عادي
كوسوفو تقدم طلبها الأسبوع الجاري رغم معارضة دول في التكتل

اتفاق على منح البوسنة وضع مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

17:18 مساء
قراءة دقيقتين
1
رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي
رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي

وافق وزراء الشؤون الأوروبية في الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، على منح البوسنة والهرسك وضع دولة مرشحة للانضمام للكتلة، في خطوة يُنتظر أن يقرّها قادة الاتحاد رسمياً خلال قمة الخميس. ويمثل هذا التأييد الرسمي المرحلة الأولى من عملية انضمام طويلة لهذا البلد البلقاني، ويأتي ذلك بعد أسبوع من قمة في تيرانا أعاد خلالها الاتحاد الأوروبي تأكيد التزامه بعملية التوسيع لصالح دول غرب البلقان.

وأوصت المفوضية الأوروبية في أكتوبر/تشرين الأول الدول الأعضاء بمنح وضع المرشح للبوسنة. وشدد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على الحاجة إلى «زخم إيجابي»، مشيراً إلى أن الحرب في أوكرانيا أعطت «معنى جيوسياسياً جديداً» لتوسيع الكتلة، وما وصفه بأنه «استثمار طويل الأجل في السلام والازدهار والاستقرار لقارتنا».

من جهته، دعا مفوض التوسيع أوليفر فارهيلي قادة البوسنة والهرسك «للاستفادة القصوى من هذه الفرصة التاريخية، وتنفيذ الإجراءات الواردة في توصية اللجنة»، التي حددت 14 أولوية للإصلاحات الأساسية لبدء مفاوضات الانضمام. وتنقسم البوسنة بين كيان صربي، هي جمهورية صربسكا، واتحاد فيدرالي كرواتي مسلم يربطهما حكم مركزي ضعيف يعاني في أكثر الأحيان من الشلل. هذا النظام السياسي المعقد موروث من اتفاقيات دايتون للسلام، التي أنهت الحرب الطائفية التي قتل فيها 100 ألف شخص بين عامي 1992 و1995.

من جانب آخر، قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، إن بلاده ستتقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق سنوات إن لم يكن عقوداً، وتتوقف على تطبيع علاقاتها مع صربيا. وأعلنت كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية استقلالها عن صربيا في عام 2008 بدعم من الغرب، في أعقاب حرب بين عامي 1998 و1999 التي تدخّل فيها حلف شمال الأطلسي لحماية المنطقة.

وكوسوفو ليست عضواً في الأمم المتحدة وترفض خمس دول في الاتحاد الأوروبي الاعتراف بها كدولة. وقال كورتي خلال جلسة للحكومة في بريشتينا: «الاتحاد الأوروبي مكان للسلام والأمن والمساواة والرخاء، ولهذا السبب يجب أن يكون مكان جمهورية كوسوفو داخل هذا البيت المشترك بصفتها دولة تحب السلام». وقبل أي احتمال لنيلها العضوية، تحتاج كوسوفو إلى التوصل إلى اتفاق مع صربيا لتطبيع العلاقات. ويعمل الاتحاد الأوروبي بالفعل على اتفاق يأمل أن يوافق عليه الطرفان في غضون عام. وأغلق محتجون صرب في شمال كوسوفو الطرق الرئيسية في الأيام القليلة الماضية، بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، عقب اعتقال شرطي صربي سابق، وسط تصاعد التوترات بين السلطات والأقلية الصربية في كوسوفو. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr56txv3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"