عادي

فيديو| «الموت يأتي فجأة».. مراهق تركي يوثق معاناته تحت الأنقاض

15:57 مساء
قراءة دقيقتين
1

كشف مراهق تركي (17 عاماً)، عن فيديو صوَّره تحت الأنقاض، وثَّق خلاله لحظات اعتقد أنها الأخيرة في حياته تحت أنقاض منزله الذي تهدَّم جرّاء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
عقب وقوع الزلزال، وبعدما حوصر الشاب الصغير طه إرديم، تحت أنقاض منزله، أخرج هاتفه المحمول وبدأ في تسجيل فيديو يوثّق خلاله كلماته الأخيرة على أمل اكتشافه بعد وفاته.
ظهر الشاب في الفيديو الذي بثته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، من مكان ضيق تمنعه أطنان الأنقاض من الحركة فيه، بل وأظهرت اللقطات حدوث هزات متتابعة أثناء تصوير الفيديو، قائلا: «ربما يكون هذا هو الفيديو الأخير الذى سأبثه لكم على الإطلاق.. لأنني أعتقد أنني سأموت هنا».
تحدث الشاب عن جراحه وعما يندم عليه والأشياء التي يأمل أن يفعلها لو نجا، قائلا: «إننا لا نزال نهتز.. الموت يا أصدقائي يأتي فى وقت لا يتوقعه المرء.. هناك الكثير من الأشياء التي أندم عليها.. أسال الله أن يغفر لي خطاياي، لو خرجت من هنا اليوم، سيكون هناك الكثير من الأشياء التي سأرغب فى القيام بها.. إننا لا نزال نهتز.. يدي تهتز، إنه الزلزال».
وكان «طه» يعتقد أن عائلته قد ماتت مع كثيرين آخرين فى المدينة، وأنه سيلحق بهم، لكنه كان من بين أول من تم إنقاذهم من المبنى المدمر، وتم سحبه من تحت الأنقاض بعد ساعتين من قبل الجيران ونقل إلى منزل إحدى عماته، وتم إنقاذ والديه وإخوته لاحقاً.
أوضح طه إرديم في تصريحات للوكالة، أنه وعائلته كانوا مستغرقين فى النوم عندما ضرب الزلزال بلدتهم «أديامن» قبل فجر السادس من فبراير، واستيقظ فجأة على هزات عنيفة هزت المبنى المكون من أربعة طوابق في أحد أحياء المدينة التي تقع في وسط مدينة الأناضول، وفي غضون 10 ثوان، كانوا جميعاً تحت أنقاض المبنى.
يذكر أنه في فجر السادس من فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما أدى لمقتل وإصابة عشرات الآلاف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/335a56ss

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"