جوشوا مازال «البطل المُلهم» للبريطانيين

متابعة: ضمياء فالح
قال الملاكم البريطاني أنتوني جوشوا بعد هزيمته أمام غريمه الأوكراني أولكسندر أوسيك في بطولة العالم للملاكمة في الوزن الثقيل: إنه يحاول التماسك والمحافظة على نظرته التفاؤلية.
والتقط بطل العالم الذي خسر لقبه في الوزن الثقيل صورة مع خصمه بعد النزال ونشر على إنستجرام: «حافظ على إيجابيتك حتى لو انهار كل العالم من حولك، أحبك لندن وشكراً للجميع على دعمكم لي في كل مرة».
أصبح أوسيك ثالث ملاكم فقط يتوج بلقب العالم في فئتي خفيف الثقيل والثقيل وتحت أنظار 66 ألف متفرج على ملعب توتنهام، وبحضور العديد من المشاهير مثل العداء مو فرح مشجع أرسنال الذي تحامل على نفسه ليدخل ملعب غريمه، ونجم فريق وست هام ديكلان رايس، ونجم هوليوود البريطاني إدريس إلبا ونجمي الملاكمة جوش بواتسي وفريزر كلارك.
 ورغم خيبة أمل الإنجليز في خسارة بطلهم جوشوا إلا أنه ظل ملهماً للملاكمين الشباب ومنهم نادر إبراهيم (17 عاماً) الذي حضر النزال. وكشف نادر عن إنقاذ جوشوا له من حياة الجريمة عندما كانا يتمرنان معاً في جيم شمال لندن وقال: «أدين لجوش بالكثير، كان بمثابة والد لي. لولاه لكنت ميتاً أو في زنزانة، قال لي إنه في سن الـ17 أو الـ18 كاد يقع ضحية لعالم الجريمة وكاد يطرد من منزله بسبب كتابة جرافيتي على الجدران، لكن الملاكمة أنقذت حياته. إنه أفضل قدوة لي وكوني الملاكم الوحيد الذي يرعاه يشعرني بالفخر والتواضع».
وتابع نادر قصته مع جوشوا: «والدي هجر المنزل عندما كنت بسن الـ15 وكنت أتورط في مشاكل بالمدرسة والشارع وكانت والدتي تعاني مشاكل لذا شعرت أن لا أحد عندي أشتكي له حالي لذا كان الذهاب للتمرن على الملاكمة في الجيم وسيلتي الوحيدة للهرب والتنفيس عما في داخلي. أول مرة رأيت جوشوا شعرت بالصدمة فهو أيقونتي لكنه نازلني ونظر في عيني واعتبرني طبيعياً في الوقت الذي لم يكن أحد ينظر لي كشخص طبيعي ولقبني (فلاشي نادز) والتصق بي اللقب منذ ذلك الحين. المسؤولون في الجيم سألوني لماذا تأتي كل يوم للتمرن، أليس عندك مدرسة؟ فرويت لهم قصتي وتحدثت مع شين ميرفي، مدرب جوش السابق، وفي يوم من الأيام جلس معي جوش وتحدثنا وقال لي: مررت بما تمر به والملاكمة ستنقذك كما أنقذتني، سأرعاك وأساعدك. هو لا يفعل هذا مع كل صبي، يتصل بي ويرسل لي المال ويتأكد من استقامتي ويقول لي هذا المال حتى تتمرن وليس لتنفقه في حفلات كما يتمرن معي ويوجهني».