إعداد - وائل لبيب
لا تكف المواجهات والمعارك التي يخوضها الفنان المصري محمد رمضان في الوسط الفني، والتي باتت شبه يومية، ما جعل منه حديث الناس، خاصة أزمته الأخيرة مع الإعلامي الشهير عمرو أديب التي وصلت إلى ساحات القضاء، بعد وفاة الطيار أشرف أبو اليسر، الذي تسبب رمضان سابقاً في فصله، وسحب رخصته من العمل مدى الحياة.
دخول أديب على خط المواجهة مع رمضان، جاء بعد وفاة أبو اليسر الذي دخل في صراع مع رمضان؛ للحصول على تعويض بعد نشر الأخير من دون إذنه فيديو يظهر فيه جالساً مكان أبو اليسر في الكابينة الخاصة به وكأنه يقود الطائرة، ما تسبب في جدل كبير، وقعت على إثره عقوبات على الطيار الذي اتهم رمضان مراراً بتجاهله، قبل اللجوء إلى القضاء.
لكن القدر لم يمهل أبو اليسر للاحتفال، بعدما قضت المحكمة له بإلزام رمضان بدفع تعويض قدره 6 ملايين جنيه له ليفارق الحياة بعدها بأيام قليلة متأثراً بمرضه.
وأثارت وفاة الطيار غضباً، بعدما حمّل مشاهير وفنانون، وإعلاميون بينهم أديب، رمضان مسؤولية وفاته خاصة، إثر إصدار عائلة أبو اليسر بيان تتهم فيه رمضان بأنه كان السبب في تدهور حالته النفسية، وموته «قهراً» و«حزناً».
الهجوم الأبرز كان من أديب في برنامجه اليومي «الحكاية»؛ حيث قال: إن وفاة الطيار ستلاحق رمضان إلى الأبد، مؤكداً أنه نصحه بالتواصل مع الرجل قبل وفاته كمداً. كما هاجم أديب، رمضان على نشره فيديوهات على حسابته الخاصه في مواقع التواصل، اعتبرها «استفزازية»، ظهر فيها الأخير يلقي أموالاً في حمام السباحة، نكاية في الطيار الراحل، ويتفاخر بأسطول سياراته وممتلكاته.
لكن رمضان لم يتلفت إلى تلك الهجمات، ورد على أديب بنشر مقطعي فيديو، الأول من مسلسله السابق «الأسطورة» وهو يقوم بإبعاد أحد الأشخاص، بشكل ساخر، ويقول «بس يا بابا».
والثاني ظهر فيه أديب نفسه في لقاء سابق يقوم بتقبيل رمضان، من رأسه ويحييه على براعته في التمثيل، قائلاً: «أنت عبقري»، وتلاها بفيديوهات أخرى.
أديب بدوره، توعد رمضان بمعاقبته، وقال: «اعتبرناه موسى فكان فرعوناً»، مذكراً إياه بأنه ليس الوحيد الذي يملك أموالاً، وتوعده برفع قضايا عدة، ومطالبته بتعويض، متعهداً بالتبرع بتلك الأموال إلى مستشفيات خيرية حال الفوز بها.
ولم يهدأ رمضان حدة المواجهة، فاختص أديب بهجوم خلال حوار له، أخيراً على قناة تليفزيونية، أكد فيه أنه ينشر فيديوهات بشأن حياته الخاصة بناء على رغبة جمهوره، كاشفاً أن عدد المتربصين به أكبر من جمهور أي فنان آخر، قبل أن يعيد نشر فيديوهات يسخر فيها من هجوم أديب عليه.
والخميس، كشف طارق سعيد، محامي أديب، أنه تقدم بأربعة بلاغات للنائب العام ضد الفنان رمضان، موضحاً أنه تم التحقيق في بلاغين منهما. وتتعلق البلاغات، باتهامات بالسب والقذف، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة، ونشر محتوى منافٍ للآداب، والحط من قيمة الأشخاص والسخرية منهم.
رمضان بدوره قرر مقاضاة أديب بتهمة السب والقذف وطالبه بتعويض مالي. وحدد القضاء جلسة 29 مايو/ المقبل، للنظر فيها. ويقول رمضان، إن أديب «استغل وظيفته وخالف ميثاق العمل بها، وأراد أن يحقق لنفسه سبقاً صحفياً، وشهرة زائفة، عبر توجيه عبارات وألفاظ وسب وقذف وتشهير».
