عادي
استغاثة من ذوبان الجليد والفيضانات والحرارة الشديدة

تقرير دولي يحذر من تغير مناخي كارثي يهدد البشر

00:52 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن المظاهر المتعلقة بتغير المناخ كافة، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، وذوبان الأنهار الجليدية، والأمطار الغزيرة، وموجات الحرارة الشديدة، وما ينتج عنها من كوارث إنسانية قد تسارعت بشدة، محذرة من أن التغير المناخي يحدث بسرعة كارثية تدمر البشر وسبل العيش في كل القارات.

وقالت المنظمة، في تقرير على هامش قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، إن السنوات الثماني الأخيرة ستكون أكثر حراً من أي عام سابق لسنة 2015، في حال ثبتت التوقعات بشأن عام 2022. وأشارت المنظمة، في مقطع مصور، إلى أن حرارة الأرض ارتفعت أكثر من 1,1 درجة مئوية منذ نهاية القرن التاسع عشر وقد سجل نصف هذا الاحترار تقريباً في السنوات الثلاثين الأخيرة.

وأكدت أن عام 2022 بصدد أن يصبح العام الخامس أو السادس الأكثر حراً يسجل حتى الآن على الرغم من تأثير ظاهرة «إل نينيا» منذ عام 2020 وهي ظاهرة طبيعية دورية في المحيط الهادئ تؤدي إلى خفض حرارة الجو.

نداء استغاثة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في تعليق على التقرير بمقطع مصور بث بشرم الشيخ في مصر، إنه «مع انطلاق مؤتمر كوب27 يواجه كوكبنا نداء استغاثة»، واصفاً التقرير بأنه «سرد لفوضى مناخية».

بدوره شدد المدير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس على أنه كلما كان الاحترار عالياً كلما تفاقمت التداعيات.

ولفت إلى أن مياه سطح المحيطات التي تمتص أكثر من 90 % من الحرارة المتراكمة جراء الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري، سجلت مستويات قياسية في 2021 وقد زادت حرارتها بسرعة خصوصاً خلال السنوات العشرين الأخيرة. وارتفعت موجات الحر البحرية مع تداعيات مدمرة على الشعاب المرجانية وعلى نصف مليار شخص يعتمدون على البحار لتأمين الغذاء وسبل العيش. وعموماً شهدت 55% من مياه سطح المحيطات موجة حر بحرية واحدة على الأقل في 2022، حسب ما جاء في التقرير.

وتضاعفت وتيرة ارتفاع مستوى البحار في السنوات الثلاثين الأخيرة بسبب ذوبان الأنهر والصفائح الجليدية، ما يهدد عشرات ملايين الأشخاص الذي يعيشون في مناطق ساحلية خفيضة.

وقال كبير العلماء في بريتيش انتركتيك سورفي، مايك ميريديث: إن «الرسائل الواردة في هذا التقرير لا يمكن أن تكون أكثر قتامة، في كل أرجاء كوكب الأرض تحطمت مستويات قياسية في حين أن أجزاء مختلفة من منظومة المناخ تنهار».

وبلغت غازات الدفيئة المسؤولة عن أكثر من 95% من الاحترار الحاصل، مستويات قياسية مع تحقيق غاز الميثان أكبر قفزة تسجل خلال عام.

اضطرابات وخسائر

وفي عام 2022 عاثت سلسلة من الظواهر المناخية القصوى التي فاقمها التغير المناخي، فساداً في مجتمعات مختلفة عبر العالم؛ إذ تلت موجة حر استمرت شهرين بجنوب آسيا في مارس وإبريل، فيضانات في باكستان غمرت ثلث مساحة البلاد. وقضى فيها ما لا يقل عن 1700 شخص وتشرد 8 ملايين.

وشهدت الصين أطول موجة حر تسجل حتى الآن وأكثرها شدة، وثاني أكثر فصول الصيف جفافاً. وأدى تراجع مستوى المياه إلى اضطرابات الحركة التجارية أو هددها على نهر يانغستي في الصين وعلى نهر المسيسيبي في الولايات المتحدة والكثير من الأنهر الرئيسية في أوروبا التي عانت أيضاً موجات حر متكررة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8m27vz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"