عادي

أشهر خصومات الأعمال في وادي السيليكون

00:54 صباحا
قراءة 4 دقائق

تعد منطقة وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا أرضاً خصبة للمنافسات. وفي مكان تولد فيه أفكار تغيّر العالم وتكون فيه المليارات من الدولارات على المحك، من الطبيعي أن تظهر المنافسات بين اللاعبين الأقوياء في وادي السيليكون، بدءاً من السجال الودي إلى الانتقادات الحادة.

وفي حين أن بعض الخلافات، مثل تلك التي بين مارك بنيوف، الرئيس التنفيذي لشركة «سيلزفورس» ولاري إليسون، مؤسس شركة «أوراكل»، تبدو وكأنها ولدت من صداقة وثيقة واحترام متبادل، إلا أن بعضها الآخر، كان محموماً، مثل الخلاف بين مارك زوكربيرج وإيفان شبيجل، والذي تطوّر بعد رفض شركة «سناب» عرض استحواذ من «فيسبوك».

إليكم في هذا السياق بعض الخلافات طويلة الأمد، ودية أو غير ذلك، بين بعض أقوى المديرين التنفيذيين في العالم.

تيم كوك ومارك زوكربيرج:

ليس هناك احترام ضائع بين الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، تيم كوك، والرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك»، مارك زوكربيرج، حيث تبادل القطبان الإهانات على مر السنين، بدءاً من عام 2014، عندما قال كوك في مقابلة: «عندما تكون الخدمة عبر الإنترنت مجانية، فأنت لست العميل، بل المنتج نفسه». وبعد فترة وجيزة، بدا زوكربيرج متوتراً بشكل ملحوظ خلال مقابلة مع مجلة «تايم» عندما سأله المحاور عن تصريحات كوك، حيث رد قائلاً: «هل تظن أنه عندما تدفع لشركة أبل، فأنت بذلك في وئام معهم. لو كنت وئاماً معهم حقاً، لجعلوا منتجاتهم أرخص بكثير». إلا أن التوتر بين كوك وزوكربيرج وصل إلى ذروته في أعقاب فضيحة «كامبريدج أناليتيكا»، والتي سرقت بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم. وفي عام 2018، سألت صحفية من موقع «ريدكود» كوك عما سيفعله إذا كان في مكان زوكربيرج، فأجاب: «ماذا سأفعل؟ لن أكون في هذا الموقف».

ستيف جوبز وبيل جيتس:

1

في الأيام الأولى لشركتي «أبل» و«مايكروسوفت»، كان ستيف جوبز وبيل جيتس على توافق، حيث كانت الثانية تصنع برامج لحاسوب «أبل 2»، وكان جيتس ضيفاً مستمراً في كوبرتينو، المقر الرئيسي ل «أبل». لكن العلاقة بينهما بدأت تتوتر في أوائل الثمانينات، عندما ذهب جوبز إلى مقر مايكروسوفت في واشنطن لمحاولة إقناع جيتس بصنع برامج لحاسوب «ماكنتوش». ووصف جيتس هذه الزيارة بأنها «زيارة إغواء غريبة»، وقال إنه شعر بأن جوبز كان يقول له «لست بحاجة إليك ومع ذلك، بقيت العلاقة بينهما ودية نسبياً حتى 1985، عندما أطلقت «مايكروسوفت» الإصدار الأول من نظام التشغيل «ويندوز»، واتهمه جوبز بنسخ نظام «ماكنتوش». وقال جوبز لكاتب سيرته الذاتية، والتر أيزاكسون في وقت لاحق: «لقد سرقوا تصميم برنامجنا، لأن جيتس لا يشعر بالخجل إطلاقاً». وتبادل الثنائي الانتقادات اللاذعة لسنوات، حيث وصف جوبز جيتس بأنه شخص مملّ، في حين وصف جيتس جوبز بأنه «إنسان معطوب».

