عادي

الشرطة البلجيكية تستخدم خراطيم المياه لتفريق تجمع ضد إجراءات الإغلاق

21:48 مساء
قراءة دقيقتين

بروكسل - (أ ف ب)

استخدمت الشرطة البلجيكية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، خلال تقدمها السبت؛ لتفريق مئات الشبان الذين تجمعوا في إحدى حدائق بروكسل العامة، احتجاجاً على إجراءات الإغلاق المتعلقة ب«كوفيد-19».

وهذا التجمع الاحتجاجي الذي تمت الدعوة إليه عبر الإنترنت، في تحدٍّ لأوامر الشرطة ويحمل اسم «بوم 2»، يعد تكملة لتحرك مماثل الشهر الماضي. وحض رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو الحشود على التفرق، فيما نشرت الشرطة مئات العناصر في المكان قبل إعطاء الأمر بإخلاء الحديقة.

وفي فترة بعد الظهر شاهد مراسلو وكالة فرانس برس، في حديقة بوا دي لا كامبر الشاسعة، إطلاق ألعاب نارية ومفرقعات، مع تحرك رجال الشرطة باتجاه المكان. وأعلنت الشرطة على «تويتر»: «نرى عدم احترام للإجراءات المتعلقة بالصحة العامة»، في حين تم إطلاق طائرات مسيرة تحمل مكبرات صوت؛ لتحذير المحتجين بضرورة وضع الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي.

ومع بدء عملية الإخلاء لم يُبدِ المحتجون مقاومة عنيفة، لكنهم أضرموا النار في حاوية نفايات خلال تراجعهم. وقال طالب يبلغ 18 عاماً من غرب الفلاندرز: «نحن هنا لحماية حريتنا. كمامات؟ توقفت عن وضعها. أريد أن أكون حراً».

وبينما توجهت سيارات الشرطة وعرباتها المدرعة التي تحمل خراطيم المياه باتجاه قلب التجمع، هتف المحتجون «حرية حرية». وحلقت مروحية وطائرة مسيرة فوق المكان، لكن صوت الموسيقى طغى على مطالبات رجال الشرطة باحترام إجراءات «كوفيد-19».

وقالت شابة تبلغ 21 عاماً من بروكسل لفرانس برس: «لقد مرّ عام كامل لا يمكننا الخروج. بعد كل هذه المدة نحتاج إلى بدائل».

وتخضع بلجيكا لإغلاق عام ثانٍ، وأجبرت القيود للوقاية من فيروس «كورونا» المطاعم على الإقفال مُنذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول. لكن حملة التلقيح تتسارع، ومن المقرر فتح الباحات الخارجية للمطاعم في 8 مايو/أيار، وقد دعت السلطات المواطنين إلى التزام الهدوء.

وقال نورتون وهو طاهٍ يبلغ 23 عاماً فقد وظيفته بسبب الإغلاق: «إن التجمع لم يكن لإثارة العنف، ولكن للمطالبة بإنهاء ما وصفه بالإجراءات غير المنطقية لمكافحة كوفيد-19».

وفي الأول من إبريل/ نيسان الماضي، تجمع نحو ألفي شخص في الحديقة نفسها، ما أدى إلى حدوث مواجهات مع الشرطة وقعت نتيجتها إصابات من الطرفين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"