عادي
جلسات رئاسية وورش للنقاش وتوقعات بتحقيق طموحات كبيرة

مصر تستقطب زعماء العالم في قمة المناخ الموسعة

00:54 صباحا
قراءة 3 دقائق

بدأت الوفود الدولية في الوصول إلى شرم الشيخ، أمس الأحد، للمشاركة في قمة «كوب 27»، ووصل عدد من الزعماء والقادة، فيما ينتظر أن يشارك أكثر من 120 من قادة العالم في هذه القمة.

تنطلق غداً قمة الرؤساء على مدار يومين وتعقد في كل يوم ثلاث موائد رئاسية يتحدث فيها القادة عن جهود بلدانهم في مواجهة تحديات آثار التغير المناخي. وتبدأ الأيام الموضوعية لقمة المناخ، اعتباراً من بعد الأربعاء 9 نوفمبر، حيث تم تخصيص كل يوم لمناقشة قضية رئيسية تتعلق بالطاقة والتمويل والتنوع الاجتماعي والزراعة والمياه والحلول الممكنة، وسط توقعات بتحقيق طموحات كبيرة.

ومن بين الحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي سيصل إلى شرم الشيخ في 11 نوفمبر الحالي. لكن في المقابل، سيغيب قادة عن القمة، حيث لم يدرج الرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القائمة المؤقتة للمتحدثين. كما سيحضر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتز، والفائز في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، لولا دا سيلفا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين. ومن المرجح أن تقود وزيرة المناخ الباكستانية، شيري رحمان، النقاش حول العدالة المناخية.

نقاش حول الكلفة

ومن المتوقع أن يدور نقاش حول من يتحمل كلفة الأضرار الناتجة عن تغير المناخ. وبينما تريد البلدان النامية والدول التي هي عبارة عن جزر صغيرة منشآت تمويلية جديدة تساعد عى تغطية الخسائر والأضرار، لا ترغب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في أن يكونا على المحك في ما يتعلق بعدد غير محدود من الطلبات.

وأدرجت قمة المناخ، أمس، بند الخسائر والأضرار على جدول أعمالها. وقدمت مصر عبر وزير خارجيتها سامح شكري خلال الجلسة الإجرائية المنعقدة صباح أمس، مقترحاً لإدراج بند الخسائر والأضرار على جدول أعمال المؤتمر. ولم يلقَ الاقتراح المصري معارضة من الأطراف المشاركة في القمة.

ويشير مصطلح «الخسائر والأضرار» في لغة المحادثات العالمية، إلى دعوة الولايات المتحدة والدول الأوروبية الصناعية، لتقديم تمويلات إلى البلدان الأقل نمواً التي تواجه من الفيضانات وموجات الحر والجفاف وارتفاع منسوب البحار وكوارث أخرى بسبب تغير المناخ.

وقد خفّفت الولايات المتحدة مؤخراً من مقاومتها، لمشروع إنشاء الدول الغنية لصندوق مالي، يخصص تعويضات مالية للبلدان النامية التي تعاني آثار التغيرات المناخ.

سجال أمريكي-صيني-

وبالموازاة مع ذلك، واصلت الولايات المتحدة مطالبة الصين بضرورة الدفع أيضاً، باعتبارها المصدر الأكبر للانبعاثات الغازية.

وتحتل الصين والولايات المتحدة المرتبتين الأولى والثانية توالياً، في العالم في إصدار الغازات الملوثة التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب، حيث تضخان ما يقرب من نصف أبخرة الوقود الأحفوري من النسبة العالمية.

وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر ملوث مناخي، بعدما ضخت خلال القرنين الماضيين النسبة الأكبر من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، في حين تحتل الصين المرتبة الأولى، مع انبعاثات الكربون أكثر بنسبة الضعف مقارنة بالولايات المتحدة.

ووفقاً لبيانات عام 2019، فإن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مسؤولة معاً عن أكثر من نصف فائض ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. فيما كانت مساهمة الصين 12.7%، وهي في تزايد.

وتستضيف «قمة المناخ» 6 اجتماعات دولية، تشمل القمة الرئاسية، التي تعقد على مدار اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء، ومؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27)، إضافة إلى مؤتمر أطراف بروتوكول كيوتو، ومؤتمر أطراف اتفاق باريس، واجتماعات الهيئة الفرعية للتنفيذ، والهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4bu3bkk2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"