عادي

134 فارساً إماراتياً يسابقون الزمن لإنقاذ ناجين جراء زلزال سوريا وتركيا

16:35 مساء
قراءة 3 دقائق

كهرمان مرعش - «الخليج»
بقلوب عامرة بالإنسانية، وإرادة لا تعرف المستحيل، وهمة لا تعرف لليأس طريقاً، يواصل 134 فارساً إماراتياً برتبة «فارس شهم» جهودهم الإغاثية لتخفيف آثار الزلزال في تركيا وسوريا ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، ينتشلون الناجين، ويضمدون جراح المكلومين.

وكشفت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع عن توزيع فرق البحث والإنقاذ الإماراتية على عدة مناطق متأثرة، مزودين بآليات مجهزة بالمعدات الخاصة بإزالة الأنقاض.
وأكدت القيادة أن الوضع الكارثي الناتج عن زلزال شرق المتوسط تطلب وقفة جادة لإغاثة الشعبين السوري والتركي، فكانت الاستجابة بحجم الحدث، انطلاقاً من نهج راسخ لدى دولة الإمارات، علاوة على الفهم العميق لأهمية عامل الوقت في تقديم المساعدة الضرورية.
وما زال المنقذون الإماراتيون يبحثون عن عالقين أسفل الأنقاض، ويتوزعون في سبيل ذلك على ثلاث مناطق هي الأصعب في محافظة «كهرمان مرعش» مركز الزلزال المدمر الذي وقع فجر الاثنين الماضي، وناهزت قوته 7.8 درجة.
ويحرص الفريق الإماراتي على تغطية أكبر عدد من المنازل المهدمة التي توجد فرص للعثور على ناجين أسفل أنقاضها، ويعمل في سبيل ذلك بنظام المناوبات في الفترتين الصباحية والمسائية على مدار اليوم، مع تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة خلال عملية انتشال الناجين، كما يتم التعامل مع أنقاض المباني باحترافية عالية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع أمس الأول، عن نجاح فرق البحث والإنقاذ في وزارة الداخلية ضمن عملية «الفارس الشهم 2» في إنقاذ عائلة مكونة من «أم وابن وابنتين» من الجنسية السورية من تحت الأنقاض بعد سقوط منزلهم.
وتستهدف «الفارس الشهم 2»، التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، دعم الأشقاء والأصدقاء في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و«مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» و«مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية» والهلال الأحمر الإماراتي.
وتأتي هذه المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار الاستجابة العاجلة للتخفيف من آثار الزلزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا.
وأقلعت طائرات مساعدات من الإمارات إلى مطار أضنة جنوبي تركيا، ومطار دمشق تقل فرق البحث والإنقاذ والطواقم والمعدات الطبية.

  • إغاثة سوريا

وإلى سوريا لإغاثة شعبها الشقيق، انطلقت الطواقم التطوعية الإماراتية ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، عقب ما خلفه الزلزال من أضرار لحقت بالأبرياء في سوريا وتركيا.
وأكد خالد حبوباتي رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، أن الدعم الإماراتي لسوريا يعكس الرسالة الإنسانية والحضارية لدولة الإمارات، التي دائماً ما تقف إلى جوار الشعب السوري وغيره من الشعوب المتضررة في وقت المحن.
وأوضح، في تصريحات إعلامية، أن المساعدات الإغاثية والمواد الطبية التي أرسلتها الإمارات تضمد جراح السوريين المنكوبين.
ولفت رئيس الهلال الأحمر السوري إلى أنهم يعملون سوياً من أجل إنقاذ الضحايا وانتشالهم، إضافة إلى تقديم الأغطية والطعام والدواء للمصابين والناجين، مبيناً أن «الفارس الشهم 2» تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وفرق الهلال الأحمر وتعمل بحسب الأولويات الإنسانية.
وأشار حبوباتي أن تجارب الإمارات السابقة جعلتها تحترف تقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين والضحايا، لافتاً إلى أن عامل الخبرة سهل إجلاء مواطنين من مناطق الكوارث بطائرات الإنقاذ الإماراتية.

  • 27 طائرة شحن

ووصلت إلى كل من تركيا وسوريا اليوم الجمعة 5 طائرات شحن تحمل مواد إغاثية لضحايا الزلزال في البلدين ليبلغ اجمالي ما أرسلته الإمارات إليهما 27 طائرة شحن ضمن عملية «الفارس الشهم 2».
وبلغ إجمالي ماسيرته الإمارات إلى تركيا 17 طائرة شحن بعد وصول طائرتين اليوم كما بلغ إجمالي ما سيرته إلى سوريا 10 طائرات شحن بعد وصول 3 طائرات تحمل على متنها 107 أطنان من المواد الاغاثية منها 87طن مواد غذائية و 20 طنا من المواد الطبية و432 خيمة لايواء المتضررين من الزلزال كما يستمر العمل في تجهيز المستشفى الميداني المتنقل في منطقة اصلاحية بتركيا ،تمهيدا لافتتاحه لاستقبال المصابين والبدء بتقديم الرعاية الطبية لهم.
وتستكمل فرق البحث والانقاذ جهودها وسط ظروف مناخية صعبة تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل كبير، حيث نجح الفريق في إنقاذ 4 في منطقة كرمان مرعش واستخرج 9 ضحايا من تحت الانقاض ولاتزال الفرق تستكمل جهودها. و بلغ عدد فرق البحث والانقاذ في جمهورية تركيا 92 فرد إنقاذ إماراتي يقومون بواجبهم الإنساني في ظل سوء الأحوال الجوية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43znzxhx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"