إيلون ماسك وجيف بيزوس:

1

هناك منافسة مريرة بين بيزوس وماسك عندما يتعلق الأمر بالفضاء. وأسس بيزوس شركة الصواريخ «بلو أوريجن» في عام 2000، بينما أسس ماسك شركة «سبيس إكس» في عام 2002. وبعدها بعامين التقيا معاً خلال مأدبة عشاء، وحتى ذلك الحين، كانت الأمور تزداد توتراً. وقال ماسك بعد اجتماعه مع بيزوس: «لقد بذلت قصارى جهدي لأمنحك نصيحة جيدة، ولكنك تجاهلتها إلى حد كبير». وفي عام 2013، احتدم التنافس بينهما عندما حاولت «سبيس أكس» الحصول على الاستخدام الحصري لمنصة إطلاق الصواريخ في «ناسا»، وقدمت «بلو أوريجن» اعتراضاً رسمياً للحكومة الأمريكية. وأطلق ماسك عليه بأنه «اعتراض مزيف»، حيث فازت «سبيس أكس» بحق إطلاق الصواريخ من على المنصة. وبعد أشهر، دخلت الشركتان في معركة براءات اختراع، وبعد فترة وجيزة، أعلن بيزوس وماسك عن نزاعهما علنًا، وقاما بتداول انتقادات لاذعة على «تويتر».

مارك بنيوف ولاري إليسون:

1

التقى لاري إليسون، مؤسس شركة «أوراكل»، بمارك بنيوف، الرئيس التنفيذي ل «سيلزفورس»، عندما انضم بنيوف للعمل في «أوراكل» أطلق مارك بنيوف شركة «سيلزفورس» بمباركة إليسون، وأصبح الأخير مستثمراً، حيث ضخ مليوني دولار في الشركة.

ولكن منذ ذلك الحين، تنازع الثنائي علناً في مناسبات متعددة. ففي عام 2000، أطلقت «أوراكل» برنامجاً تنافس بشكل مباشر مع «سيلزفورس». وعلى أثر ذلك، طلب بنيوف من إليسون الاستقالة من مجلس إدارة «سيلزفورس»، إلا أن إليسون رفض ذلك. لكنه في وقت لاحق ترك الشركة، وسمح له بنيوف بالاحتفاظ بأسهمه واستثماراته في الشركة.

إيفان شبيجل ومارك زوكربيرج:

1

بدأ السجال بين إيفان شبيجل، الرئيس التنفيذي لشركة «سناب»، ومارك زوكربيرج مؤسس شركة «فيسبوك» مبكراً، فحسب ما ورد، رفضت «سناب» عرض استحواذ من «فيسبوك» في ثلاث مناسبات منفصلة. وازدادت حدة هذا الأمر منذ ذلك الحين. وقامت «فيسبوك» بتقليد العديد من ميزات تطبيق «سناب شات» على مر السنين، وأضافتها على تطبيق «فيسبوك» و«انستجرام» كذلك. وتبادل الرئيسان التنفيذيان الانتقادات في المناسبات العامة. وفي عام 2018، بعد أن استنسخت «فيسبوك» ميزة أخرى من «سناب شات»، وهي ميزة القصص «Stories»، قال شبيجل: «سنكون أكثر امتناناً في حال قاموا بتقليد ممارسات حماية البيانات لدينا أيضاً»، وذلك بعد فضيحة سرقة البيانات في «فيسبوك».

ستيف جوبز ومايكل ديل:

1

في عام 1997، سُئل مؤسس شركة «ديل» ومديرها التنفيذي، مايكل ديل، عن رأيه في شركة «أبل»، التي كانت حينها في حالة يرثى لها، وأجاب بأنه سيغلقها ويعيد أموالها إلى المساهمين في حال كان مسؤولاً عنها. وأثار هذا التعليق غضب ستيف جوبز، الذي رد قائلاً إن:«العالم لا يحتاج إلى «ديل» أو «أتش بي» أخرى. نحن لسنا بحاجة إلى أجهزة حاسوب عادية وكبيرة سخيفة». وبعد فترة وجيزة من ذلك، قال جوبز إن تعليقات ديل كانت «غير مهذبة»، وأخبره بأن شركة «أبل» ستقتص منه. وبعد الانتعاش القوي والنمو السريع لشركة «أبل» على مر السنين أرسل جوبز في عام 2006 مذكرة إلى جميع الموظفين في الشركة قال فيها: «اتضح أن مايكل ديل لم يُحسن التنبؤ بالمستقبل، واستناداً إلى تعاملات سوق الأسهم بعد الإغلاق اليوم، فإن القيمة السوقية لشركة «آبل» أكبر من قيمة«ديل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"