أبوظبي: «الخليج»
أعلن ائتلاف الأمل، وهو شراكة بين القطاعين العام والخاص، يتخذ من إمارة أبوظبي مقراً لعملياته، ويهدف إلى توزيع كميات ضخمة من اللقاحات عالمياً، عن تنظيم «القمة العالمية للتحصين والخدمات اللوجستية» التي ستنعقد افتراضياً يومي 29 و30 مارس/آذار الجاري، في خطوة تسلط الضوء على ريادة إمارة أبوظبي في مكافحة الجائحة والدور الحيوي للائتلاف في شحذ الجهود العالمية.
وتعد القمة العالمية للتحصين والخدمات اللوجستية، التي تشارك فيها نخبة من صناع القرار، منصة مفتوحة للحوار لبحث التحديات اللوجستية المتعلقة بنقل وتوزيع اللقاحات بداية من مناطق الإنتاج حتى وصولها إلى وجهاتها النهائية، وإيجاد حلول واقعية قابلة للتطوير تضمن إيصال كميات كبيرة من اللقاحات إلى جميع أنحاء العالم وإتمام حملات التحصين.
أكثر من ألف مشارك
ويحضر القمة أكثر من 1,000 مشارك من جميع أنحاء العالم، يمثلون الحكومات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية متعددة الجنسيات، وكبرى شركات الأدوية وسلسلة التوريد العالمية، ومن ضمنهم الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ومارك سوزمان الرئيس التنفيذي في مؤسسة بيل وميليندا جيتس، وستانلي إرك، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة نوفافاكس.
وسيبحث المشاركون عدداً من القضايا الرئيسية التي تواجه سلسلة التوريد، والتحديات الناشئة، ومن ضمنها تباين قدرة الدول في الحصول على اللقاحات وخصوصاً الدول النامية، بهدف ضمان التوزيع العادل والسريع للقاحات التي ستنقذ حياة الملايين حول العالم.
أبوظبي تدعم الجهود العالمية
وأشار محمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس اللجنة التنفيذية لـ«ائتلاف الأمل» إلى أن تنظيم «القمة العالمية للتحصين والخدمات اللوجستية»، يأتي في إطار مواصلة حكومة أبوظبي دعم الجهود العالمية في محاربة فيروس كورونا المستجد، مؤكداً أن القمة تمثل نداء عاجلاً للمجتمع الدولي وقادة القطاعين العام والخاص، والخبراء، للتعاون معاً في مواجهة أحد أكبر التحديات اللوجستية وأكثرها تعقيداً في تاريخ البشرية.
وقال: «الآن وقد شهدنا مرور أكثر من عام على تفشي الجائحة، فإنه يتوجب على الأطراف الدولية الفاعلة في مجالات الصحة والخدمات اللوجستية، العمل معاً لمواجهة هذا التحدي الكبير عبر هذه المنصة المفتوحة للحوار والهادفة إلى ضمان عمليات توزيع قابلة للتطوير ومستدامة وعادلة للقاحات، ومد يد العون وبث الأمل في صفوف جميع الأطراف التي تحتاج إليها».
نبعث الأمل للعالم
وقال الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي: «هنا من أبوظبي، نبعث الأمل للعالم بأنه يمكن مواجهة فيروس كوفيد ـ 19 وعودة الحياة إلى طبيعتها، من خلال عملنا الذي لا يتوقف مع كافة الأطراف المعنية لتوفير ونقل مليارات الجرعات للقاح كوفيد ـ 19 إلى كافة أنحاء العالم، إيماناً منا بدورها الفاعل في مواجهة الفيروس والحد من انتشاره، وترسيخاً لمكانتها كمركز لوجستي عالمي».
وأوضح الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، رئيس اللجنة التوجيهية لعمليات «ائتلاف الأمل»، أن استضافة «القمة العالمية للتحصين والخدمات اللوجستية»، يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة ودورها الفاعل في إيجاد حل شامل لسلسلة التوريد، يكون له أثر إيجابي ملموس على حياة مليارات الأشخاص حول العالم.
سلامة اللقاحات
كما ستركز فعاليات القمة على الدور غير المسبوق الذي تؤديه التكنولوجيا في تنفيذ عمليات متكاملة وآمنة، تضمن سلامة اللقاحات في كامل مراحل سلسلة التوريد.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة نورة الظاهري، رئيسة القطاع الرقمي بموانئ أبوظبي، الرئيسة التنفيذية لبوابة المقطع: «تعد استضافة إمارة أبوظبي لهذه القمة العالمية المهمة، خطوة فارقة نأمل أن تسهم في تعزيز جهودنا المشتركة لمكافحة الجائحة».
وأضافت: «لا شك في أن إيجاد حلول استراتيجية للمسائل اللوجستية المتعلقة بنقل اللقاحات، يجب أن تتم ضمن إطار جهود منسقة، بدعم من حلول رقمية متكاملة تضمن الشفافية والالتزام على امتداد مراحل سلسلة التوريد. ونحن على يقين بأننا سنتمكّن من خلال توظيف التقنيات المتطورة، مثل «بلوك تشين»، من تخطي تحديات سلسلة التوريد والمساعدة في تعزيز الثقة حول العالم بسلامة اللقاحات المقدمة».
شريك مؤسس
من جانبه أوضح بدر العلي مدير تجاري أول لشؤون دولة الإمارات والشرق الأوسط وتأجير طائرات الشحن في الاتحاد للشحن: «بصفتنا شريكاً مؤسساً لائتلاف الأمل، فإن هذه القمة الافتتاحية تسهم في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي مركزاً لوجستياً عالمياً لتوزيع لقاحات كوفيد ـ 19».
من جهته قال راشد سيف القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة «رافد»: «تعد القمة بمثابة ملتقى للجهات المعنية حول العالم، للتباحث حول سبل التوزيع المستقبلية للقاحات كوفيد ـ 19، وبينما نواصل أنشطة توزيع اللقاح بنجاح داخل الإمارات، يجب علينا النظر إلى ما يحدث خارج الدولة لإدراك الفائدة الكبيرة التي تعود بها الروابط المتينة التي أسهمنا في تطويرها، على الدول المجاورة وعلى المنطقة بأكملها، وعلى العالم أجمع».
التعاون العالمي
وقال ريتشارد إتل، الرئيس التنفيذي لشركة «سكاي سيل»: «يعد التعاون العالمي العامل الأهم في جهود مكافحة جائحة كوفيد ـ 19، ولا شك في أن «ائتلاف الأمل» هو المثال الأفضل للشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا السياق.
ويضم «ائتلاف الأمل» عدداً من الجهات الرائدة في إمارة أبوظبي، مثل دائرة الصحة في أبوظبي، وموانئ أبوظبي، والاتحاد للشحن، و«رافد» و«سكاي سيل» وبوابة المقطع، إضافة إلى عدد من الشركات اللوجستية العالمية، ويحرص على تطوير قدراته لنقل وتخزين وتوزيع 18 مليار جرعة من لقاح «كوفيد ـ 19» بحلول نهاية العام الجاري 2021».
وتحولت هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص إلى حركة عالمية متنامية تتابع قدرات النقل والتوصيل الدولي عبر استقطاب شركات جديدة مثل: «أجيليتي» و«أرامكس»، و«بولوريه للخدمات اللوجستية»، و«سيفا لوجيستيكس»، و«دي بي شنكر للشحن»، و«دي إتش إل»، و«فيديكس إكسبريس»، و«هيلمان»، و«كوني آند ناجل»، و«ميكو للخدمات اللوجستية»، و«آر إس إيه جلوبال»، و«UPS».
