عادي
برعاية الشيخة فاطمة

الاتحاد النسائي و«الأمن السيبراني» يطلقان مبادرة توعية للمرأة والأسرة

12:54 مساء
قراءة 4 دقائق
أبوظبي
«الخليج»:
برعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أطلق الاتحاد النسائي العام، مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وشركائه الاستراتيجيين، لتعزيز حضور الإماراتية في الأمن السيبراني، وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية.
وتأتي المبادرة استكمالاً للنجاح الذي حققته سلسلة دورات القيادة الرقمية للمرأة، التي نظّمها الاتحاد النسائي، بالتعاون مع برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، حيث تخطى عدد المشاركات في الدورات 7 آلاف و500 مشاركة.
وتعد مبادرة «النبض السيبراني» مبادرة وطنية شاملة لجميع شرائح المجتمع تم البدء بها منذ بداية العام الجاري، لتكون ركيزة لمشاريع الخمسين الرقمية، وتصبو إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني في مجتمع الإمارات، تماشياً مع التحول الرقمي في جميع القطاعات.
وتشكل الأسرة والمرأة، أهم ركائز هذه المبادرة، ومن هنا وبرعاية كريمة من «أم الامارات» تأتي المبادرة التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في الأمن السيبراني، وتشكيل فرق من الكوادر النسائية السيبرانية المتخصّصة، وتعزيز التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في الفضاء الرقمي.
و أكدت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن رؤية القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم أصحاب السموّ حكام الإمارات، عززت مكانة دولة الإمارات في الأمن السيبراني، نحو مستقبل رقمي فائق التطور، بفضل الرؤى الاستراتيجية الاستشرافية وخريطة الطريق الواضحة التي خطتها القيادة الرشيدة لمستقبل الوطن.
وقالت إن الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سموّ الشيخة فاطمة، حرص على إطلاق مبادرة النبض السيبراني، لتأهيل الإماراتية لمواكبة النهج الاستباقي للدولة، في مواجهة التحديات المختلفة التي تفرضها التقنيات الرقمية المتسارعة، والاستفادة المثلى من البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي تمتلكها الدولة، بما يعود بفائدته على الجميع، لما تمثله المرأة من قلب المجتمع النابض بالخير والعطاء، والمدرسة الأولى لتنمية مهارات أبناء وبنات الوطن.
وأعربت عن شكرها وامتنانها لجميع داعمي الاتحاد النسائي العام، وجهودهم الوطنية، التي أسهم في إطلاق مبادرات وبرامج متطورة تعمل وفق أفضل المعايير العالمية المعنية بالتحول الرقمي والتطبيقات الإلكترونية.
فيما أعرب الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن شكره وامتنانه لسموّ الشيخة فاطمة، على رعايتها الكريمة للمبادرة التي تأتي في إطار جهود سموّها المتواصلة لدعم المرأة والأسرة الإماراتية، حتى باتتا نموذجاً ملهماً في التطور والتقدم ورفع راية الوطن عالياً في جميع المحافل الدولية.
وقال إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، تمتلك بنية تحتية رقمية متطورة. ونسعى بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، إلى تعزيز مشاركة المرأة في الأمن السيبراني، وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية، ودفع مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات، لتكون دولتنا الأفضل عالمياً في المجالات كافة، بحلول مئويتها الأولى عام 2071 التي تشكل خارطة طريق واضحة للعمل الحكومي.
وأوضح أن المبادرة تشمل مجموعة من الفعاليات والأنشطة، منها التدريب الهادف إلى تمكين القيادات والكوادر النسائية الوطنية في الأمن السيبراني، عبر برامج تدريبية مخصصة تسهم في نشر الثقافة الرقمية وكيفية التصدي باحترافية للهجمات الإلكترونية التي تستهدف مختلف القطاعات والمجالات، بما يسهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية، بمشاركة الكوادر النسائية التي أثبتت نجاحها في مختلف المواقع والمهمات التي أوكلت إليها.
وستنفّذ المبادرة على مرحلتين، تنطلق الأولى خلال يونيو الجاري، بمشاركة 50 مرشحة، سيؤهّلن بالخبرات والمعارف المتطورة بمجال الأمن السيبراني، لدخول المرحلة الثانية، وتقديم دورات وورش ومحاضرات تستهدف 50 ألف مشارك.
وقد وضعت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية أكاديميتها الرقمية، في خدمة المبادرة، بهدف تحقيق أوسع انتشار للتوعية وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني بين فئات المجتمع، انطلاقاً من أهمية هذا الأمر في ترسيخ أسلوب الحياة الرقمي الآمن، الأمر الذي يشكل أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة.
وقالت الريم الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة إن مشاركة فتيات من البرلمان الإماراتي للطفل في مبادرة «النبض السيبراني»، جاءت تعزيزاً لحقوق الطفل ولا سيما «حق المشاركة»، وفق ما تنص عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل و«قانون وديمة»، والمشاركة مع الفرق الأخرى في نشر التوعية بالأمن السيبراني، للوصول إلى القيمة المستهدفة من هذه المبادرة، وتعزيز التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية.
وذكر الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر»، أن هذا التعاون يأتي امتداداً للتعاون السابق بين الجهات الحكومية في خدمة المجتمع الإماراتي، بهدف غرس القيم والمفاهيم السامية في نفوس الأجيال القادمة، بتأهيل الأمهات وربات البيوت.
وأضاف أن من ضمن المحاور الأساسية للبرنامج، محور التوعية الإلكترونية الذي يمكن به العمل على إيجاد محصن ضد بعض النتائج السلبية التي يمكن حدوثها نتيجة الاستخدام الخطأ للتكنولوجيا الحديثة والتقدم العلمي. موضحاً أن «أقدر» لديه الكثير من المبادرات المتنوعة التي تخدم شرائح واسعة من المجتمع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"