عادي
مجلس «الخليج» الرمضاني في ضيافة يسلم التميمي

المواطنة الإيجابية.. عاطفة نبيلة وأخلاق حميدة

00:54 صباحا
قراءة 5 دقائق
الحضور خلال المجلس
تصوير: محمد السماني

أبوظبي: عماد الدين خليل
حذر المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني، الذي استضافه يسلم بن مبارك التميمي، بمنزله في بني ياس بأبوظبي، أفراد المجتمع من «الدعاية الرمادية» التي تستهدف الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعد من أخطر الدعايات، مما يتطلب الحذر منها، حيث تستهدف خلط الحقائق بالأكاذيب.

وأكدوا أن وسائل التواصل الاجتماعي تشهد في الوقت الحالي تداول معلومات «دعاية رمادية» تظهر في أولها حقيقة وصحيحة وبعدها يتم إدخال أكاذيب ومفاهيم مغلوطة لأغراض معينة، مشددين على ضرورة الابتعاد عن المواقع الخارجية التي تنشر أخباراً محلية والاعتماد فقط على المواقع والصحف المحلية والرسمية لدولة الإمارات والمعروفة لدى الجميع.

قال المشاركون في مجلس «الخليج» إن الوعي المجتمعي في الدولة يشكل صمام الأمان لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وأداة رئيسية لإحداث التغيير وتنفيذ الخطط والبرامج التنموية على الوجه الأمثل، وأن القيمة المضافة التي يمثلها الوعي المجتمعي انطلاقاً من مفهوم الشراكة الوطنية والمسؤولية المجتمعية التي تتطلب تضافر جميع الجهود من أجل بناء مستقبل يليق بأبناء الوطن ويلبي طموحات القيادة الرشيدة خلال المرحلة المقبلة.

1
يسلم التميمي

المواطنة الإيجابية

رحب يسلم بن مبارك التميمي بالحضور، مؤكداً أن الإمارات توفر فرصاً عظيمة لتطوير قدرات المواطنين وخاصة الشباب وإمكانياتهم، ما يتطلب من الجميع أن يتحلوا بالمواطنة الإيجابية، التي تعني حرصهم على ما يقدمون للوطن، ابتداء من الطالب المجتهد في دراسته، وحتى الموظف الذي يلتزم بعمله، وأوقات دوامه الرسمي، فضلاً عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحقيق أفضل الإنجازات، وأفضل النتائج التي تصب جميعها في مصلحة الوطن.

وقال إن الإمارات نجحت في إيجاد نسق متحد لمجتمعها اعتماداً على مفهومي الوعي المجتمعي والمواطنة الإيجابية، وهو ما ساهم في توجيه الطاقات نحو البناء والتنمية، حيث أدركت الدولة أهمية تعزيز المواطنة الإيجابية ودورها في تخطي التحديات التي تواجه حكومات المستقبل نظراً لطبيعة تلك التحديات المتغيرة باستمرار لارتباطها بمستجدات العلوم وأنساق المعرفة الإنسانية والتطور البشري.

وأكد أن الوعي المجتمعي يشكل صمام الأمان لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وأداة رئيسية لإحداث التغيير وتنفيذ الخطط والبرامج التنموية على الوجه الأمثل، وأن القيمة المضافة التي يمثلها الوعي المجتمعي انطلاقاً من مفهوم الشراكة الوطنية والمسؤولية المجتمعية التي تتطلب تضافر جميع الجهود من أجل بناء مستقبل يليق بأبناء الوطن ويلبي طموحات القيادة الرشيدة خلال المرحلة المقبلة.

الدعاية الرمادية

قال الدكتور جمال سالم العامري، الرئيس التنفيذي لجمعية «ساعد» للحد من الحوادث المرورية، إن العالم الآن أصبح قرية صغيرة بفضل التطور الكبير لاستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، موضحاً أن وسائل التواصل الاجتماعي الآن تأتي تحت مظلة ثلاثة مفاهيم «الدعاية والإعلام والإعلان»، وتأتي الدعاية تحت مفهوم 3 أنواع أيضاً دعاية بيضاء ودعاية سوداء ودعاية رمادية.

وأوضح أن «الدعاية الرمادية» تعد من أخطر أنواع الدعاية، ما يتطلب الحذر منها، حيث تستهدف خلط الحقيقة بالأكاذيب، ويتم تداول معلومات في أولها حقيقة وصحيحة وبعدها يتم إدخال أكاذيب ومفاهيم مغلوطة لأغراض معينة تستهدف الشباب وتهدد المفاهيم والمبادئ التي تأسست عليها دولة الإمارات، مؤكداً ضرورة الابتعاد عن المواقع الخارجية التي تنشر أخباراً محلية والاعتماد فقط على المواقع والصحف المحلية والرسمية لدولة الإمارات والمعروفة لدى الجميع.

