عادي

«غرفة دبي» تستعرض المشهد الاقتصادي في أسواق دول الآسيان

18:21 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: «الخليج»

 اختتمت غرفة تجارة وصناعة دبي سلسلة الندوات الافتراضية الخاصة بالمنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان بتنظيمها مؤخراً، الندوة الأخيرة ضمن هذه السلسلة الخاصة بمنطقة الآسيان، والتي تعتبر جزءاً من استعدادات الغرفة لتنظيم منتديات الأعمال العالمية خلال معرض «إكسبو 2020 دبي».
 ونظمت الغرفة عدداً من الندوات المتخصصة حول منطقة الآسيان مع القطاع الخاص والقطاع الحكومي، بمشاركة بارزة من عدد من صناع القرار والمستثمرين والخبراء المختصين بالمشهد الاقتصادي في هذه المنطقة الاقتصادية الهامة.
 وضمت سلسلة الندوات الخاصة بمنطقة الآسيان ندوات خاصة منفصلة للقطاعين العام والخاص في هذه الأسواق، قام خلالها الخبراء وقادة الأعمال بتوفير رؤى بناءة حول المشهد الاقتصادي في بلدانهم ومناطقهم وفرص الاستثمار والتعاون المتاحة بين أسواقهم وسوق دبي والمنطقة، من أجل تضمين هذه التوصيات والمرئيات ضمن البرنامج الرسمي للدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان الذي سيقام خلال معرض «إكسبو 2020 دبي».
 وساهمت الرؤى التي تم استعراضها خلال هذه الندوات في التعرف إلى المتغيرات في بيئة الأعمال في هذه الأسواق، والعمل على دمج هذه التغيرات ضمن المحتوى المعلوماتي للمنتدى الذي سينظم لأول مرة خلال معرض «إكسبو».

1


الهاشمي: 77% واردات دبي من إجمالي التجارة البينية


 وسلطت النقاشات الضوء على الاتجاهات التي ترسم المشهد الاقتصادي لدول الآسيان في فترة ما بعد «كوفيد-19»، ومنها الرقمنة، والإقبال على التجارة الإلكترونية، والانتقال إلى العمل عن بعد، وساعات العمل المرنة، وتطور قطاع التصنيع، في حين تبادل المشاركون النقاش حول المواضيع التي يمكن استعراضها خلال تنظيم الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان، ومنها الأمن الغذائي والزراعة والتجارة والاستثمار والخدمات اللوجستية والطاقة واقتصاد المعرفة.
 وبحسب المشاركين في الندوات الافتراضية، فإن هناك العديد من القواسم المشتركة بين دبي وسنغافورة باعتبارهما مركزين استراتيجيين للتجارة والاستثمار في مناطقهما، حيث يتابع اقتصاد دبي وسنغافورة جهود التنوع الاقتصادي والاستثمار في تطوير قطاعات وقدرات جديدة، حيث أكد المشاركون أهمية دبي لمساعدة المستثمرين من دول الآسيان على توسيع حضورهم العالمي في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا.
 وأشار المشاركون في هذه الندوات الافتراضية إلى أن أزمة «كوفيد-19» قد ساهمت بتوحيد جهود دول الآسيان للتعاون وتطوير التجارة المستقبلية، حيث يتوجب على القطاع الخاص العمل على اتساق جهوده مع الأولويات الحكومية، مع استعراض أمثلة على ذلك في سنغافورة والتي وضعت الاستدامة والتحول الرقمي أولوية حكومية، وهناك الكثير من الفرص للاستثمار المشترك بين القطاعين العام والخاص.
 وتحدث المشاركون عن وجود فرص في قطاع الكربون في إندونيسيا واهتمام الفلبين بالاستثمارات في قطاع الزراعة وشراكات إمدادات الطاقة ومشاريعها والأمن الغذائي والرعاية الطبية وتطوير البنية التحتية. وتسعى كمبوديا لاستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاع الزراعة، وتوفير حوافز تشمل إعفاءات من الضرائب والرسوم الجمركية.
 ولفت المتحدثون إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة توفر فرصة هائلة للمستثمرين لكونها تجمع نحو 30% من الاقتصاد العالمي وتمثل كثافة سكانية كبيرة، حيث يمكن لهذه الاتفاقية أن تذلل تحديات تشمل تطوير البنية التحتية وكفاءة القطاع العام والفجوة التعليمية، وتوفير الرعاية الصحية.


2.9 تريليون دولار الناتج المحلي الإجمالي لدول الآسيان

 وأشار حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في «غرفة تجارة وصناعة دبي»، إلى أن هذه الندوات الافتراضية تمهد الطريق لتنظيم منتدى ناجح للأعمال لدول الآسيان خلال معرض «إكسبو 2020 دبي»، مشيراً إلى أن هذه الندوات تنسجم مع الاجتماع التنسيقي الذي عقدته الغرفة العام الماضي مع ممثلي البعثات الدبلوماسية لدول الآسيان في الدولة من أجل تحقيق هذه الأهداف.
 وأضاف الهاشمي قائلاً: «ينبع قرارنا بتسليط الضوء على المشهد الاقتصادي في منطقة الآسيان من إدراكنا للفرص الاستثمارية المتميزة التي توفرها هذه الكتلة الاقتصادية الكبيرة التي يبلغ حجم إجمالي ناتجها المحلي 2.9 تريليون دولار أمريكي، في حين أن تجارة دبي غير النفطية مع دول الآسيان تخطت 21 مليار دولار أمريكي في عام 2018، حيث تمثل واردات الإمارة من هذه المنطقة نحو 77% من إجمالي قيمة التجارة البينية. ونؤمن بوجود فرص لتجار دبي لتصدير منتجات البلاستيك والأغذية الحلال والسيراميك والتمور إلى أسواق الآسيان».
 وتعتبر منتديات الأعمال العالمية مكوّناً رئيسياً من استراتيجية «غرفة تجارة وصناعة دبي» لتعزيز تنافسية مجتمع وبيئة الأعمال في الإمارة، ودعم خطط التوسع الخارجي لشركات الإمارة، والمساهمة في جذب استثمارات خارجية نوعية إلى القطاعات الرئيسية في دبي. وقد نظمت الغرفة على مدار السنوات الماضية حتى الآن خمس دورات من المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال، وثلاث دورات من المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية، في حين تستعد لإطلاق الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"