عادي

«شؤون الوطني» تستضيف «القوة الناعمة للإمارات نموذج يحتذى»

15:01 مساء
قراءة دقيقتين
د. أحمد المنصوري
أبوظبي: «الخليج»
استضافت مبادرة «مجلس ثقافة الانتخاب الافتراضي»، التي أطلقتها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، لتعزيز الوعي وبناء ثقافة مشاركة سياسية بين جميع أفراد المجتمع لقاء تفاعلياً بعنوان «القوة الناعمة لدولة الإمارات، نموذج يحتذى»، وتحدث فيه الدكتور أحمد المنصوري، المتخصص في القانون الدولي والعلاقات الدولية، عن المكانة العالمية الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات في مؤشرات القوة الناعمة، فضلاً عن مكانتها عاصمة للتسامح والأخوة الإنسانية، مع تأكيد الثقل الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية. وبين المنصوري أنواع القوة التي تستخدمها الدول في العلاقات الدولية، وهي العسكرية، والاقتصادية المبنية على أسس تقوم على فرض عقوبات مالية أو منح مالية، ثم الناعمة، التي تتركز في تعريفات محددة، وهي قدرة الدولة على استمالة الشعوب وإقناعها دون الحاجة إلى اللجوء للأنواع الأخرى. وقال إن الإمارات من الدول السباقة عالمياً التي وضعت استراتيجية للقوة الناعمة وتسعى بها إلى إعداد منظومة حكومية شاملة تتبلور عبرها برامج وسياسات عمل مستدامة ذات بعد إقليمي وعالمي، تأخذ في الحسبان جميع المقومات الاقتصادية والثقافية والفنية والإنسانية والمجتمعية، مع التركيز على الثقل الإنساني والحضاري الذي تتمتع به. وأضاف «شهد عام 2017 إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشكيل «مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات» وهدفه تعزيز سمعة الدولة إقليمياً وعالمياً، وترسيخ احترامها ومحبتها بين شعوب العالم، ويختص برسم السياسة العامة واستراتيجية القوة الناعمة للدولة». وأشار إلى أن دولة الإمارات كانت ومنذ تأسيسها قبل 50 عاماً، واحدة من أكثر الدولة تسامحاً وانفتاحاً ومحطة لتلاقي الثقافات، ما خولها لتكون نموذجاً ملهماً ويحتذى في تحقيق المكانة الريادية عالمياً باستخدام أفضل الأدوات الدبلوماسية لبناء علاقات دولية متميزة ترتكز إلى المقومات الرئيسية للقوة الناعمة. وقال: «تبني الدولة قوتها الناعمة بخطط مدروسة ومشاريع كبيرة، عبر قيادات سياسية لها تأثير عالمي، وهو ما تحقق في دولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، وصولاً إلى القيادات الملهمة والرشيدة التي تترك أثراً إيجابيا لدى جميع شعوب العالم. والأمر الآخر المهم، هو كيفية تعامل الدولة مع المقيمين فيها وكيف ينقلون رسائل إيجابية عن الدولة وطريقة تعاملها، وهو ما يتحقق كل يوم على أرض الإمارات، وما تقدمه من دعم لجميع المقيمين على أرضها، وأسهم في المحافظة على صحتهم، وتوفير أفضل مقومات العيش الكريم لهم». وأشار المنصوري إلى الدور المهم لوسائل الإعلام الإماراتية وتراث الدولة والجامعات الأجنبية الموجودة على أرضها، وهي من المكونات الرئيسة في القوة الناعمة، وجعلت الإمارات تحتل المرتبة 18 عالمياً والأولى في الشرق الاوسط في القوة الناعمة، وفقاً للتقرير الأخير الصادر في فبراير 2021، عن مؤسسة «براند فايننس».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"