سلطان والمعلا يدعمان المسرح الوطني بأم القيوين بمبنى جديد

أم القيوين:  محمد حمدي شاكر
أعلن مسرح أم القيوين الوطني صباح السبت، وبحضور أعضاء مجلس إدارة المسرح عن مكرمة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء مبنى إداري وقاعة مسرح أم القيوين الوطني، ومكرمة صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، بتخصيص قطعة أرض لإنشاء المسرح، في مقر مبنى الشؤون الاجتماعية بأم القيوين.
حضر المؤتمر الصحفي: الفنان سعيد سالم رئيس مجلس إدارة المسرح ،و سيف عدران، نائب رئيس مجلس الإدارة ، وسعيد السيد إبراهيم، مؤسس فرقة مسرح أم القيوين، ود.راشد النعيمي، مقاول المشروع، والمهندس حمزة من «الشارقة للاستشارات الهندسية»، وعدد من الفنانين الشباب من مسرح أم القيوين الوطني ولفيف من الإعلاميين ومحبي المسرح.
بدأ المؤتمر بكلمة الفنان سعيد سالم قال فيها: «ويبقى ما بقيت الحياة»، هكذا قال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان القاسمي؛ هكذا يحتضن سموّه المسرح بكل حب وإيمان ويقين، ويتبنى رسالته حتى يسمو ويرتقي ما بقيت الحياة.
وأضاف «مكرمتان ثمينتان وغاليتان على قلوب أسرة مسرح أم القيوين، من صاحب المكارم والعطاء، صاحب السموّ حاكم الشارقة، وهي بناء المسرح، ودعم كبير من صاحب السموّ حاكم أم القيوين، بمنحه الأرض».
وقال «هذا الدعم الكبير والعطايا الثمينة وضعت أساسات جديدة، تقوم عليها أمنيات مسرح أم القيوين الوطني، باستعادة طاقتها وحماستها، وإبداعها، فبعد هذا الانقطاع الطويل، نعود إليكم بحب واشتياق، واستعداد ووعود كثييرة على أن نقدم أعمالاً هادفة، بكل ما أوتينا، ليبقى المسرح كما حلم سلطان الثقافة، وكما حلمنا نحن المسرحيين، وسيكون هذا الصرح الثقافي والفني منبراً للشباب والفنانين والطاقات الجديدة، ومنارة تنير أمامهم آفاقاً جديدة وإبداعات فنية، في أم القيوين خاصة والإمارات عامة».
وختم سالم كلمته بتوجيه الشكر والامتنان وقال: «نحن أهل المسرح في الإمارات نقول: بالمسرح نرفع البنيان... ونحيي الإنسان، فللمسرح سلطان».
ثم فتح المجال لأسئلة الحضور والإعلاميين فيما يخص المكرمة، حيث وجه سؤالاً للمهندس حمزة عن مساحته وطاقته الاستيعابية، فقال: سيبنى المسرح بجوار مبني الشؤون الإجتماعية، ومركز أم القيوين الثقافي على مساحة 850 متراً، وبطاقة استيعابية 260 مقعداً قابلة للزيادة للوصول إلى 300، بكامل تجهيزاتها الفنية والتقنية، إلى جانب قاعة اجتماعات، وتدريبات، ومكاتب الادارة، ومخزن للديكورات، والمرافق الحيوية والخدمات الأساسية.
وبخصوص المدة الزمنية المحددة للتجهيزات أوضح قائلاً: «بدأنا التجهيزات الأولية بوضع الأساسات، على أن يكون التسليم في موعد أقصاه الأول من سبتمبر 2021، ليكون جاهزاً للافتتاح، والمسرح من تصميم دائرة الأشغال بالشارقة وسيكون على الطراز المعماري الإسلامي».
وقال سيف عدران: نشكر صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وصاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا، على دعمهما واهتمامهما، خاصة أننا نسعى لضم كل من يؤمن بالمسرح ورسالته الهادفة بعيداً عن الإسفاف، وسنحاول جاهدين الانتشار في المدارس عبر وزارة التربية والتعليم، لعمل ورش تعليمية في السينما والمسرح وغيرهما للجنسين، وسيدعم المسرح فناني الرسوم التشكيلية والمبدعين في الموسيقى، وهواة التصوير، والتأليف، وأي شخص لديه موهبة سنستقبله.
وعن المكالمة التي تواصل فيها صاحب السموّ حاكم الشارقة مع الفنان سعيد سالم قال سالم: «أوضح سموّه أنه سيكون هناك وقف خاص لدعم المسرح في تجهيزاته الأولية، ودعمه مادياً أيضاً بعد اكتمال تجهيزه، وباستئذان سموّه للإعلان عن تلك المكرمة رحب وقال: أعلن للإعلام كي يفرح الفنانون في الدولة، ويقدموا مسرحاً راقياً».
وبسؤاله عن سبب عدم وجود مسرح، وانتظار الدعم من قبل أصحاب السموّ حكام الدولة، قال سالم: لولا اهتمام صاحب السموّ حاكم الشارقة لما قدمنا شيئاً ولن يكون لهذا الصرح الجاري التحضير له أي وجود، إلى جانب أن هناك أيام الشارقة المسرحية أيضاً، التي خرّجت جيلاً من الشباب قادراً على استمرارية المسرح محلياً وعربياً ودولياً.
وأنهى حديثه موضحاً: حاولنا جاهدين إقامة هذا الصرح، ومنذ مدة ونحن نحاول، وها هو أخيراً يظهر على أرض الواقع، وسيكون الانطلاقة للجيل القادم من الفنانين ويكفينا شرفاً أننا أول من سعينا لإقامته لخدمة الأجيال المتعاقبة.