عادي

قيادات إعلامية إماراتية: قادرون على مواكبة الذكاء الاصطناعي والاستفادة من تقنياته

01:28 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

أكد الإعلاميون المشاركون في منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الثامنة، والتي نظمها أمس الاثنين، نادي دبي للصحافة، قدرة المؤسسات والكوادر المحلية الإعلامية، على اللحاق بركب التطور وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، لافتين إلى الحاجة لتدريب الكوادر الإعلامية ضمن مختلف قطاعات الإعلام على استخدام تلك التقنيات، كلٌّ في مجال تخصصه، ومؤكدين أهمية التركيز على الأجيال القادمة، وإكسابها تلك التقنيات إلى جانب تدريب الكوادر الإعلامية الحالية.

الصورة

وفي سؤال إلى عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وعضو المجلس الاستشاري لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، المتحدث الرئيسي للمنتدى، حول سوق العمل الإعلامي واعتماده على المهارات أكثر من المعلومة في المستقبل، أكد أن إنتاج المحتوى الجيد كان بحاجة إلى التواصل مع المتلقي، وتوفير المنصات الناقلة للرسالة، إضافة إلى البنية التحتية اللازمة لذلك، لكننا اليوم بحاجة إلى الإبداع والقدرة على التعامل مع منصات التواصل الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها بالشكل الذي يضمن إنتاج محتوى متميز وإحداث نقلة نوعية في هذا المجال.

الصورة

كما أكد إمكانية التعاون مع مجلس دبي للإعلام ومختلف المؤسسات الإعلامية، لعقد ورش تدريبية لتثقيف وإعداد الكوادر الإعلامية على تنوع تخصصاتها، على كيفية التوظيف الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم المحتوى الإعلامي المحلي والارتقاء بتنافسيته، وفق المعايير الجديدة التي تشكلت في ضوء التطور التقني السريع الذي يشهده العالم.

وكشف عمر العلماء، عن إطلاق دليل جديد خلال الأشهر القليلة المقبلة، حول أهم منصات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها، والاستفادة منها في إعداد المحتوى الإعلامي وتطويره.

الصورة

المدن الإعلامية

حول مدى جاهزية المدن الإعلامية الإماراتية، وبنيتها التحتية لمواكبة التطورات التكنولوجية، أكد مالك آل مالك، المدير العام لسلطة دبي للتطوير والرئيس التنفيذي لمجموعة «تيكوم» عضو مجلس دبي للإعلام، أن إمارة دبي وفّرت قبل سنوات البيئة المناسبة والبنية التحتية للشركات الإعلامية التي تتخذ من دبي مقراً لها، مشيراً إلى أن نسبة النمو في عدد الشركات خلال العام 2022 فاقت 7%، وأن أغلب تلك الشركات تعمل في المجالات التكنولوجية والتقنية، وهو ما يمثل 4 أضعاف الشركات العاملة في القطاعات الأخرى.

من جانبه أكد الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، أن تطوير قطاع الإعلام بحاجة إلى زيادة الجرعة المعرفية لدى الأجيال الجديدة، من خلال إدراج معارف الذكاء الاصطناعي ومجالاته في المناهج التعليمية، وأشار إلى أهمية تزويد الكوادر الإماراتية العاملة ضمن قطاع الإعلام بتلك المهارات، التي ستسهم بلا شك في تطوير الأداء الإعلامي في المستقبل، كما أكد توفير المدينة لكافة المقومات والعوامل التي تضمن استقطاب وزيادة عدد الشركات المنضمة إليها.

الصورة

نموذج عربي

أكدت منى غانم المري، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أهمية تأهيل الكوادر الإعلامية العاملة في قطاع الإعلام، على استخدام أحدث التقنيات ومواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تلعب دوراً رائداً في هذا المجال، وتقود الحراك العربي في الفضاء الرقمي، وتقدم نموذجاً عربياً لتطوير قطاع الإعلام وتوفير التدريب اللازم للعاملين ضمن روافده المختلفة.

وأشارت إلى جهود دولة الإمارات في مجال استشراف المستقبل، من خلال إطلاق مبادرة المليون مبرمج، والتي كان لها عظيم الأثر في تخريج أجيال جديدة تسهم في تفعيل عملية التطوير الرقمي، وتسريع وتيرتها على الصعيد العربي بصفة عامة، انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على تعميم الفائدة، وتأكيد المواكبة العربية للمستجدات التقنية سريعة التطور في العالم الرقمي.

الصورة

وخلال «منتدى الإعلام الإماراتي»، أكد رؤساء تحرير الصحف المحلية، أهمية زيادة المحتوى العربي باستخدام منصات الذكاء الاصطناعي، وأهمية تدريب الكوادر العاملة في الصحف المحلية على استخدام تلك التقنيات، وضرورة مواكبة هذا التطور، والتأكيد على قضية المصداقية التي باتت على المحك، بسبب انتشار ظاهرة نشر المحتوى المضلل وغير الموثوق باستخدام الذكاء الاصطناعي.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yeyuh76j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"