عادي
«الشارقة للكتاب» تستقبل مستشار الثقافة في إقليم لومبارديا

أحمد العامري: العلاقات الثقافية الإماراتية الإيطالية عميقة

23:59 مساء
قراءة 3 دقائق
أحمد بن ركاض العامري خلال اللقاء مع ستيفانو برونو جالي

الشارقة: «الخليج»
استقبل أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في مقر الهيئة، ستيفانو برونو جالي، مستشار الثقافة لدى إقليم لومبارديا الإيطالي، وداميانو فيور، نائب القنصل العام الإيطالي في الدولة، لبحث سبل التعاون بين الشارقة والمدن الإيطالية على مستوى تنظيم الفعاليات الأدبية، وتنسيق العمل المشترك، ودعم جهود الترجمة بين العربية والإيطالية.

شهدت زيارة الوفد اجتماعاً تنسيقياً وجولة تعريفية في الهيئة، والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر؛ حيث اطّلع الوفد على دور معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، في دعم صناعة النشر واستحداث فرص جديدة بين أسواق الكتاب العالمية، إضافة إلى فتح أفق متجدد لتبادل الخبرات والتجارب مع مؤلفين وكتاب ومثقفين وفنانين ورسامي كتب أطفال من كافة أنحاء العالم.

فرص متاحة

بحث الجانبان، خلال لقاء حضره سالم عمر سالم، مدير المنطقة الحرة للمدينة، وخولة المجيني، مدير المعارض والمهرجانات في هيئة الشارقة للكتاب، ومنصور الحساني، رئيس قسم المبيعات في هيئة الشارقة للكتاب، وعدد من مسؤولي الإدارات في الهيئة، الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الثقافية بين الشارقة وإيطاليا على كافة المستويات، وتطوير واقع الترجمة المتبادلة بين العربية والإيطالية، ومناقشة آليات تنظيم وتنسيق فعاليات مشتركة تنشط الفعل الثقافي في المنطقة والعالم.

وناقش الجانبان برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف معرض بولونيا الدولي للكتاب 2022، وتفاصيل مشاركة إيطاليا ضيف شرف الدورة ال 41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأكدا أهمية معارض الكتب في بناء جسور تواصل حيّة بين مؤسسات النشر، والمؤسسات الأكاديمية، وشركات إنتاج المحتوى الإبداعي لدى الجانبين.

مشترك إنساني

وقال أحمد العامري: «تمضي الهيئة برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فهو قائد مشروع ورؤية كبيرة تؤمن بقوة الثقافة والمعرفة في تعميق العلاقات، والكشف عن المشترك بين شعوب وحضارات العالم، لهذا ندعم في الهيئة كل الجهود والفرص التي يمكن الاستناد إليها لتعزيز التواصل المثمر والبناء بين الثقافة العربية ونظيراتها في مختلف أنحاء العالم».

وأضاف: «إن العلاقات الثقافية الإماراتية والإيطالية عميقة ولها مرجعياتها التاريخية، لهذا فإننا في كل الجهود التي نقوم بها على مستوى التواصل والتعاون مع المؤسسات الثقافية والمعرفية الإيطالية، فإننا نستكمل هذه المسيرة ونحرص على تطويرها وتمتينها، ونطمح أن يكون اختيار إيطاليا ضيف شرف معرض الشارقة للكتاب فرصة لتعزيز جهود التعريف بالثقافة الإيطالية في المنطقة العربية، وتعميق معرفة المجتمع الإيطالي بجذور وراهن الثقافة العربية في المقابل».

وتابع العامري: «حققنا في الهيئة، من خلال اتفاقيات التعاون والعمل المشترك مع كبرى المؤسسات الثقافية والمعرفية في إيطاليا، خلال الأعوام الماضية، نتائج مميزة وكبيرة فيما يتعلق بالترجمة، ورقمنة المخطوطات العربية في المكتبات الإيطالية وإتاحتها للباحثين والقراء العرب، إضافة إلى تنظيم المعارض المشتركة، واستقطاب الناشرين وشركات إنتاج المحتوى الإبداعي للعمل في الشارقة والوصول إلى سوق الصناعات الإبداعية في المنطقة».

وأكد العامري، أهمية التعاون مع المؤسسات الإيطالية المعنية بخدمة اللغة وترجمة الأدب، مشيراً إلى اهتمام الإيطاليين الملحوظ بتعلم اللغة العربية والاطلاع على الأدب العربي بصورة عامة، لافتاً إلى أن ذلك ليس مستغرباً بالنظر إلى حجم حضور مفردات اللغة العربية في اللغة الإيطالية، وحجم المشتركات بين الثقافتين.

ركائز

بدوره، ثمّن ستيفانو برونو جالي، الركائز التي ينطلق منها مشروع الشارقة الحضاري، والرؤية الكبيرة لصاحب السمو حاكم الشارقة، في بناء علاقات مع مختلف بلدان العالم على أسس ثقافية ومعرفية.

وأكد استعداد القنصلية الإيطالية في الدولة لدعم جهود الهيئة في التواصل والعمل المشترك مع المؤسسات الثقافية في مختلف المدن الإيطالية، لافتاً إلى أن ما حققته الشارقة على مستوى تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات وإيطاليا، وبين الثقافتين الإيطالية والعربية، ملموس وكبير.

أبواب مشرعة

بدوره أكد سالم عمر سالم، أن المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر تفتح أبوابها أمام الناشرين الإيطاليين، وتقدر حجم سوق النشر الإيطالي وتأثيره في سوق الكتاب الأوروبي والعالمي، لافتاً إلى أن تعزيز حضور الناشرين وشركات صناعة المحتوى الإيطالية في المدينة من شأنه أن يفتح فرصاً متجددة وكبيرة لقطاع النشر والصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وقال: «تعمل المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر برؤية متكاملة مع المشروع الثقافي الكبير لإمارة الشارقة، وهو ما يجعل العاملين مستفيدين من تسهيلات وخدمات المدينة من جهة، ومن مركزية الإمارة وموقعها ودورها في قيادة الحراك الثقافي في المنطقة».

وفي ختام الزيارة، رافق أحمد العامري، الوفد الإيطالي في جولة على مرافق المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، توقف خلالها عند عدد الشركات الإيطالية التي تتخذ من الشارقة مقراً لأعمالها لدخول سوق الكتاب وصناعة المعرفة والإبداع في آسيا وشمال إفريقيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"