أبوظبي: عماد الدين خليل
انطلقت فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي 2022 الأول من نوعه في دولة الإمارات، أمس الاثنين، والذي ينظمه معهد الابتكار التكنولوجي ذراع البحوث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي على مدار يومين بحضور عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، لاستعراض مساهمات الذكاء الاصطناعي للبشرية، ومناقشة مستقبل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمعات.
وأكد عمر سلطان العلماء أن حكومة دولة الإمارات تتبنى توظيف التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي ومختلف أدوات الرقمنة، في إيجاد أفضل الحلول للتحديات واستكشاف فرص جديدة تدعم الاقتصاد الرقمي، وتسهم في بناء مستقبل أفضل.
وأكد أهمية امتلاك الشباب للمهارات والتقنيات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل الذي سيتغير بشكل جذري مستقبلاً ليصبح أكثر تركيزاً على المهارات لا المعلومات.
وأكدت الدكتورة ابتسام المزروعي، رئيسة اللجنة المنظمة لمؤتمر أبوظبي للذكاء الاصطناعي 2022، ورئيسة وحدة الذكاء الاصطناعي في مركز بحوث الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية خلال كلمتها بالمؤتمر أن دولة الإمارات تتمتع الآن بالمكانة المتميزة والمقومات العالمية التي تؤهلها لقيادة الثورات التقنية والصناعية.
وأضافت أن الاستثمارات العالمية في الشركات الناشئة والتوسعات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بلغت 47.5 مليار دولار خلال العام الجاري، واستثمرت الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي أكثر من الصين بثلاثة أضعاف بقيمة 17.2 مليار دولار، وأكثر من 10 أضعاف المملكة المتحدة في المركز الثالث بقيمة 4.6 مليار دولار، وبالمقارنة أنفقت الإمارات نحو 73 مليون دولار على أنظمة الذكاء الاصطناعي (AI) في عام 2020 وفقاً لتقارير إعلامية.
وأشارت إلى أنه بالنظر إلى التبني المتزايد للذكاء الاصطناعي تبلغ قيمة سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في الوقت الحالي 136.6 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو إلى 1.81 تريليون دولار بحلول عام 2030 مما يحقق نمواً هائلاً يبلغ 13 ضعفاً بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط.
من جانبه قال البروفيسور مروان دباح، كبير الباحثين في مركز بحوث الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي: «إن الذكاء الاصطناعي يغير حياتنا بوتيرة سريعة».
