عادي

دبي تواصل إبهار العالم بمشـاريع نـوعية

22:55 مساء
قراءة 5 دقائق
1
1
1
1
1

لا تتوقف دبي عن إبهار العالم، ولا تقف التحديات حاجزاً دون مواصلتها تدشين المشاريع الكبيرة، برؤية وعزيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يؤكّد أن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات تدعمها مشاريع نوعية وبنية تحتية تُصنّف بين الأعلى كفاءة واعتمادية على مستوى العالم تم تطويرها بعقول إماراتية وخبرات عالمية، وفق أفضل المعايير والمواصفات وبما يتوافق مع المستهدفات الرامية إلى منح كل من يعيش على أرض هذا الوطن المعطاء، سواء كان مواطناً أو مُقيماً، ولكل من يحلّ على دولتنا ضيفاً مُكرماً، أفضل نوعيات الحياة وأرقى مستوى من الخدمات التي تضمن للجميع الرفاه والراحة والسعادة على المديين القريب والبعيد.

وخلال تدشين صاحب السمو، التشغيل الرسمي لمسار 2020 لمترو دبي، الذي يمتد من محطة «جبل علي» على الخط الأحمر إلى محطة «إكسبو 2020»، بطول 15 كيلومتراً، ويضم سبع محطات، بكلفة بلغت 11 مليار درهم، قال سموّه: «الإمارات أهدافها كبيرة وطموحاتها عالية بعلو همة وعزيمة أبنائها، واليوم نمضي في مختلف دروب التنمية بثقة ورؤية واضحة وإصرار على بلوغ أرفع مراتب التميّز في شتى المجالات، غايتنا أن نوفر للناس كل ما يضمن لهم راحتهم واستقرارهم وسعادتهم، وأن نؤسس للأجيال القادمة أسباب الرفعة والتقدم والازدهار».

حسن الاستعداد 

وتم افتتاح المسار للجمهور في وقت لاحق من عام 2020، وبالتالي تم رتفع إجمالي طول خطي مترو دبي (الأحمر والأخضر) إلى 90 كيلومتراً.

وأضاف سموّه: «العالم اليوم مُقبل على مرحلة جديدة ربما لم يستعد لها البعض، لكن استراتيجيتنا قائمة على حسن الاستعداد للمستقبل بتخطيط مُحكم يضع في الحسبان الاحتمالات كافة، ولدينا رصيد من الخطط والعقول والكفاءات، ما يعيننا على اجتياز هذه المرحلة الاستثنائية على مستوى العالم.. فنحن نمتلك القدرة والخبرة للتعامل مع كل المتغيرات لمواصلة العمل، وتفادي المعوقات، واكتشاف الفرص، وتعظيم النتائج وصولاً إلى الغد المأمول».

مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية 

وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية، التابع لهيئة الطرق والمواصلات، بتكلفة 590 مليون درهم ويعد أحد أكبر وأحدث مراكز التحكم المروري في العالم من حيث توظيف التقنيات الذكية، وإدارة الحركة المرورية، ويلبي التوسع الكبير الذي تشهده إمارة دبي ومتطلبات استضافتها لمعرض إكسبو 2020. 

وأزاح صاحب السمو الستار عن النصب التذكاري معلناً الافتتاح الرسمي للمركز في منطقة البرشاء، والذي يخدم توجهات حكومة دبي في التحول للمدينة الأذكى عالمياً، وتوظيف التقنيات والبرمجيات الذكية في تسهيل عملية التنقّل في دبي، ويسهم في زيادة نسبة تغطية شبكة الطرق الرئيسة في الإمارة بالأنظمة المرورية الذكية من 11% حاليا إلى 60%، وتحسين زمن رصد الحوادث والازدحامات في طرق الإمارة وسرعة الاستجابة لها.

مشروعات بلدية دبي 

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، اطِّلع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، على مجموعة من مشروعات بلدية دبي في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة والتي تصل قيمتها الإجمالية إلى 6.6 مليار درهم، ومن أهمها مشروع «مركز دبي لمعالجة النفايات» في منطقة ورسان، وهو أحد أكبر مشروعات الطاقة في العالم من حيث القدرة الاستيعابية باستثمارات تصل إلى 4 مليارات درهم، وبقدرة استيعابية تناهز ألف شاحنة يومياً. كما اطلع سموّه على مشروع تطوير الشواطئ العامة في دبي، ومشروع تطوير محمية راس الخور للحياة الفطرية، وأول حديقة مفتوحة على خور الممزر ستُقام ضمن مشروع «دبي الخضراء».

وأكد صاحب السموّ، أن الاستدامة البيئية تشكّل إحدى الأولويات الاستراتيجية لخطط التطوير والتنمية في دولة الإمارات، بترشيد الموارد وتنفيذ المشروعات والأفكار المبتكرة التي تقدم حلولاً عملية ناجعة للتحديات البيئية التي يتشارك العالم في مواجهتها.

وأشار سموّه، إلى أن النهج التنموي الذي تتبعه دولة الإمارات، يتطلب استحداث أفكار تساعد على تلبية متطلبات التطوير وتنفيذها بأسلوب يُراعي البعد البيئي، الذي يحظى في دولتنا بكل الاهتمام، وهو ما يتضح بالمشروعات والمبادرات والبرامج التي تنفذها الحكومة، أو بالتعاون مع القطاع الخاص، من أجل تحقيق أعلى مستويات الاستدامة التي تشكل إحدى الضمانات المهمة لبناء مستقبل خال من التحديات التي قد تشكل عبئاً على المجتمع.

وقال سموّه «البيئة النظيفة إرث سنتركه للأجيال القادمة وعنصر مهم لنوعية الحياة التي ننشدها لشعبنا في الحاضر أو المستقبل. نحن نراقب ونرصد أفضل الممارسات البيئية العالمية ونختار أفضلها ونطوره بما يتناسب مع احتياجات مجتمعنا، ونبدأ من حيث انتهى العالم في تنفيذ مشروعات مبتكرة تحفظ بيئتنا وتضمن صحة وسلامة كل من يعيش على أرض الإمارات، وتدعم نموذجاً يحتذى لجهود التنمية التي ت ضع الحفاظ على بيئة نظيفة وصحية ومستدامة ضمن أولويات خطط التطوير».

مجمع الطاقة الشمسية

كذلك شهد العام 2020، تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في 25 ديسمبر / كانون الأول 2020، مركز الابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، والمرحلة الثالثة، بقدرة 800 ميجاوات في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، والذي من المقرر أن تصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم.

كما تفقّد سموه أكبر مشروع طاقة شمسية مركّزة في العالم، ضمن المرحلة الرابعة من المجمع بقدرة 950 ميجاوات، وباستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم، وفق نظام المُنتِج المُستقِل، ويُعدُّ أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركّزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتمتاز المرحلة الرابعة بأعلى برج شمسي في العالم بارتفاع 262.44 متراً.

 وقد نفذت هيئة كهرباء ومياه دبي المرحلة  الثالثة بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل بالشراكة مع التحالف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) ومجموعة «إي دي إف» عبر شركة «إي دي إف إنرجي نوفل» التابعة لها، باستثمارات بلغت 3.47 مليار درهم.

وتوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لأكثر من 240 ألف مسكن في دبي، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تستخدم نظام التتبع الشمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة، إضافة إلى تقنيات مبتكرة أخرى تشمل تنظيف الألواح الشمسية باستخدام الروبوتات بما يرفع كفاءة المحطة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"