نظم معهد الشارقة للتراث، الاثنين، فعالية النسخة ال15 من «بشارة القيظ» في مركز فعاليات التراث الثقافي «البيت الغربي»، تحت شعار «الفرصاد»، بحضور كبير من الأطفال والناشئة من مدرسة الأرقم بن الأرقم الخاصة، ونادي الأصالة التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وعشاق التراث.
وتضمن برنامج الاحتفال فعاليات وبرامج وأنشطة متنوعة، من بينها فقرة تثقيفية حول طرق زراعة شتلات من التوت، وورش تلوين الأطفال وورش صناعة ورقة التوت، ومحاضرة بعنوان «الفرصاد بين العلم والموروث»، ألقتها فاطمة المغني، الباحثة الاجتماعية والخبيرة في التراث الشعبي، وميرة شهيل، مثقفة صحية في إدارة التثقيف الصحي، المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وسينظم المعهد فعاليات احتفالية في الأيام المقبلة في مختلف فروعه في المنطقتين الوسطى والشرقية، تذكر بمفردات الطبيعة الإماراتية بهدف التوعية بالتراث الإماراتي.
وقال د.عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد: «احتفالاً بقدوم الصيف، وما يحمله من بشرى، يحرص المعهد على تنظيم وتنفيذ فعالية بشارة القيظ سنوياً؛ حيث إن القيظ يطلق في الإمارات على فصل الصيف وحرارته، وبشارة القيظ تطلق كإشارة للبشارة التي ترافق الموسم، وكما هو معروف فإن فعالية بشارة القيظ فعالية سنوية للأطفال والناشئة تذكر بمفردات الطبيعة الإماراتية بهدف التوعية بالتراث الإماراتي، وتحتل مكانة مهمة، باعتبارها تستحضر الذاكرة بمختلف تفاصيلها».
وأوضح المسلم أن الفرصاد هو التوت البري ويأتي على شكل عناقيد طويلة ذات لون أخضر فاتح، ولون وردي، وهي غير العناقيد الصغيرة شبه الدائرة، ومنه كذلك اللون الأحمر القاني، والبعض يجعل العناقيد الطويلة والدائرية جميعها هو الفرصاد، وتبدأ شجرة الفرصاد بالثمار في أواخر إبريل/ نيسان، وثمارها تأتي دائماً قبل دخول الصيف بقليل، وهي دائمة الخضرة.
وقالت فاطمة المغني: «المحاضرة كانت متميزة بحضور جمهور كبير، وعادة يقيم المعهد هذه الفعالية، وجاءت فعالية هذا العام مواصلة لمشوار المعهد بهذا الخصوص»، لافتة إلى أن صيف الإمارات له أهميته الخاصة من حيث البشارة، وهو الخبر المفرح الذي يتعلمه الناس عن القيظ، موضحة أن شجرة الفرصاد غنية بثمارها، ولها ذكريات كثيرة في مزارع الإمارات، وجاءت المحاضرة التثقيفية لتمزج بين الصحي والتراثي، مزجاً جميلاً جداً ومفيداً، كما تحدث بعض الحضور عن بعض الذكريات الجميلة مع هذه الشجرة.
