عادي

رسائل بخط اليد.. قصة حب «مخبّأة» منذ الحرب العالمية

20:27 مساء
قراءة دقيقتين
2

بعد أكثر من 80 عاماً، وجدت رسائل حب تعود للحرب العالمية الثانية، طريقها لعائلة زوجين تحديا ظروف الحرب، وأبقيا شرارة المشاعر بينهما متقدة من خلال الرسائل المتبادلة.

رسائل الحب التي عُثر عليها تعود للجندي في البحرية الأمريكية، كلود سمايث، وزوجته ماري سمايث، حين كان مشاركاً في الحرب العالمية الثانية، ويعود الفضل في وصول الرسائل إلى ابنتهما كارول بوهلين، إلى دوتي كيرني، التي عاشت في منزل العائلة في ستاتن آيلاند في نيويورك، بعد أن اشترته وزوجها عام 1995.

الصورة
3

والبداية مع قيام كيرني ببعض التجديدات في المنزل، فاكتشفت الرسائل المكتوبة بخط اليد، خلف حائط، حيث سقطت من خلال صدع في العلية، وحين شرعت في قراءتها أدركت أنها عثرت على كنز كبير.

وقالت كيرني: «دعاها ب(ماري العزيزة)، وأخبرها كيف أنفق 5 سنتات، ليدلل نفسه ويتناول العشاء في إحدى الليالي. لقد أبقته على قيد الحياة أثناء الحرب. عاش من أجلها. إنها مثل قصة الحب التي تقرأها، أو تشاهدها في الأفلام وتتمنى أن يكون لديك مثلها».

وأضافت عبر شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، أنها فتحت الرسائل بعناية، خاصة أن كل شيء كان لا يزال على حاله، إذ لم يتم تلطيخ أي شيء، ولم يتغير لون أي شيء.

وبعد العثور على رسائل، قررت كيرني البحث عن أحفاد الزوجين لإعطائها لهم، إلا أنها لم تكن تعرف كيف تتعقبهم، حتى استعانت بخبيرة ونجحت في الوصول إلى ابنتهم بوهلين، وفقاً ل«سكاي نيوز عربية».

من جانبها، قالت بوهلين (البالغة من العمر 76 عاماً)، إنه «لم تكن لديها أية فكرة عن أن والديها قد أخفيا وسيلتهما الوحيدة للاتصال، عندما كان والدها يخدم في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية».

وتابعت: «في الرسائل، كان قلقا للغاية بشأن والدتي لأنها لم تكن على ما يرام، وأطلق عليها لقب (العزيزة) و(العسل).. وكان يطمئن على أقاربها، خاصة خالي الذي لم ألتق به لأنه توفي بمرض السل في العشرينات من عمره».

وأضافت: «ذكر جدي وجدتي ويلي وروث، وأراد أن يعرف كيف حالهما. لذلك، أعاد ذلك الكثير من الأشياء التي سمعتها عندما كنت طفلة، إذ قابلت جدي لكنه مات عندما كنت صغيرة».

وأشارت بوهلين إلى أن رسائل والديها أكدت ما تتذكره عن زواجهما، قائلة: «كانت بينهما علاقة جيدة للغاية.. كانا سعيدين مع بعضهما بعضاً، وأحبّا بعضهما بعضاً.. كان والدي دائماً مهتماً بوالدتي، وعندما وُلدت أنا، كان يشعر بالقلق عليّ.. لقد كان شرطياً، وكان دائما قلقاً، وحذراً من كل شيء، وكل شخص».

الصورة
4
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4uefdnsk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"