عادي
في جلسة عقدتها الهيئة العامة للطيران المدني

عدنان الريس: نطوّر تقنيات تسهم في بناء مستعمرات على القمر

17:47 مساء
قراءة دقيقتين
محمد سيف السويدي وسالم المري عقب انتهاء الجلسة العلمية

دبي: يمامة بدوان

أكد المهندس عدنان الريس، المدير الأول في إدارة الاستشعار عن بُعد في مركز محمد بن راشد للفضاء، أنه أصبح للإمارات دور رائد عالمياً في قطاع الفضاء، حيث إن وكالات الفضاء العالمية تتطلع إلى دور الدولة في استكشاف الفضاء.

وقال إنه يجري في «مشروع الإمارات لاستكشاف القمر»، تطوير تقنيات هندسية لأول مرة، تسهم في مساعدة مهمات مستقبلية لبناء مستعمرات على سطح القمر، ومنها تقنية الاتصال، بحيث يجري مباشرة بين المستكشف والمحطة الأرضية في دبي، من دون الاستعانة بقمر اصطناعي آخر لإرسال المعلومات والإشارات.

وأوضح أن مهمة المستكشف «راشد» تبدأ بعد إطلاقه من الأرض مباشرة، في الربع الأخير من العام الجاري، وليس لدى وصوله إلى مدار القمر في الربع الأول من عام 2023. كما أن المستكشف يؤسس لتوطين التكنولوجيا التقنية للروبوتات الفضائية، التي تدعم مختلف مشروعات استكشاف الفضاء الخارجي وتحقّق استراتيجية المريخ 2117.

جاء ذلك في جلسة تعريفية عن المشروع نظمتها الهيئة العامة للطيران المدني، الثلاثاء، عبر تقنية «مايكروسفت تيمز»، بحضور محمد سيف السويدي، المدير العام للهيئة، والمهندس سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء وعدد من المهتمين.

وتابع الريس: لدينا 14 يوماً أرضياً في مدة الإضاءة على سطح القمر، للقيام بجميع المهمات والاختبارات العلمية، يليها 14 يوماً، مرحلة سبات، لما يشهده القمر من ظلام وهبوط درجات الحرارة إلى أكثر من 170 درجة مئوية، تستمر 14 يوم آخر، ما قد يعيق أداء الأجهزة العلمية والبطاريات. تعقب ذلك محاولة النجاة من هذه المرحلة، عبر أنظمة اتصالات بديلة، للاتصال بين المستكشف والمحطة الأرضية.

وأشار إلى إجراء عدد من الاختبارات المختلفة، سواء في بيئة الإطلاق وانفصال المستكشف عن المركبة القمرية، لرصد الاهتزازات وتأثيرها في الأجزاء الميكانيكية فيه، ثم اختبارات خاصة بالتحرك على بيئة مشابهة للقمر، للتأكد من جاهزيته وسهولة تجاوز العقبات، كذلك اختبارات الأنظمة الحرارية.

شغف الابتكار

وقال محمد سيف السويدي: نسعى لتحقيق التوجهات الحكومية وبناء اقتصاد مبني على المعرفة، ونعمل باستمرار على غرس شغف الابتكار، حيث نجدد الدعوه لشبابنا للعمل على إطلاق الأفكار المبتكرة، كونها تصنع الفرق في كل القطاعات، ويسهم اختبارها وتطويرها ونشرها محلياً واقليمياً ودولياً في وجود عالم أفضل.

وأضاف: لطالما عُرفت دولتنا بسقف طموحاتها غير المحدود، ونهجها الاستراتيجي نحو التقدم والتميز بين دول العالم، التي حققنا بها الكثير من الانجازات التي أبهرت العالم، بالرغم من العمر القصير للاتحاد. ولم يأت اليوم الذي نطلق فيه "مشروع الامارات لاستكشاف الفضاء الخارجي" الذي يعدّ أول مهمة عربية علمية من هذا النوع بالمصادفة، بل نتيجة للرؤية الطموحة والجهود الجبارة التي تقوم بها الدولة، للارتقاء بقطاع الصناعات الفضائية وتمكينه للمساهمة في صناعة المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"