قالت نائبة رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، خلال زيارة إلى وارسو، إنها ناقشت مجموعة من القضايا مع بولندا من شأنها إجبار روسيا على دفع ثمن غزوها لأوكرانيا. وأضافت هاريس أن بولندا تقوم «بعمل رائع» في التعامل مع اللاجئين الفارّين من أوكرانيا.
القوي والضعيف
وأعلنت نائبة الرئيس الأمريكي، كمالا هاريس، امس الخميسن في وارسو أن الحلف الأطلسي أصبح «أقوى»، وروسيا «أضعف»، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت هاريس للصحفيين إن «الحلف الأطلسي أقوى وروسيا أضعف بسبب ما قام به (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، هذا في غاية الوضوح لنا».
وبعدما أشارت هاريس إلى «فظائع لا يمكن تصوّرها» ارتُكبت في اوكرانيا، شدّدت على أن القضاء الأمريكي شكّل فريق عمل للتحقيق في «أنشطة جرمية» قد تكون ارتكبتها «مؤسسات وأفراد روس، بمن فيهم أثرياء نافذون».
تنديد بالوحشية
فيما ندد الرئيس البولندي أندري دودا ب«وحشية» القوات الروسية. وقال «علينا أن ننقذ أوكرانيا»، وتابع «علينا أن نفرض عقوبات جديدة على روسيا. لا يمكن أن نبدي تسامحاً إزاء الأنشطة العسكرية التي تحمل كل عناصر الإبادة». وأشار دودا إلى أن المدعين العامين في محكمة لاهاي يتواجدون حالياً في بولندا لجمع الأدلة على أي جرائم حرب قد تكون وقعت، سواء بناء على إفادات اللاجئين أو بناء على تسجيلات فيديو على هواتفهم المحمولة. وقال دودا «أعتقد أن هذا العمل سيفضي إلى لوائح اتّهامية على قدر كبير من الخطورة ستؤدي إلى إدانة مجرمي حرب».
من جهته، قال السفير البولندي لدى كييف، امس الخميس، إن فرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا سيساعد على إنهاء الصراع بشكل أسرع وإنقاذ الأرواح، وقال السفير بارتوش سيتشوكي لقناة (تي.في.إن 24) الخاصة من كييف «كل يوم تأخير يودي بحياة مئات من الأشخاص، وهذا امتداد للصراع يمكن إنهاؤه بشكل أسرع عن طريق إغلاق المجال الجوي».
المزيد من المساعدات
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في بيان، إن وزير الدفاع لويد أوستن، تحدث مع نظيره الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، بخصوص مواصلة تزويد الجيش الأوكراني بمساعدات أمنية دفاعية.
من جهة أخرى، قالت وزارة التجارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تسرع عمليات معالجة طلبات الأمريكيين لتصدير أسلحة نارية وذخيرة لأوكرانيا. ويجمع الأمريكيون أسلحة لأوكرانيا. وقالت وزارة التجارة الأمريكية إنها فرضت قيوداً على الصادرات إلى روسيا «لإضعاف قدرتها على مواصلة العدوان العسكري»، وإنه يجب على الأمريكيين مراجعة اللوائح لمعرفة ما إذا كانت هناك ضرورة للحصول على ترخيص لتصدير أسلحة نارية معينة إلى أوكرانيا. وقال متحدث باسم الوزارة «الوزارة تسرع عملية معالجة طلبات تصدير أسلحة نارية وذخيرة لأوكرانيا بموجب العمليات والسلطات القائمة».
وتبرع الأمريكيون بآلاف الدروع الواقية للبدن، وملايين الأعيرة النارية استجابة لمناشدات أوكرانيا.
14 مليار دولار لأوكرانيا
صوّت مجلس النواب الأمريكي، امس ألول الأربعاء، لمصلحة مشروع قانون يشمل تقديم مساعدات بقيمة 13.6 مليار دولار لأوكرانيا، إلى جانب إنفاق بقيمة 1.5 تريليون دولار لتمويل برامج الحكومة الأمريكية حتى 30 من سبتمبر/ أيلول. وأقر المجلس الإنفاق بدعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وأحال التشريع إلى مجلس الشيوخ الذي يعتزم التحرك قبل مهلة تنتهي، منتصف ليل اليوم الجمعة، عندما ينتهي أجل التمويل الحالي للحكومة.
وتهدف المساعدات المخصصة لأوكرانيا إلى المساعدة في تعزيز جيشها في معركته مع القوات الروسية وتقديم دعم إنساني للمواطنين، بما يشمل ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ في الخارج بالفعل.
وأشارت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب إلى أن المساعدات البالغ قدرها 13.6 مليار دولار ليست على الأرجح سوى جزء يسير من جهود أكبر بكثير. وقالت للصحفيين في مؤتمر صحفي أسبوعي «سيتعين علينا جميعاً بذل المزيد» لمساعدة أوكرانيا في الأسابيع أو الشهور المقبلة وعلى المدى البعيد لمساعدتها في إعادة البناء.
(وكالات)
