عادي
دعا خلال مناقشته سياسة الهيئة لمواصلة رصف الشوارع الداخلية

«الاستشاري» يطالب بإصدار رخص مقاولات فنية لصيانة الطرق

15:48 مساء
قراءة 8 دقائق
المجلس

تغطية:جيهان شعيب
سياسة هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة كانت محل نقاش حافل بالاستفسارات والملاحظات والطروحات الموضوعية والمقترحات المهمة، من أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، مع مسؤولي الهيئة، في الجلسة التي عقدت يوم الخميس الماضي، وترأسها علي ميحد السويدي رئيس المجلس، بحضور المهندس يوسف صالح السويجي عضو المجلس التنفيذي للإمارة، رئيس الهيئة، والمهندس سليمان عبد الرحمن الهاجري مدير الهيئة لشؤون الطرق، وعبد العزيز محمد الجروان مدير الهيئة لشؤون المواصلات، ومحمد علي الزعابي مدير إدارة الشؤون القانونية، والمهندسة شيخة الزوين مدير إدارة عقود الطرق، وأماني الظاهري مدير الإدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي.
وطالب المجلس في مضامين طروحات الأعضاء بمواصلة رصف الطرق الداخلية للأحياء، والمناطق، وتطوير منظومة خدمات النقل العامة، بإدخال خدمات نقل حديثة. وفي بداية جلسة تلا أحمد سعيد الجروان لأمين العام للمجلس الموضوع العام لمناقشة سياسة الهيئة وأسماء مقدمي الطلب قائلاً: مواكبة للتطور والنمو المتسارع الذي تشهده إمارة الشارقة، أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في عام 2014، مرسوماً أميرياً رقم (6) لسنة 2014 بشأن إنشاء هيئة الطرق والمواصلات في الامارة، وسعت الهيئة كونها السلطة المختصة بالإشراف على قطاعي الطرق والمواصلات في الإمارة، إلى وضع الخطط الاستراتيجية قصيرة وطويلة المدى الخاصة بمشاريع الطرق، وتوفير خدمات النقل البري والبحري، ووسائل وأنشطة النقل، ومنظومة متكاملة للمواصلات العامة.
أفضل الممارسات
ألقى المهندس يوسف صالح السويجي، رئيس هيئة الطرق والمواصلات، كلمة أشاد فيها بدور المجلس الاستشاري للإمارة وحرصه على تناول سياسة الهيئة، واهتمامه الدائم في كل فصل تشريعي بأعمالها في قطاعي الطرق والمواصلات، قائلاً: إن الهيئة تعمل على مواكبة التطور والنمو والارتقاء في خدماتها كافة، وتحقيق الريادة العالمية في هذا القطاع، وهذا تحقق بفضل الرؤى المستقبلية السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومتابعته الحثيثة، وعنايته الدائمة بتطوير قطاعي الطرق والمواصلات، بما يتواكب مع مسيرة التنمية الشاملة في الامارة.
وأضاف السويجي أن الهيئة نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات والمشاريع التنموية في الإمارة، عبر إنشاء وصيانة البنية التحتية الحديثة، وشبكة النقل بأفضل الممارسات والمبادرات التنموية للارتقاء بمستواها بشكل عام، وإصدار التشريعات والسياسات الهادفة إلى تحقيق أعلى معدلات السلامة المرورية لمستخدمي الطرق في الإمارة، بما يواكب تطورها المستمر واتساع رقعتها العمرانية، والوصول للريادة العالمية في منظومة الطرق والمواصلات، وتوفير نظام نقل متكامل ومستدام.
وأكد أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على إعادة صياغة وتطوير منظومة النقل والمواصلات في الإمارة، كونها أمراً بات ملحاً وعاملاً جوهرياً في تحقيق النماء والازدهار، كما تواصل الهيئة التحسين المستمر لشبكة الطرق وخطوط المواصلات العامة، وتشجيع مستخدمي الطرق على استخدام وسائل النقل المختلفة، مستعرضاً مشاريع الهيئة من خلال مادة مرئية سلطت الضوء على مشاريع الهيئة في خورفكان وكلباء، وكورنيش كلباء وكورنيش دبا الحصن، ومشروع المنتزه وجسور المشاة، ومواقف المساجد، ومشروع الحمرية، وجسر 8، وجسري وشاح، وسهيلة، والصناعية العاشرة وغيرها.
