عادي
الدولة تستقطب الكثير من الشركات العالمية

خبراء: الإمارات تقود نمو الاستثمار في «الفوركس» والعملات الرقمية

23:58 مساء
قراءة 4 دقائق
فعالية اليوم الأول من معرض فوركس اكسبو دبي 2022

دبي: حازم حلمي
أجمع خبراء ومختصون في معرض «فوركس إكسبو دبي 2022» على أن هناك نمواً وطلباً قوياً في دولة الإمارات والمنطقة العربية عموماً، للدخول إلى عالم الاستثمار، وتعتبر الإمارات بالنسبة للمستثمرين تربة خصبة وملاذاً آمناً بسبب الاستقرار الاقتصادي، وعدم وجود أنظمة ضريبية كثيرة مقارنة مع الدول الأخرى.

أوضح الخبراء والمختصون الذين التقتهم «الخليج»، على هامش المعرض الذي يستمر ليومين في مركز دبي التجاري، أن دولة الإمارات بدأت تستقطب الكثير من الشركات العالمية المختصة في الاستثمار في أسواق «الفوركس»، وباتت هذه الشركات تعمل على صناعة أدوات مالية تناسب الجيل الجديد من المستثمرين الشباب.

الصورة
1

استثمارات كبيرة

كشف دانيال تقي الدين الرئيس التنفيذي لشركة «بي دي سويس» التي تمتلك العديد من الفروع حول العالم، عن فتح مقر جديد للشركة في الإمارات، بسبب الاستثمارات والعدد الكبير من المستثمرين الذين بدأوا الدخول حديثاً إلى أسواق «الفوركس» والعملات الرقمية الأخرى.

وقال: «يوجد الكثير من المستثمرين في أسواق الفوركس من داخل الإمارات، وهذا العدد قابل للزيادة خلال السنوات المقبلة، ومعظمهم من الشباب، كما أن الإمارات تعتبر تربة خصبة وملاذاً آمناً للمستثمرين من جميع دول العالم، بسبب الاستقرار الاقتصادي، وعدم وجود أنظمة ضريبية كثيرة مقارنة مع الدول الأخرى».

وأوضح أن الشركات المالية باتت تبحث وتعمل على صناعة أدوات مالية تناسب الجيل الجديد من المستثمرين الشباب، ويعتبر سوق «الفوركس» الذي يعمل طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة سبباً في جذبهم، كما أن تعليم التداول السليم بدأ يزدهر في المنطقة، وهناك وعي من قبل المستثمرين بأهمية معرفة المخاطر والعمل على تجنبها، كما ساهمت التراخيص في وجود شركات مرخصة تعمل على طمأنة المستثمرين عند الاستثمار في هذا السوق.

الجائحة كانت البداية

ويرى وائل مكارم، كبير استراتيجي السوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «إكسنس»، أن هناك نمواً كبيراً وطلباً قوياً في دولة الإمارات والمنطقة العربية عموماً، على الاستثمار، وهذا ما يلاحظ في معرض «فوركس إكسبو دبي 2022» وهذه الشركات التي تقدر بالعشرات والأعداد الحاضرة لم تكن قبل الجائحة موجودة، لكن مع نمو السوق والطلب عليه دخل العديد من المهتمين سوق العملات مع وجود العديد من الشركات الآمنة والمرخصة من قبل هيئات رقابية محلية وعالمية.

وقال: «بلغ حجم التداول في شركة «إكسنس» الشهر الماضي، 2.7 تريليون دولار، وهو في تصاعد مستمر منذ بداية العام الجاري، وتداول معنا أكثر من 360 ألف عميل من جميع دول العالم في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وهناك أكثر من 950 مليون دولار سحوبات من قبل العملاء خلال الربع الثاني من العام الجاري، وهذه الأرقام تدل على استقطاب مستثمرين جدداً». وأضاف: «ساهمت جائحة كورونا في دخول الشباب وبقوة للاستثمار، خاصة بعد توقف العجلة الاقتصادية حول العالم، والبحث عن مصدر دخل آخر، وفئة الشباب هي الفئة الأكثر اهتماما اليوم بالأسواق المالية والاستثمار».

ونصح المستثمرين بضرورة الحذر من الشركات الوهمية، وأن يكون المستثمر العربي على إطلاع بالأسواق ومعرفة القطاع الذي يريد الاستثمار فيه، وما هو حجم المبلغ المراد الاستثمار به.

وأكدت فرح مراد خبيرة تحليل الأسواق لدى «XTB MENA» أن الشركات التي تروج للأرباح الشهرية الثابتة من خلال الاستثمار في «الفوركس» يكون مشكوك في مصداقيتها، خاصة أن الاستثمار دائماً مربوط بمخاطر أو أرباح، وهذا يجب أن يطلع عليه المستثمر حتى لا يقع ضحية للشركات التي تروج لهذه المعلومات الخاطئة والتي تؤثر بالسلب في باقي الشركات.

وقالت: «يجب على المستثمر التأكد من الشركة قبل التفكير في الاستثمار معها، والتأكد من الموقع الإلكتروني لهذه الشركة، ومن هي الجهة التنظيمية التي تتبع لها، هل في الدولة، أو دول أخرى، وهل أموالك موضوعة في حساب خاص بك، أم في الشركة، ويجب أن يزور المستثمر مكتب الشركة والتعرف إليها، وأيضاً معرفة سمعة الشركة من خلال تجارب لأشخاص سابقين».

البحث عن مصدر دخل ثان

قال فادي رياض كبير محللي السوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في«كابكس»: «اتجهت الكثير من الشركات البريطانية والأوروبية والأسترالية لفتح أفرع جديدة لها في دبي بسبب وجود عدد كبير من المستثمرين في أسواق «الفوركس»، وزاد هذا العدد خلال السنوات الماضية بعدما لجأ الجميع وبفعل الجائحة للبحث عن مصدر دخل آمن يحميه من فقدان وظيفته التي زادت خلال الجائحة».

وأشار إلى أن انتشار فكرة الاستثمار والقصص الناجحة بين الأفراد، جعلت هناك فئة جديدة تتجه للفوركس في دولة الإمارات، بسبب كثرة الشركات التي تقدم نصائح للمستثمرين حول أهم القطاعات والأوقات التي يجب أن يستثمر فيها، وهذه المعلومات لم تكن توفرها معظم الشركات في الماضي، وبالنظر للمعرض اليوم مقارنة مع النسخة التي سبقت الجائحة نرى أن الشركات الأجنبية تضاعفت بشكل كبير في السوق الإماراتي، وبشكل غير مسبوق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtt2hfmv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"