عادي

جمعية الصحفيين الإماراتية تنعى الإعلامية شيرين أبو عاقلة

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

نعى محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي قتلت صباح أمس الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي، داعياً جميع الحضور إلى الوقوف حداداً على روحها، خلال ندوة إعلامية نظمتها جمعية الصحفيين الإماراتية بمقرها الجديد في أبوظبي، مساء أمس، برعاية اتصالات، تحت عنوان الاتجاهات الحديثة للصحافة العربية والعالمية، تحدث فيها عدد من الأكاديميين بكليات الإعلام في الدولة.

وكانت جمعية الصحفيين الإماراتية قد دانت مقتل أبو عاقلة، وطالب الحمادي بحماية الصحفيين، ومحاسبة كل من يعتدي أو يتسبب في قتلهم أثناء أداء عملهم.

وأرسلت الجمعية برقية عزاء إلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين، قدمت فيها خالص التعازي وصادق المواساة إلى مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وكافة الزملاء الصحفيين والإعلاميين في دولة فلسطين الشقيقة، وإلى أسرة أبو عاقلة في وفاة الزميلة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي وهي تمارس عملها الإعلامي في ميدان الشرف، أثناء تغطية الأحداث في اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين.

وخلال الندوة، أكد الحمادي أنه في العام الماضي قتل 55 صحفياً في أحداث مختلفة على مستوى العالم، ومنذ عام 2006 وحتى العام الجاري قتل قرابة 2200 صحفي؛ أي بمعدل 80 صحفياً سنوياً، وذلك على الرغم من أنهم كانوا يقومون بوظيفتهم كصحفيين ينقلون الأحداث للجمهور فقط، مشيراً إلى أنه ليس جميع الصحفيين الذين قتلوا كانوا يغطون أحداثاً في أماكن ومناطق أو دول بها حروب.

وأشار إلى أهمية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي حددته منظمة اليونيسكو في 3 مايو/أيار من كل عام، تحت عنوان «الصحافة قابعة تحت حصار الإعلام الرقمي»، مبيناً أن الإعلام الرقمي لا يبحث عن التأثير الحقيقي في المجتمعات، حيث أصبح يبحث حالياً عن أعداد المشاهدات والإعجابات؛ إذ إنها المقياس في الوقت الحالي، ما أدى إلى اتجاه عدد من الشركات لتوظيف روبوتات متخصصة للحصول على أكبر عدد من الإعجابات والمشاهدات.

وقال الحمادي: «الإعلام يخدم الأوطان ولا يضرها ويحتاج منا أن نتعرف إلى المعنى الحقيقي لحرية الصحافة، وما هي حدودها، حيث لا توجد حرية مطلقة عالمياً بالتأكيد، حتى في الدول الغربية والأوروبية، ودعمنا للمهنية الإعلامية يجب أن يستمر وستستمر هذه المهنة إلى الأبد، على الرغم من مختلف التحديات التي تواجهها، ونحن نفتخر بمهنتنا ونحافظ عليها ونهدف من خلالها إلى إيصال معلومة مهمة تفيد الجمهور والمجتمع بشكل عام».

وأكدت سوزان يوسف القليني عميدة كلية الإعلام في ليوا للتكنولوجيا في أبوظبي، أن عدم تطوير البرامج التعليمية في المؤسسات الإعلامية في العالم العربي بشكل عام يؤثر سلباً في مستقبل الإعلام، حيث إن المواد الدراسية والأقسام التي تطرح لم يطرأ عليها أي تغيير منذ العديد من السنوات، مثل العلاقات العامة وغيرها من التخصصات التي قد لا تفيد بالقدر الكافي في الوقت الحالي، في ظل المتغيرات التي تطرأ على المجتمعات يوماً بعد يوم، بسبب التطورات التكنولوجية وما نتج عنها من تحول في الإعلام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"