عادي
بحضور حوالي مئة مشارك

«تنمية المجتمع بدبي» تناقش أحدث المستجدات في مجال مكافحة المخدرات

19:41 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

نظمت هيئة تنمية المجتمع بدبي فعالية عبر تقنية الفيديو، استضافت نخبة من المعنيين بمكافحة وعلاج الإدمان، وذلك على هامش اليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار بها والذي يصادف 26 يونيو/حزيران.

وتحت شعار «التحديات، العلاج، والتعافي من الإدمان لدى الإناث والأحداث»، بحث الملتقى، الخروج بمقترحات تطويرية قابلة للتطبيق تنطلق من الاحتياجات القائمة وتصب في مصلحة أفراد الفئة المستهدفة وأسرهم.

1

وتضمن الملتقى جلسة نقاشية بحضور كل من العقيد عبدالله الخياط، مدير مركز حماية الدولي في شرطة دبي، والدكتور علي المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل، وأسماء إسماعيل، اختصاصية نفسية إكلينيكية واختصاصية تأهيل بمركز إرادة، وأدارها الدكتور حسين المسيح، خبير قطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع.

وفي افتتاح الفعالية أكد حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في الهيئة أهمية توثيق التعاون مع كافة الجهات المعنية بمكافحة الإدمان ومعالجته والوقاية منه، والعمل على إطلاق مبادرات مشتركة وبرامج متكاملة تنطلق من احتياجات أفراد الشريحة المستهدفة وأسرهم، مبيناً أهمية هذا الملتقى للخروج بنتائج يتم الاستفادة منها في رسم الخطط المستقبلية والمبادرات التي تساهم في محاصرة هذه الآفة التي تهدد شبابنا ومستقبله.

كما بين أهمية الدور الحيوي للأسرة في المساهمة في حماية الأبناء من مخاطر المخدرات، خاصة مع الانفتاح الكبير الذي يشهده المجتمع وضرورة تعزيز التربية السليمة والتوعية والإرشاد، إلى جانب تثقيف المجتمع بدوره في احتواء المتعافي والأخذ بيده ليعود بشكل تدريجي إلى حياته ومجتمعه.

1

من جهتها، قالت الدكتورة هدى السويدي، مدير إدارة الفئات الأكثر عرضة للضرر إن أحد أبرز تحديات علاج وتعافي الإدمان لدى الإناث والأحداث هو عدم وجود مراكز متخصصة لعلاج الأحداث وقلة القدرة الاستيعابية على علاج الإناث، وأوضحت أن الوصمة التي تعانيها المدمنة إضافة إلى نبذ الأسرة وعدم احتوائها لها في بعض الحالات يزيد من صعوبة الأمر.

وقالت: «برزت أهمية الرقابة الأسرية في الآونة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى، مع ظروف الحجر المنزلي التي منعت ذهاب الأحداث للمدارس وممارسة الأنشطة الرياضية ووقت الفراغ الكبير لديهم مع الأجهزة الذكية التي تضع العالم بين أيديهم بخيره وشره، في مثل هذه الظروف تزداد أهمية دور الأسرة في متابعة تفاصيل حياة الأبناء وسلوكهم والتغيرات التي تطرأ عليهم الأمر الذي يتيح هامشاً أكبر لحمايتهم من أن يقعوا ضحية مروجي هذه السموم».

وخلال الجلسة النقاشية بين الدكتور حسين المسيح الاختلافات البيولوجية والنفسية بين الرجال والنساء وأثر ذلك في إدمان النساء وتعافيهن، مؤكداً أن قلة الدعم الاجتماعي يمكن أن يشكل أحد أهم عوامل الانتكاسة عند النساء بعد التعافي.

وقالت أسماء إسماعيل إن نسبة المدمنين من النساء تشكل 5% فقط من الحالات في مركز إرادة، إلا أنه، وعلى الرغم من صغر النسبة، يجب وضع حلول مناسبة لحمايتهن وعلاجهن والتعامل مع أي زيادة مستقبلية.

وقالت إن مرض الإدمان لدى النساء أصعب، لأن الخصائص البيولوجية والنفسية للمرأة تجعلها أسرع في الإدمان وأعراض الانسحاب لديها تكون أصعب بكثير، مؤكدة أن أعراض الانسحاب من الكحوليات خطيرة جداً أيضاً، ولذلك يجب أن تحصل المريضة على الدعم لتجاوز هذه المرحلة.

وتحدث علي المرزوقي حول ضرورة التوعية بهذا الموضوع بشكل موسع لإزالة الوصمة والتشجيع على طلب العلاج واحتواء المدمن بعد إكمال فترة علاجه وتعافيه.

من جهته، قال العقيد عبدالله الخياط إن المادة 43 أعطت الثقة والأمان لمرضى الإدمان ومنحتهم بصيص أمل في إمكانية العودة للحياة الطبيعية، مبيناً أن مركز حماية يستثمر هذه المادة بالشكل المناسب وخاصة بالنسبة للمتعاطين تحت سن 18 سنة.

وشارك في الملتقى حوالي 100 شخص، حيث نوه الحضور بهذا الملتقى الذي يعد الأول من نوعه وبأهمية أن يتم طرح هذه المواضيع للنقاش بشفافية للخروج بحلول عملية وتوصيات تساهم في تعزيز حماية أفراد المجتمع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"