عادي

صواريخ بالستية في معارك كاراخ قبيل محادثات واشنطن

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
كاراباخ

تقلصت الآمال في وقف إراقة الدماء المستمرة منذ نحو شهر في إقليم ناجورنو كاراباخ،  الخميس، مع تجدد الاشتباكات بين القوات الأذربيجانية والأرمنية، عشية محادثات مقررة الجمعة في واشنطن، واتهمت أذربيجان أرمينيا بإطلاق صواريخ باليستية باتجاهها، وهو ما نفته يريفان، في حين أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن بلاده لا تعارض فكرة نشر مراقبين وقوات لحفظ السلام في إقليم كاراباخ من حيث المبدأ، لكنها ستطرح شروطاً لدخولهم.
وذكرت أذربيجان أن القتال اندلع في عدة أماكن أمس الخميس منها أراض قريبة من خط التماس الذي يفصل بين الجانبين. واتهمت أرمينيا بإطلاق 6 صواريخ باليستية باتجاه مناطق جبالا وسيازان وكردامير على بعد نحو 150 كيلومتراً من الحدود بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن قوات الدفاع الجوي، التابعة لها، اعترضت الصواريخ الستة وأسقطتها، ولم تبلغ أذربيجان عن سقوط ضحايا. وقالت إن القوات المسلحة الأرمينية قصفت بالمدفعية مواقع في منطقة «فضولي» الأذربيجانية، فيما اتهم مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف على «تويتر» أرمينيا بإطلاق صواريخ تكتيكية على مدن أذربيجانية، مشيراً إلى أن أرمينيا تواصل جرائم الحرب ضد المدنيين.ونفت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان إطلاق الصواريخ، وقالت إن «إعلان أذربيجان عن إطلاق أرمينيا صواريخ باليستية هراء محض وكذبة ساخرة». ودعت الخارجية الأرمينية أذربيجان، وداعمها تركيا، إلى عدم تقويض جهود المجتمع الدولي لإنشاء نظام وقف إطلاق النار. وأضافت: «تؤيد أرمينيا باستمرار التنفيذ غير المشروط لاتفاقي وقف الأعمال العدائية اللذين تم التوصل إليهما في 10 و17 أكتوبر الجاري». وذكرت أرمينيا أن القتال اندلع في عدة مناطق وقال مسؤولون من إقليم كاراباخ إن بلدة مارتوني وقرى قريبة منها داخل الإقليم تعرضت للقصف. وقالت وزارة الدفاع في الإقليم إن القوات الأذربيجانية تواصل الأعمال العدائية المحلية على طول خط المواجهة بأكمله. وأضافت أن قوات الدفاع تصدت لمحاولة الجيش الأذربيجاني التوغل في أراضي الإقليم لتغيير الوضع الميداني.
من جهة أخرى، قال علييف في حوار مع صحيفة «Nikkei» اليابانية إن مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستتقدم بالاقتراحات الخاصة بتشكيلة بعثة المراقبين وقوات حفظ السلام، وعدد أفرادها ومواعيد نشرها. وجدد علييف رفض باكو إجراء أي استفتاء على استقلال كاراباخ، دون أن يستبعد منح الاستقلال الذاتي الثقافي للسكان الأرمن هناك. وأعلن علييف أنه لا يستبعد إمكانية عقد لقاء قمة بينه ورئيس حكومة أرمينيا نيكول باشينيان في العاصمة الروسية موسكو لبحث النزاع حول كاراباخ. وقال: «هدفنا الرئيسي من هذه المشاورات سيكون معرفة ما إذا كانت القيادة الأرمينية مستعدة لتحرير أراضينا، وإن كانت مستعدة، فمتى؟». وكان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان قال الأربعاء إنه لا يرى حلاً دبلوماسياً في هذه المرحلة للصراع الدائر منذ أمد بعيد. ويعتبر الأرمن ناجورنو كاراباخ جزءاً من وطنهم التاريخي ويتهمون أذربيجان باغتصاب الأرض في القتال الأخير. وقال علييف إنه لا يستبعد «استقلالاً ثقافياً» للأرمن في كاراباخ، لكنه لم يوضح ما الذي يعنيه ذلك. 
إلى ذلك، من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان الجمعة، سعياً لوضع حد للقتال بين الجانبين، لكن هذه الآمال تقلصت بسبب استمرار القتال العنيف في الإقليم، وبسبب الخطاب الغاضب المتبادل بين الطرفين.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"