عادي

«حوار دبي» يدعو الشركات إلى تقديم الاستدامة على كل الأولويات

17:33 مساء
قراءة 3 دقائق
غرفة تجارة وصناعة دبي

نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي، ممثلة بمركز أخلاقيات الأعمال التابع لها مؤخراً مؤتمر «حوار دبي 2020» الذي أقيم افتراضياً هذا العام حول أهمية دمج الاستدامة وتمكينها في بيئة الأعمال خلال فترة جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) وما بعده، وذلك بمشاركة شريحة واسعة من المعنيين والمهتمين بالمسؤولية الاجتماعية في الدولة.
وناقشت دورة هذا العام من المؤتمر الاتجاهات وقضايا الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات التي تعيد تشكيل مشهد الاقتصاد والأعمال العالمي، والفوائد التجارية لاعتماد الممارسات المستدامة كاستراتيجية وآلية يمكن استخدامها لضمان المرونة والقدرة التنافسية في بيئة العمل، وتحقيق المواءمة بين ثلاثة عناصر رئيسية وهي الناس والحفاظ على الكوكب وتحقيق الأرباح. ذلك بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمشاركين من القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية لمناقشة وطرح أفكار جديدة وأفضل الممارسات حول أسس تطوير ابتكارات مستدامة وناجحة.
ويعتبر حوار دبي، أكبر مؤتمر للاستدامة في إمارة دبي، جامعاً مشاركين من مختلف الصناعات والقطاعات للعمل معاً، لإيجاد رؤية موحدة للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في دولة الإمارات، ويتميز بكونه منصة مثالية لكافة المعنيين والمهتمين لمناقشة كل المواضيع والاستراتيجيات والمبادرات التي يحتاج إليها مجتمع الأعمال في الإمارات للوصول إلى اقتصادٍ مستدامٍ ومسؤول في الدولة.
وأشار الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي إلى أن مؤتمر «حوار دبي» هو أكبر مؤتمر تنظمه الغرفة لمناقشة قضايا المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة، مؤكداً كذلك أن هذا المؤتمر يوفر منصة مثالية لقادة الأعمال وأصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص لمناقشة القضايا والمبادرات والاستراتيجيات في هذا المجال، مشدداً كذلك على أهمية مناقشات وحوارات المؤتمر لهذا العام، حيث سلطت الضوء على التحديات الرئيسية التي يواجهها العالم خلال الأوقات الراهنة والتي تشهد تفشي جائحة (كوفيد-19)، بالإضافة إلى مختلف الفرص المتاحة في مشهد الأعمال المتغير.
وأشار البروفيسور فيجاي بيريرا، أستاذ مشارك في الاستراتيجية والأعمال الدولية في جامعة خليفة خلال كلمته في المؤتمر الافتراضي إلى أن بيئة الأعمال قد تغيرت بطريقة غير مسبوقة، ويجب مراجعة العديد من الطرق التقليدية في ممارسات الأعمال، مؤكداً الدور البارز التي ستلعبه التكنولوجيات الحديثة في حقبة ما بعد (كوفيد-19)، مشيراً كذلك إلى أهمية دمج صحة ورفاه الموظفين في استراتيجيات الاستدامة المستقبلية.
وبدوره تحدث مارتين برادلي، المدير التنفيذي للشؤون المالية في شركة «دلسكو» عن دور الاستدامة في مساعدة الشركات على خلق القيمة والاستفادة من المزايا التنافسية، مشيراً كذلك إلى أن المزيد من الشركات يجب أن تنظر إلى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كفرصة لتغيير ممارسات أعمالهم وتعزيز نموها ولتصبح أكثر استدامة.
وسلط إبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة «ماجد الفطيم» الضوء خلال كلمته في المؤتمر على كيفية نجاح شركته في دمج استراتيجية «المحصلة الإيجابية» كأحد أهداف أعمالها الأساسية، مؤكداً كذلك إلى أن الاستدامة ليست عبئاً أو كلفة على بيئة الأعمال، بل هي عامل يمكن أن يخلق قيمة جديدة للمؤسسات.
وقال ستيف بورنيل، المدير التنفيذي لشركة خدمات النقل المدرسي: من المهم في الوقت الحالي أن تقوم المنظمات بتطوير سياسات مؤاتية للأشخاص وعمليات مسؤولة ومنتجات مستدامة. فالأعمال ذات الرؤية قصيرة المدى قد تواجه تحديات طويلة الأجل، ومن المهم بناء العلاقات والتواصل والاستماع إلى مختلف الجهات المعنية لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية.
وأكد الدكتور كمال ملاحي، مدير أول مركز أخلاقيات الأعمال في غرفة دبي أهمية الاستدامة واستمرارية الأعمال والقدرة التنافسية خلال الأوقات الراهنة، معتبراً إن الاستدامة هي أكثر من مجرد أخلاقيات عمل جيدة ولكنها عنصر رئيسي في أي نموذج أعمال مرن، مشيراً كذلك إلى أن الشركات يجب عليها الحفاظ على الاستدامة والممارسات المسؤولة وجعلها أولوية قصوى خلال فترة (كوفيد-19) وما بعده.
وتبرز أهمية الدور الذي يلعبه مركز أخلاقيات الأعمال الذي تم إطلاقه في غرفة تجارة وصناعة دبي عام 2004 والذي يعتبر المركز الأقدم والأهم من نوعه في دولة الإمارات في الترويج لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للأعمال، وتشجيع أعضاء غرفة دبي على تطبيق ممارسات الأعمال المسؤولة التي تسهم في تعزيز مفهوم الخير في نشاطاتها وعملياتها التشغيلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"