5 تحديات جديدة تشعل منافسات بطولة فزاع لليوله

أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن موعد الجولة التأهيلية لبطولة فزاع لليوله- برنامج الميدان 2020-2021، التي تقام يومي 29 و30 أكتوبر الجاري، في القرية العالمية بدبي، من الرابعة عصراً وإلى منتصف الليل.
وجاء إعلان المشاركة في الجولات التأهيلية، استعداداً لاستضافة النسخة الـ 21 من البطولة والنسخة الـ 16 من برنامج الميدان الذي يبث أسبوعياً على قناة سما دبي. ويسمح للشباب من جميع الجنسيات بالمشاركة في هذه الجولات التأهيلية التي تقام على مدار يومين متتالين لاختيار الأفضل بحضور لجنة التحكيم المكونة من راشد الخاصوني، خليفة بن سبعين، ومسلم العامري.
وكشف المركز عن الحلة الجديدة لبطولة فزاع لليوله- برنامج الميدان للموسم الجديد، لتستمر المسيرة التي جاءت بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، منذ نحو 20 عاماً، للمحافظة على موروث اجتماعي عريق مرتبط بمظاهر الاحتفال والفخر، في إطار جهود سموه الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية.
وقال عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: «تختلف البطولة هذا العام عن السنوات الماضية، وتعتمد على أداء المشارك وليس على التصويت»، وأضاف: «يضم البرنامج 5 تحديات بين 16 يويلاً، وفي كل تحدٍ يحصل المشارك على نسبة من المجموع العام، ثم يتم جمع هذه النسب في النهاية بنفس نظام الدوري، وتحدد ما إذا كان المتنافس يتأهل ويحقق الفوز بناء على مراحل المسابقة. ويتم حصد هذه النسب من مسابقة أدبية وثقافية (يتم فيها إلقاء الشعر)، ومسابقة رياضية تراثية للرماية المباشرة على أرض الميدان باستخدام بندقية ضغط هواء (مسجبة)، ومسابقة اليوله ومسابقتين غير مباشرتين خارج الميدان ترتبطان بالتراث وهما سباق الخيل وسباق الجمال، وبالتالي سيتم اختبار مهارات فارس الميدان، فهو الفارس صاحب المطية، والمتمكن من إلقاء القصيد وركوب الخيل، ورام محترف ويويل لديه مهارة في تراث شعبي وطني اسمه اليوله التي تعد احتفالية اجتماعية. والأهم، فإننا لم نقم فقط بدفع المشارك لاكتساب 5 مهارات؛ بل قمنا بحث أفراد المجتمع على المشاركة بشكل أكبر؛ إذ سنقوم بإشراك 16 من مدربي اسطبلات الخيول، و16 من مضمري الهجن، و16 من الرماة المحترفين لتدريب المتسابقين. والاختلاف الوحيد يكمن في مسابقة إلقاء القصيد؛ حيث سيتم التحكيم فيها من قبل شاعر معتمد في البرنامج».
وكشف ابن دلموك، عن أن المركز سيطلق تطبيقاً خاصاً بالبطولة للتصويت لكل متسابق، ويحق لكل من قام بتحميل التطبيق بالتصويت مرة واحد فقط، كما يضم التطبيق عدداً من المزايا تخدم المشتركين.
وعن البطولة والبرنامج طوال السنوات الماضية، أكد ابن دلموك، أنهما حصدا نجاحاً كبيراً متمثلاً في الاستدامة والقاعدة الجماهيرية الواسعة، لاسيما أن خطوة تغيير حلة البرنامج جاءت بهدف استقطاب المزيد من الشباب في هذه المرحلة من خلال إشراك عدد أكبر من الجماهير، لذا يتوجب علينا السعي بكل الطرق لتوفير البدائل المناسبة للشباب للابتعاد عن الكثير من الألعاب الدخيلة على مجتمعنا ومحاولة إشراك الشباب في عملية التمسك بموروثهم الاجتماعي، وتزويدهم بجرعة وطنية في الهوية، تجعل الشاب يستمر مع جميع ثقافات العالم. فالحضارات حول العالم تقربت منا حباً في هويتنا الوطنية، تلك الصفة المتأصلة بنا، فالأرض شهدت مجتمعات كثيرة وناجحة، لكنهم ذهبوا وتلاشوا عندما تلاشت هويتهم ووطنيتهم. وعلى سبيل المثال اليوم ينظم المركز مسابقات تراثية للتنافس بالبندقية للتقارب والتنافس وليس للقتال.
وأشار ابن دلموك، إلى أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث منذ تأسيسه أطلق مسابقات وأنشطة وفعاليات تراثية لم يسبق لجهة أن قامت بتنظيمها مثل رحلة الهجن وماراثون رحلة الهجن لغير المواطنين، واستمر المركز في تنفيذ استراتيجيته وأهدافه المدروسة وخططه التطويرية، مؤكداً أن بطولة فزاع لليوله بعد أن حققت المستوى المطلوب من المتوقع أن تلاقي رواجاً أكبر بحلتها الجديدة.
وتنطلق الحلقة الأولى من بطولة فزاع لليوله- برنامج الميدان في بداية ديسمبر المقبل.