وأكد للجميع ضرورة التأكد من الروابط التي ترسل للجمهور وتستهدف الاستيلاء على الأموال في حسابات البنوك أو عمليات نصب خارجية وتجنب تماماً الدخول عبر روابط غير معروفة، حتى لو كانت مرسلة من أشخاص نعرفهم على المستوى الشخصي، مؤكداً أن دولة الإمارات تمتلك بنية تحتية قوية تواجه تلك الممارسات مما يتطلب منا الحذر بشكل كبير من تلك الممارسات التي تؤثر في استقرار المجتمع.

وأشار إلى أهمية مواكبة تطلعات واهتمامات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بالشباب، لاستشراف المستقبل خلال الخمسين عاماً المقبلة، ودورهم في خدمة الوطن، وكيفية تطوير إمكانياتهم وقدراتهم، للمساهمة في بناء الوطن بكل طاقة وإيجابية، مستفيدين من الدعم الكبير الذي تقدمه لهم القيادة الرشيدة في مختلف المجالات.

الرقابة الذاتية

قال العميد متقاعد عبدالله سالم التميمي، إن التقدم الحادث الآن في استخدام التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي، أصبح واقعاً يجب التعامل معه بشكل احترافي لمواكبة متغيرات الحياة وثبات القيم الأصيلة لمجتمع دولة الإمارات التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مؤكداً ضرورة تشديد الرقابة من الوالدين على الأطفال عند استخدام التكنولوجيا وتعزيز الرقابة الذاتية على الأطفال على ما يستخدمونه ويشاهدونه على منصات التواصل الاجتماعي من خلال تربيتهم وتعليمهم مبادئنا الدينية والمجتمعية لدولة الإمارات.

وحذر أفراد المجتمع من خطورة المعلومات المغلوطة، خاصة خلال الفترة الحالية التي تشهدها الإمارات في ظل الإنجازات التي يتم تحقيقها على أرض الواقع، لافتاً إلى ضرورة عدم تداول المعلومات والأخبار الكاذبة التي تحمل أبعاداً مختلفة تتنافى مع رؤية القيادة الرشيدة ومجتمع دولة الإمارات، مؤكداً أهمية التأكد من المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية المعتمدة في الدولة.

وأضاف أنه يتطلب من المواطنين وكل من يقيم على أرض الإمارات تعزيز المسؤولية الذاتية تجاه الوطن والحفاظ على مكتسباته من خلال الحد من تداول أي معلومة دون التأكد من صحتها من الجهات الرسمية في الدولة، مشيراً إلى أهمية الجلوس مع الأطفال الصغار وتهيئتهم لتحديات المستقبل في ظل التطور الكبير في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتعليمهم بكل شفافية مبادئ الدولة والقيم الأصيلة لمجتمع دولة الإمارات وعدم التأثر بأي محتويات يتم بثها لأغراض مختلفة تتنافى مع ما تطمح به دولة الإمارات لمستقبل مشرق يعم الجميع.

القيمة الأخلاقية

قال علي محمد راشد اليماحي، إن الإمارات، ومنذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» تولي تعزيز مفهوم المواطنة الإيجابية في المجتمع عناية خاصة، إدراكاً منها لأهمية هذه القيمة الأخلاقية في تحقيق المكتسبات والتوجه نحو المستقبل بخطى واثقة.

وأشاد بالمبادرات العديدة التي تطلقها القيادة الرشيدة والتي تهدف إلى تمكين وتأهيل الراغبين من جميع أفراد وفئات المجتمع، كي يكونوا طاقة إيجابية تسهم في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشباب والأسر والمجتمعات المحلية في كافة ربوع الدولة، مشيراً إلى أن «المنصة الوطنية للتطوع» والتي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين للتطوع، تعكس صورة مضيئة عن المواطنة الإيجابية والوعي المجتمعي اللذين يتحلى بهما أفراد مجتمع دولة الإمارات ومدى تمسكهم بالمبادئ والقيم المرتبطة بالهوية الوطنية.

الخير والازدهار

أكد سالم يسلم التميمي، أن المواطنة الإيجابية عاطفة نبيلة وأخلاق حميدة يشعر بها الفرد تجاه مجتمعه، والمشاركة بشكل فعال في تقدم وطنه بالتضحيات والأعمال المفيدة والمنتجة التي تعود عليه بالخير والازدهار، لافتاً إلى أن سمعة وصورة الإمارات والمواطن لا بد أن تبقى ناصعة كما بناها وأرادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ما يتطلب من الجميع التحلي بصورة إيجابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت هي الأساس في الوقت الحالي لتشكيل وعي الكثير من الأفراد.

ودعا أولياء الأمور إلى ضرورة تربية جيل يتحمل المسؤولية ويدين بالولاء والمواطنة الإيجابية تجاه الوطن والمجتمع، والفخر بما يتميز به قادة الإمارات من الحكمة والوفاء، وهم خير من علمنا الانتماء لهذا الوطن الغالي، والدفاع عن مكتسباته، ما أوجد مستوى متميزاً من الاحترام والتقدير للمجتمع الإماراتي في نفوس الآخرين في مختلف أنحاء العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ah53y63

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"