مقدمو الطلب
عقب ذلك بدأت مداخلات الأعضاء من مقدمي الطلب، واحتشدت بطروحات مهمة ومكثفة، منها استفسار العضو محمد سالم الطنيجي عن أبرز ملامح خطط الهيئة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتطرق الدكتور محمد أحمد الكوس إلى مشكلة الازدحام المروري، وأهمية وضع الحلول العملية، مقدماً عدداً من الأفكار المتنوعة، واستفسر أحمد راشد علي النقبي عن رؤية الهيئة المستقبلية الرامية للمحافظة على البيئة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، والسعي لحل الاختناقات المرورية، وفكرة طرح بوابات للتعرفة المرورية، وسأل عبد الله مصبح الخاصوني عن جهود الهيئة في الوقوف على آراء المتعاملين في خدمات المواصلات، واشتراطاتها للموافقة على إنشاء مظلة للمساكن الشعبية للمواطنين، وخطة الهيئة لاستكمال رصف الشوارع الداخلية في الأحياء السكنية بمنطقة مليحة. 
رخص مقاولات فنية
وفي مداخلته قدم عبيد عوض الطنيجي عدة مقترحات موضوعية منها أن يقوم الاستشاري باعتماد مخططات من الهيئة في ما يخص مداخل ومخارج البناء وأي أعمال لها علاقة بالطرق، وتوصيل الخدمات وأن يكون دفع واستلام الرسوم التي تخص الهيئة، أو التي تخص التطوير بالنسبة للمستثمر من خلالها، وأن تكون المراجعات التي تخص مداخل ومخارج الأراضي الفضاء المستثمرة والمستأجرة من حكومة الشارقة أو القطاع الخاص، ضمن اختصاصات الهيئة، كونها الجهة المعنية بتنفيذ الطرق والارشادات، ودراسة حركه السير والمواصلات وغيرها، مقترحاً فتح الباب لإصدار رخص مقاولات فنيه لصيانه الطرق، وقطع الطرق، والحفر، ورصف الأجزاء البسيطة، ضمن حرم المشاريع، وتكون هذه الشركات معتمدة من الهيئة، وأن لا تكون هذه الشركات شركات عامة.
فيما سأل علي سيف النداس عن دور الهيئة في صيانة الطرق الاتحادية في الامارة، ورؤيتها في إعادة تخطيط المناطق القديمة قبل الشروع في رصفها، علاوة على تخصيص مسارات للدراجات الهوائية على الشوارع الرئيسية، بينما استفسر محمد صالح آل علي عن آليات الهيئة في إرساء العقود على الشركات المنفذة للطرق، وعن خططها في إنشاء قطار الاتحاد في الامارة، فيما أكد علي سعيد النقبي على أهمية حصول الهيئة على عضويات دولية كما في الهيئة العالمية للمواصلات.
وسألت حنان الجروان، نائب رئيس المجلس، عن سبب وضع مواقف الحافلات في المناطق السكنية أمام المنازل، ما يتسبب في مخاطر على السكان، مستعلمة عن توجه الهيئة لتسوية الطرق الداخلية المؤدية للمزارع، فيما استفسر سهيل الكعبي عن تطوير قطاع المواصلات من خلال افتتاح مواقع جديدة لمواقف الحافلات العامة، وتوجه الهيئة لتوفير مظلة من الخدمات المميزة لكبار السن من المواطنين، وسأل الدكتور عبد الله البلوشي عن آلية صيانة الطرق والتعامل مع الملاحظات المستجدة عليها مثل الحوادث المتكررة في دوار سد الرفيصة، والحاجة الى ممر مشاة علوي في شارع الشيخ خالد لوقف العبور العشوائي وإشارات ضوئية للمشاة في الكورنيش، لافتاً الى تضرر أهالي الزبارة من مناسيب المياه بعد الرصف الجزئي للطرق، ودعا جمال محمد بن هويدن إلى أهمية ارتباط الشوارع بالتخطيط الحضري، والنظرة المستقبلة في حالة إضافة حارات جديدة، متسائلاً عن هيكل عمل الهيئة.
