عادي

«قتلتهم مثل قطع الشطرنج»..الأمير هاري يثير غضب الأفغان باعتراف مثير

02:23 صباحا
قراءة دقيقتين

لا يتوقف الأمير البريطاني هاري، عن إثارة الجدل، إذ تضمنت مذكرات يعتزم نشرها خلال أيام، اعترافات مثيرة عن فترة خدمته العسكرية في أفغانستان، حيث أكد أنه قتل هناك 25 مسلحاً من حركة «طالبان» من دون أن يشعر بالخجل، حيث كان ينظر إليهم مثل «قطع الشطرنج»، فيما رد قيادي في "طالبان" على هاري، قائلاً: «إنهم كانوا بشراً؛ لديهم عائلات تنتظر عودتهم».

وبحسب تسريبات من مذكرات دوق ساسكس التي يعتزم نشرها هذا الشهر تحت عنوان«سبير»، فقد أدى خدمته العسكرية لثلاث سنوات ضمن سلاح الجو الملكي البريطاني بأفغانستان، حيث اشتهر هناك باسم «كابتن ويلز»، وخاض معاركاً ضد مسلحي حركة «طالبان». ووضع الأمير لأول مرة في ولاية هلمند الأفغانية كمراقب جوي أمامي في عام 2007.
واعترف هاري في مذكراته، أنه لا يفكر في القتلى كأشخاص ولكن اعتبرهم مثل «قطع الشطرنج» التي أخرجها من على اللوح.
وأوضح أن «ما حدث لم يكن يرضيه، لكنه أيضا لم يجعله يشعر بالخجل». وأشار إلى أنه خلال المعارك كان قادراً على أن يحصر بدقة عدد المتمردين الذين قتلهم، لافتاً إلى أن عددهم 25 مسلحاً. ولفت الأمير البريطاني إلى إنه سافر في ست بعثات أسفرت عن «إزهاق أرواح بشرية».

من جهتها، انتقدت حكومة طالبان، الأمير هاري. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في حكومة طالبان عبد القهار بلخي: «الاحتلال الغربي لأفغانستان هو حقاً لحظة بغيضة في تاريخ البشرية وتعليقات الأمير هاري تمثل نموذجاً مصغراً للتجربة المؤلمة التي عاشها الأفغان على أيدي قوات الاحتلال التي قتلت الأبرياء دون أي مساءلة».

وقال القيادي بحركة طالبان أنس حقاني، على ما تم الكشف عنه من مذكرات هاري المرتقبة، ووصف الضحايا بـ«قطع الشطرنج»، في تغريدة: «سيد هاري! الذين قتلتهم ليسوا قطع شطرنج، بل كانوا بشراً؛ لديهم عائلات تنتظر عودتهم.. من بين قتلة الأفغان، لا يتمتع الكثيرون باللياقة من إظهار ضميرهم والاعتراف بجرائم الحرب التي ارتكبوها»

واستكمل هاري خدمته العسكرية في العام 2012، تعلم خلالها قيادة مروحيات "أباتشي"، ذهب بعدها إلى معسكر باستيون في جنوب أفغانستان؛ حيث مكث لمدة 20 أسبوعًا، ساعد خلالها بتوفير الدعم لقوة المساعدة الأمنية الدولية والقوات الأفغانية في ولاية هلمند.
وتزيد التسريبات الأخيرة المخاوف بشأن سلامة هاري الشخصية؛ إذ يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه هدف إرهابي بسبب وضعه الملكي، خاصة في ظل معركة قانونية مستمرة مع وزارة الداخلية البريطانية تتعلق بعدم توفير حماية كاملة له ولعائلته عند زيارة بريطانيا.
التسريبات الأخيرة أثارة موجة غضب وانتقادات داخل بريطانيا، حيث دعاه ضابط مشاة البحرية الملكية السابق بن ماكبين، إلى «الصمت»، فيما وصف عضو البرلمان المحافظ بوب ستيوارت تعليقات هاري، بأنها «مقيتة»، متسائلاً: «لماذا يفعل مثل هذه الأشياء؟..يميل الجنود الحقيقيون إلى الخجل. الأشخاص الذين أعرفهم لا يتباهون بمثل هذه الأشياء.إنهم يأسفون بدلاً من ذلك لأنهم اضطروا إلى القيام بذلك».
وتابع ستيوارت: «إنه لأمر محزن أيضاً أن الرجل الذي كان لديه كل هذه المزايا في الحياة يبدو أنه عازم جداً على تدمير نفسه والملكية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3a3cmakb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"