عادي

بوتين والأسد يستعرضان التطورات وملف العلاقات بين دمشق وأنقرة

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد في الكرملين، أمس الأربعاء، تمحورت حول العلاقات الثنائية وملف العلاقات بين دمشق وأنقرة، علاوة على التطورات الإقليمية والدولية، فيما بحث وزيرا الخارجية والدفاع الروسيين مع نظيريهما السوريين عدداً من القضايا الثنائية والتعاون العسكري ومكافحة الإرهاب.

وأكد بوتين، خلال لقائه الأسد أنه بفضل الجهود المشتركة، تم تحقيق نتائج مهمة بمكافحة الإرهاب في سوريا، مشيراً إلى أن العلاقات بين الجانبين تشهد تطوراً كبيراً. وأضاف: «الشعب السوري تعرض للأسف لكارثة الزلزال التي تسببت بتفاقم معاناته. ونحن كأصدقاء مخلصين، نقوم بكل ما في وسعنا لتخفيف هذه المعاناة». وتابع: «بفضل جهودنا المشتركة والمساهمة الحاسمة للقوات الروسية في سوريا، تم تحقيق نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب. وهذا يجعل من الممكن استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الداخلي». وأكد الرئيس الروسي أن العلاقات بين البلدين تتطور باستمرار وحجم التبادل التجاري في ازدياد.

ومن جهته، أكد الأسد دعم سوريا لروسيا في عمليتها العسكرية بأوكرانيا. وقال الأسد: «اللقاءات بين مسؤولينا لا تنقطع ولكن التغيرات الدولية خلال العام الماضي تتطلب منا أن نلتقي لوضع تصورات مشتركة لهذه المرحلة». كما أبلغ الأسد نظيره الروسي بأنه يتوقع نتائج اقتصادية ملموسة من أول زيارة معروفة له لموسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وكان الأسد يتحدث مع بوتين، في تصريحات مشتركة قبيل المحادثات الرسمية في موسكو. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد سيتطرقان خلال اجتماعهما إلى العلاقات السورية - التركية. وأكد بيسكوف في تصريح صحفي قبيل الاجتماع، موقف روسيا الذي يعتبر سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها أولوية.

من جهة أخرى، اجتمع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره السوري، فيصل المقداد، وبحثا أسس التعاون الثنائي بين سوريا وروسيا، وعدداً من القضايا التي تهم البلدين. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيانها، أن لافروف والمقداد بحثا خلال اجتماعهما عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، التي لقيت اهتماماً خاصاً من قبل الطرفين، وأهمها: التغيرات التي تطرأ في منطقة الشرق الأوسط، واستعادة سوريا لحقوقها في جامعة الدول العربية، وغيرها من المواضيع. وأكد لافروف، دعم روسيا للتغيرات الإيجابية التي تطرأ على العالم العربي، قائلاً: «سنواصل دعم هذا الاتجاه الإيجابي والمشاعر الإيجابية في العالم العربي، خلال الاجتماع الوزاري المقبل بين جامعة الدول العربية وروسيا، والذي نخطط لتنظيمه في الأشهر المقبلة». وأضاف لافروف، أن روسيا بدعم من أصدقائها السوريين وغيرهم من الدول العربية، تعمل منذ سنوات عديدة على تعزيز مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج، والمناطق المتاخمة لها. وأشار لافروف، إلى أن هنالك العديد من الصراعات في المنطقة، والتي طال مداها عدداً من الدول في منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا.

كما بحث وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مع نظيره السوري محمود عباس، التعاون العسكري، والتقني العسكري بين البلدين. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «جرت أمس في موسكو مباحثات بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ووزير الدفاع السوري محمود عباس».

وأضافت: «بحث الطرفان الوضع في سوريا، والتعاون العسكري والتقني العسكري الثنائي بين البلدين». وتابعت: «أكد الوزيران أهمية استمرار التعاون الهادف والمكثف للحفاظ على الاستقرار في سوريا». وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن اللقاء عقد في أجواء ودية وتم تأكيد عزم الجانبين على تطوير التعاون الروسي السوري في الدفاع ومكافحة الإرهاب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5yh9j3pf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"