منظومة نقل حديثة
وسأل الدكتور حميد السويجي الزعابي عن مشاريع رصف كافة الأحياء السكنية في مدينة كلباء، وعن توجه الهيئة لاستحداث منظومة نقل حديثة، ودعت شيخة بن جويعد لعمل ربط الكتروني، أو إنشاء منصة تمكن متعاملي الهيئة من دفع الرسوم بدلاً من التوجه إلى بلدية الشارقة لإيداعها، واستفسر الدكتور سعيد الطنيجي عن إمكانية قيام الهيئة بعمل مدخل للمركبات الخفيفة التي توجد على يمين طريق الشاحنات الصاعد من الوادي إلى شارع الذيد ــ الشارقة، واشتملت مداخلة فاطمة علي المهيري على نقاط عدة مهمة متعلقة بمنطقة الحمرية، وعن موعد بدء رصف الطريق المؤدي إلى محطة الصرف الصحي في الحمرية، وغيره.
واستفسر محمد عبد الله الريسي عن الدراسات التي تقوم بها هيئة الطرق والمواصلات ونوعياتها بشأن حاجات الامارة وتوسعاتها واستعانتها بشركات متخصصة وبيوت خبرة لإعدادها، وتطرق جاسم المازمي إلى سياسة الهيئة في ما يخص جانب الاتصال والاعلام بالإعلان والتصريح عن المشاريع السنوية، وبيان تكلفتها، وتوسعة وتعبيد الطرق المؤدية إلى المساجد في مختلف الضواحي الجديدة كضاحية الرحمانية، والسيوح، والشنوف. وسأل محمد حمد الزعابي عن تعاون الهيئة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في تنفيذ مختلف المشاريع في الامارة، وتوجهها لرصف الطرق في المناطق الصناعية، والتجارية، والزراعية القديمة منها أو الحديثة في مدينة كلباء وضواحيها، واستفسر دغيش راشد الكتبي عن موعد رصف الشارع الرابط بين بلدية منطقة المدام والمقبرة، وتوجه الهيئة لافتتاح أفرع لها في المنطقة الوسطى، وفتح شواغر وظيفية لأبناء المنطقة، وتحدث سيف بن رويجدة الكتبي عن معاناة أهالي شعبية مهذب في مدينة الشارقة لوعورة الطرق الترابية، وعدم وجود طريق معبد يؤدي للشعبية وشوارع داخلية، لافتاً الى أن المواطنين أصحاب أرقام الأجرة يطالبون بزيادة المخصص المالي، وغير ذلك.
طالبو الكلمة
ومن طالبي الكلمة سأل أحمد سالم الزعابي عن أوجه تعاون الهيئة مع الجهات ذات الاختصاص في الإمارة، في تنفيذ خططها والتعاون مع الجهات الخدمية مثل اتصالات ودو عند رصف الطرق، وتخصيص استراحات للإسعاف الوطني والدفاع المدني لاسيما على الطرق السريعة. وتحدثت عفراء بن حليس الكتبي عن إعادة إحلال شارع الزبير لما يعانيه من كثرة الحوادث المرورية التي خلفت إصابات ووفيات، وسألت شريفة موسى المازمي عن جهود الهيئة في التوطين، والاستعداد للخمسين، والجزاءات التي تفرضها على الشركات المتأخرة في تسليم مشاريعها، وسألت موزة مطر بن دلموك عن موعد بدء رصف وصيانة شارع جسر البطائح ــ الرفيعة، وشارع جسر المنتثر ــ محافز وغيرهما، واستفسر طالب البلي الظهوري عن خطة الهيئة في رصف كل من منطقة القرائن الثانية وضاحية واسط مع إضافة خدمات الانارة وتحديداً عند تقاطع شارع نوفل بن الحارث رقم 35 مع شارع رقم 33، واستفسر عبيد محمد القابض الطنيجي عن رؤية الهيئة في تحقيق متطلبات الاستدامة في الطرق، وخطتها بشأن بوابة التعرفة للشاحنات في المنطقة الوسطى وتوسعتها، وسأل محمد علي النقبي عن مستقبل النقل في إمارة الشارقة من خلال خطة 2040، واقترح علي سعيد بن شرارة الكتبي إنشاء نفق من شارع المطار إلى مستشفى الكويت، مطالباً برصف شوارع المنطقة الصناعية، والتجارية في المدام.
