإصابات في ليبيريا في فبراير/شباط .
وعلى الرغم من زيادة الوسائل في الدول الثلاث تقول منظمة الصحة إنه لا يتوفر سوى 25 في المئة من نحو 4700 سرير ضرورية لمراكز العلاج من أجل عزل سبعين في المئة من المرضى حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول . كما تشير المنظمة إلى نقص الطواقم الطبية الاجنبية لتشغيل هذه المراكز موضحة أن التعزيزات المتوقعة تغطي احتياجات ثلاثين من أصل خمسين مركزاً يشملها البرنامج .
وحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي على بذل المزيد من الجهود في مواجهة وباء الإيبولا . وقال كاميرون قبيل القمة الأوروبية أمس إنه إذا فقد الاتحاد الأوروبي الحرب على فيروس الإيبولا فإنه يخاطر بانتقاله إلى أوروبا .
وقال كاميرون إن بلاده تعهدت بتقديم حزمة مساعدات بقيمة 125 مليون جنيه إسترليني لسيراليون وليبريا وغينيا، بينما أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص 4 .24 مليون يورو لتمويل أبحاث بشأن "إيبولا"، مؤكدة عملها من أجل تطوير اللقاحات والعقاقير المضادة له وتشخيص الإصابة به .
وذكرت المفوضية في بيان أن هذا التمويل سيكون من خلال خمسة مشروعات تتنوع بين التجارب السريرية للقاح محتمل واختبار مركبات قائمة وجديدة لمعالجة المصابين بفيروس "إيبولا" . وقال رئيس المفوضية المنتهية ولايته جوزيه مانويل باروسو "إننا في سباق ضد الزمن حول إيبولا ويجب علينا مواجهة الوضع الطارئ وأن يكون لدينا في الوقت نفسه رد فعل طويل الأمد" .
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"