عادي

بارزاني: الإمارات تسهم بقوة في دعم أوضاع اللاجئين في كردستان

20:56 مساء
قراءة 3 دقائق

أشاد مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، رئيس «مؤسسة البرزاني الخيرية» بالدور الذي تضطلع به دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، لدعم الأوضاع الإنسانية في الإقليم.

وأعرب عن تثمينه لمبادرات الإمارات التنموية على الساحة العراقية، مؤكداً حيوية البرامج والمشاريع التي تنفذها في هذا الصدد.

وقال إن دولة الإمارات تسهم بقوة في تعزيز جهود بلاده لدعم اوضاع النازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين يستضيفهم الإقليم. مشدداً على أن مبادرات الدولة تركت أثراً كبيراً في تحسين الخدمات الموجهة لهم في المجالات كافة.

جاء ذلك خلال استقبال بارزاني، بمكتبه في أربيل وفد الإمارات الذي زار الإقليم لتنفيذ عدد من المهام الإنسانية والصحية، برئاسة الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعضوية الدكتور جمال الكعبي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي، وعدد من مسؤولي الهيئة، وبحضور أحمد الظاهري، القنصل العام لدولة الإمارات في أربيل.

وأكد بارزاني، خلال اللقاء، أن دولة الإمارات كانت على الدوام سباقة في الوقوف إلى جانب الشعب العراقي، داعمة ومساندة لقضاياه الإنسانية والتنموية. مثمناً توجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي «أم الإمارات»، ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، بتدشين برنامج للتطعيم ضد «كورونا» في أربيل، يستهدف 15 ألف لاجئ ونازح في مرحلته الأولى، منذ أن تفاقمت مشكلة اللجوء والنزوح الناجمة عن الأحداث التي جرت خلال السنوات الماضية في سوريا والعراق.

وقال إن الهيئة قدمت نموذجاً مشرّفاً للعمل الإنساني المتجرد من أي أهداف غير إنسانية، وهذا يتضح من شمولية مساعداتها التي لم تستثن أحداً في الإقليم، بسبب عرقه أو معتقده، بل شملت جميع الطوائف والمكوّنات الدينية والاثنية.

فيما أكد الدكتور الفلاحي، اهتمام سموّ الشيخ حمدان بن زايد، بالأوضاع الإنسانية والتنموية في كردستان العراق، خاصة في المجال الصحي الذي يمثل أولوية للهيئة على الساحة العراقية. مشيراً إلى توجيهاته المستمرة بتوفير الاحتياجات الضرورية للأشقاء هناك، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لهم، والمساهمة في تحسين الرعاية الصحية للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين يستضيفهم الإقليم. إلى جانب توجيهات سموّه بدعم خدمات القطاع الصحي الذي يعدّ أكثر القطاعات تأثراً بالأوضاع في العراق، لذلك يوليه سموّه اهتماماً خاصاً،. لافتاً إلى أن الهيئة وضعت في سبيل ذلك خطة لتعزيز قدرات المؤسسات الصحية في شمال العراق، ومساندتها للتغلب على التحديات التي تواجهها في الوقت الراهن.

وأطلع الفلاحي، رئيس حكومة كردستان العراق، على تفاصيل مهمة وفد الدولة في الإقليم التي تتضمن تقديم لقاحات «كوفيد-19» إلى نحو 15 ألفاً من النازحين واللاجئين في مخيمات أربيل، إلى الوقوف على الأوضاع الإنسانية في الإقليم بصورة عامة.

وقال إن تحسين الخدمات الصحية في الإقليم، ستظل في مقدمة أولويات الهيئة، التي تعزز باستمرار استجابتها الإنسانية والتنموية تجاه اللاجئين والنازحين. مشيراً إلى أن جهودها في تحسين أداء القطاع الطبي في شمال العراق، تضمنت عدداً من المحاور المهمة لتأهيل المؤسسات الصحية، إلى جانب توفير الخدمات اللوجستية الأخرى من معدات وأجهزة طبية، ومدّه بالأدوية والمستلزمات الضرورية الأخرى. وأكد مواصلة الهيئة جهودها ومبادراتها الإنسانية والتنموية على الساحة العراقية، لتقديم المزيد من الدعم والمساندة للاحتياجات الإنسانية والتنموية كافة. مشيداً بروح التعاون والشراكة القائمة بين الهلال الأحمر الإماراتي، و«البرزاني الخيرية»، الشريك المحلي للهيئة في شمال العراق.

وفي سياق متصل، تفقد الوفد «مركز الإمارات للتوحّد» في أربيل الذي أنشئ أخيراً، لتوفير الدعم اللازم للأطفال والعناية بهم وتأهيلهم ورعايتهم، وتوفير احتياجاتهم الصحية والتعليمية والاجتماعية. وافتتح الوفد بعض الإضافات والتوسعة التي تمت على منشآت المركز ومرافقه، لتعزيز الخدمات التي يقدمها للأطفال الذين يعانون طيف التوحد.

يذكر أن ملايين النازحين واللاجئين استفادوا من برامج الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية وعملياتها الإغاثية ومشاريعها التنموية في كردستان العراق خلال السنوات الخمس الماضية، في عدد من المجالات الحيوية؛ كإنشاء 3 من أكبر المخيمات في أربيل، تحتضن عشرات الآلاف من الأسر النازحة من داخل الساحة العراقية واللاجئة من سوريا. وإنشاء عدد من المؤسسات الصحية، على رأسها مستشفى «عطايا» للأمومة والطفولة في «بحركة».

وأنشأت الهيئة مركزاً لإيواء الأيتام وأبناء المفقودين الذين تزايدت أعدادهم بسبب فقد أسرهم نتيجة الحرب. و11 مدرسة للبنين والبنات، وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وتوفير آلاف الأطنان من المواد الغذائية، وإنشاء عدد من المخابز داخل المخيمات، لتوفير احتياجات النازحين من الخبز يومياً. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"