عدادات رقمية
وسأل سيف المدفع عن توجه الهيئة لصيانة الطريق المقابل لفنادق منطقة الخان، مؤكداً أهمية اكتمال الخدمات في مختلف المناطق الجديدة، واقترح الدكتور إسماعيل البريمي وضع عدادات رقمية بجانب الإشارات الضوئية، وتحويل مدارس تعليم السياقة إلى الهيئة، وتنفيذ مواقف متعددة الطوابق، والتوجه نحو تطبيق اللوحات الذكية في الطرق، واقترح عبد الله إبراهيم موسى تشكيل لجنة مصغرة عاجلة لإعداد تقرير مفصل عن أداء الهيئة ورفعه مع التوصيات إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، وطالب الدكتور شاهين المازمي بتشكيل لجنة لدراسة موضوع تكاليف مشروع محطات ركاب الحافلات، ومشروع إنشاء المواقف ورفع تقرير للمجلس بشأنها، مطالباً بتعبيد الطرق المؤدية للمساجد، وتساءل محمد علي الحمادي عن عدم استكمال الشوارع الداخلية للمناطق في الإمارة، ومدخل شارع الخور الجديد، ومشروع مترو الشارقة الذي تم الاعلان عنه عام 2013، وسأل الدكتور عبد الله الدرمكي عن سبب وضع 15 مطباً في شارع كورنيش كلباء وأهمية إعادة النظر بمسار الوادي المحاذي للشارع الدائري في كلباء، كونه يصب في استراحة الغيل، وعدم استيعابه كمصب لعدد 6 أودية تجنباً لأية أزمات أو كوارث مستقبلية، وسألت عائشة بوخاطر عن نسب التوطين في الوظائف الفنية، وخطط الاحلال في الهيئة، واقترح عبد الله مراد ميرزا استبدال مطبات شارع الكورنيش في كلباء وشارع البحر، ببدائل مناسبة لانسيابية حركة السير.

السويجي: المعايير العالمية نهجنا والإبداع وسيلتنا واستشراف المستقبل هدفنا
 

أكد المهندس يوسف صالح السويجي، رئيس هيئة الطرق والمواصلات، في ردوده ومعاونيه على أسئلة أعضاء المجلس الاستشاري، أن سياسة الهيئة تتركز على مبدأ «لا احتكار للعمل»، وأضاف: من يرى نفسه مستعداً لأداء عملنا فأهلاً وسهلاً به، وفي العام الماضي كان هناك إقبال من الشركات على التسجيل في الهيئة، لتنضم للشركات المنفذة لمشاريعنا مستقبلياً، أما نسبة التوطين لدينا فتصل الى 62%، فيما تتسم الطرق التي تنفذها الهيئة بمواصفات عالمية متنوعة سواء كانت طرقاً داخلية، أو شريانية مهمة، أو خارجية سريعة، حيث تراعي عدد السيارات المستخدمة لهذه الطرق، علاوة على قيام الهيئة بتطوير وإنشاء وصيانة البنية التحتية الحديثة وشبكة النقل، وفق أفضل الممارسات، والمبادرات التنموية، وإصدار التشريعات والسياسات الهادفة إلى تحقيق أعلى معدلات السلامة المرورية لمستخدمي الطرق في الإمارة، بما يواكب تطورها المستمر، واتساع رقعتها العمرانية.
وأوضح أن الهيئة تستند في استراتيجيتها لتطوير الأداء، إلى ركائز عدة أهمها الإبداع والابتكار، واستشراف المستقبل، وتضع نصب عينيها تعزيز مفهوم النقل المستدام في الإمارة، إيماناً منها بأنه عنصر أساسي في تحقيق التنمية المستدامة بجميع جوانبها البيئية والاجتماعية والاقتصادية، كما تسعى الهيئة إلى إعادة صياغة وتطوير منظومة النقل والمواصلات في الإمارة، التي باتت أمراً ملحاً وعاملاً جوهرياً في تحقيق النماء والازدهار، كما تعمل الهيئة على التحسين المستمر لشبكة الطرق وخطوط المواصلات العامة، وتشجيع مستخدمي الطرق على استخدام وسائل النقل المختلفة، لتعزيز التكامل بين هذه الوسائل، من أجل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي والهام لمختلف شرائح المجتمع.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"