عادي

قادة العالم ينعون «أيقونة المملكة المتحدة» ببيانات مؤثرة

22:28 مساء
قراءة 4 دقائق
1

توالت كلمات التعزية والرثاء دول العالم في وداع الملكة إليزابيث الثانية التي اعتبرها بعضهم «أيقونة المملكة المتحدة». وسارع الجميع بتقديم العزاء والتعبير عن حزنهم وتضامنهم مع الشعب البريطاني في هذه الأوقات. 
وأكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، أن الملكة إليزابيث الثانية، شكّلت حضوراً دائماً في حياة الكنديين وستبقى إلى الأبد جزءاً مهماً من تاريخ بلدنا. 
وأضاف بعيد إعلان وفاة الملكة التي تعتبر في كندا رئيسة للدولة: «إن الكنديين سيتذكّرون وسيقدرون على الدوام حكمة جلالتها وتعاطفها». بدورها نشرت ماري سايمن، الحاكمة العامة لكندا والممثلة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية في هذا البلد، تغريدة على «تويتر»، قالت فيها: إن «الكنديين سيحزنون على الملكة. دعونا نتوقف لحظة لتكريم ذكرى جلالة الملكة، كل على طريقته الخاصة».

أناقة وإحساس بالواجب

واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كانت «امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما»، مضيفاً أنها «كانت أكثر من ملكة. لقد جسدت حقبة». وتابع بايدن، في بيان، أن إليزابيث الثانية أسهمت في جعل العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة (علاقة) +خاصة+، مؤكداً أنه يتطلع إلى مواصلة علاقة الصداقة الوطيدة مع الملك الجديد تشارلز الثالث. وبالنسبة إلى الرئيس الأمريكي فإن الراحلة «كانت أول ملكة بريطانية استطاع الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم إقامة علاقة شخصية وفورية معها. لقد حكمت بأناقة، بإحساس بالواجب لا يتزعزع». وقال إن إرثها سيبقى خالداً. 
وحيا دونالد ترامب الإرث الاستثنائي من السلام والازدهار، الذي تركته الملكة الراحلة، وقال: «إن روح القيادة والدبلوماسية لديها أتاحت إقامة وتعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة وبلدان أخرى عبر العالم».

خسارة لا تعوض
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تعازيه وقال في برقية للملك تشارلز: «إن أهم الأحداث في التاريخ الحديث للمملكة المتحدة ترتبط ارتباطاً وثيقاً باسم صاحبة الجلالة. لعقود عديدة، تمتعت إليزابيث الثانية بحق بحب واحترام رعاياها، فضلاً عن السلطة على المسرح العالمي. أتمنى لكم الشجاعة والمثابرة في مواجهة هذه الخسارة الفادحة التي لا يمكن تعويضها».

1

رمز للمصالحة

واعتبر الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كانت رمزاً لـ«المصالحة» مع ألمانيا، وأسهمت في «تضميد جروح» الحرب العالمية الثانية. وفي رسالة منفصلة، أشاد المستشار اولاف شولتس بالتزامها من أجل المصالحة الألمانية البريطانية. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة إن الملكة إليزابيث الثانية كانت شخصية ذات أهمية عالمية وشاهدة وكاتبة للتاريخ البريطاني والأوروبي. 
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي: إن الملكة إليزابيث، حافظت على الاستقرار في أوقات الأزمات وأبقت قيمة التقاليد حية في مجتمع في تطور مستمر. إن روح الخدمة والتفاني لديها شكلت مصدر إعجاب دائم لأجيال. 
وأبدى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ألمه لوفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وكتب مودي على «تويتر»: «إن الملكة الراحلة جسدت قيادة ملهمة لأمتها وشعبها. جسدت الكرامة في حياتها العامة».
وكتب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عبر حسابه على «تويتر»: «أتقدم بخالص العزاء، باسمي وباسم شعب مصر، للعائلة الملكية والحكومة البريطانية وشعب المملكة المتحدة، في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، التي قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة. وإنني أؤكد عزمنا العمل مع الملك تشارلز، لتعزيز علاقات بلدينا وشعبينا الصديقين. عزائي للأمة البريطانية في هذا المصاب الجلل، وثقتي كاملة بقدرة الملك تشارلز لسد الفراغ الذي ستتركه الملكة إليزابيث الثانية».
وقال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني: «إن الأردن ينعى اليوم رحيل القائدة الأيقونة. لقد كانت جلالة الملكة إليزابيث الثانية، منارة للحكمة والقيادة المبنية على المبادئ على مدار سبعة عقود. لقد كانت شريكة للأردن وصديقة عزيزة للعائلة. نقف مع شعب وقيادة المملكة المتحدة في هذا الوقت الصعب».
وكتب الرئيس العراقي برهم صالح على «تويتر»: «أعرب عن حزني الشديد لوفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية. أتقدم بتعازي الصادقة للعائلة المالكة وللشعب البريطاني، ستبقى الملكة إليزابيث في الذاكرة كرمز عظيم في التاريخ خدم بشرف وكرامة وشجاعة».

حضور يثير الطمأنينة

 والتزمت الجمعية العامة للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حداداً على الملكة إليزابيث الثانية. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالمزايا التي تمتّعت بها ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية من «فضيلة ونعمة وتفانٍ»، منوّهاً بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير. وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ عن حزنه العميق لرحيل الملكة إليزابيث الثانية، ورأى فيها مثالاً على القيادة وعلى التزام عام مترفع عن المصالح الخاصة.
 وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالملكة إليزابيث الثانية، ولاحظت أنها شكّلت نموذجاً للاستمرار عبر التاريخ، وأن هدوءها وتفانيها كانا مصدر قوة للكثيرين. وذكّرت فون دير لايين في تغريدة عبر «تويتر» بأن الراحلة كانت شاهدة على الحرب والمصالحة في أوروبا وخارجها، وعلى تحولات عميقة في كوكبنا ومجتمعاتنا. ورأت أنها كانت بمثابة عنصر اطمئنان في الأوقات الصعبة. ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الملكة إليزابيث الثانية بـ«إليزابيث الصامدة»، وقال: كانت تجسد أهمية القيم الثابتة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5bn8mazm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"