عادي
إضراب شامل يعم الأراضي الفلسطينية حداداً على ضحايا نابلس

قصف متبادل بين إسرائيل وغزة.. وتحرك مصري أممي للتهدئة

01:41 صباحا
قراءة 3 دقائق

تبادل الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة، أمس الخميس، القصف بالصواريخ والغارات الجوية، ولم تصدر تقارير عن وقوع إصابات، فيما وصل المبعوث الأممي إلى القطاع لتطويق التصعيد، وأعلنت مصر أنها تبذل جهوداً لدعم التهدئة، بالتوازي مع دعوات دولية في هذا الشأن، بينما شهدت الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية إضراباً شاملاً احتجاجاً وحداداً على مقتل 11 فلسطينياً وإصابة حوالي مئة أمس الأول الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي بنابلس، في أكبر حصيلة للضحايا الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 2005.

وانطلقت صواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، تلتها ضربات جوية إسرائيلية على القطاع. وقالت تل أبيب إنها اعترضت خمسة صواريخ من أصل ستة أطلقت من القطاع، فيما سقط السادس في منطقة غير مأهولة،لكن شهود عيان في القطاع أشاروا إلى ثمانية صواريخ أطلقت من هناك. ولم يسجل سقوط إصابات أو قتلى في تبادل القصف.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صواريخه استهدفت مصنعاً لإنتاج الأسلحة ومعسكراً تابعين لحركة «حماس».

ودعت واشنطن إلى وقف التصعيد، مؤكدة أنها قلقة للغاية من مستويات العنف.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن وفداً من الأمم المتحدة وصل أمس إلى قطاع غزة لإجراء مباحثات في ظل هذا التوتر. وذكرت المصادر أن الوفد الذي يترأسه منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند دخل إلى القطاع عبر حاجز «بيت حانون» الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

وقال وينسلاند، في بيان، «إنني مستمر في التواصل مع جميع الأطراف المعنية لخفض التوتر. وأحث الجميع على الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي لمزيد من تأجيج الوضع المضطرب بالفعل».

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إن مصر تبذل جهوداً من أجل دعم التهدئة في الأراضي المحتلة وتشجيع الطرفين على العودة إلى المفاوضات وكسر الجمود الحالي في عملية السلام. وأضاف بيان للخارجية المصرية أن شكري ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، التطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل تعزيز الجهود الدولية والإقليمية من أجل احتواء التوتر القائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتعقيباً على هذه التطورات، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه من أن الوضع «قابل للاشتعال» اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ سنوات. وقال غوتيريس إن «أولويتنا الفورية هي منع تصعيد إضافي وخفض التوتر وإعادة الهدوء». ودعا الاتحاد الأوروبي «كل الأطراف (إلى العمل) من أجل عودة إلى الهدوء وخفض تصعيد التوتر».

من جهتها، حثت باريس «كل الأطراف الفاعلة على الامتناع عن أي عمل يمكن أن يغذي» العنف، بينما أبدت الخارجية الألمانية «قلقها البالغ» إزاء العدد الكبير من المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في نابلس. وأضاف المتحدث باسم الوزارة في بيان «حتى عند مواجهة القوى المتشددة، يجب ضمان أن تتناسب الوسائل المستخدمة مع الحماية المطلقة للسكان المدنيين».

ووسط هذا التوتر، شهدت مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن شاباً أصيب بالرصاص خلال مواجهات في مخيم «العروب» شمال محافظة الخليل. وأغلقت المحال التجارية أبوابها وتعطلت الدراسة في المدارس والجامعات والمعاهد.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpcu2kv9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"