عادي

ارتفاع حجم التجارة الخارجية للصين 4.8% في الربع الأول 2023

12:13 مساء
قراءة 3 دقائق
أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة العامة للجمارك، الخميس، نمو إجمالي واردات وصادرات الصين من السلع بنسبة 4.8 % على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2023، ما يعكس انخفاضاً بنسبة 0.8% في الشهرين الأولين.
وأشارت البيانات إلى نمو الصادرات بنسبة 8.4% على أساس سنوي، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 0.2% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وفي شهر مارس/ آذار وحده، ارتفعت التجارة الخارجية بنسبة 15.5% على أساس سنوي.
ارتفاع الصادرات في مارس
ارتفعت صادرات الصين بشكل غير متوقع في مارس/ آذار، مع قيام المسؤولين بتخفيض الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية، لكن المحللين حذروا من أن التحسن يعكس جزئياً، اللحاق بالموردين للطلبات التي لم يتم الوفاء بها بعد اضطرابات «كورونا»، العام الماضي.
وارتفعت الصادرات في مارس/ آذار بنسبة 14.8% عن العام الماضي، بعد خمسة أشهر متتالية من التراجع، وسط ذهول الاقتصاديين الذين توقعوا تراجعاً بنسبة 7.0% في استطلاع أجرته «رويترز».
الوفاء بالطلبات المتراكمة
لكن المحللين يقولون: «إن القفزة كانت على الأرجح مرتبطة بتدافع المصدّرين للوفاء بالطلبات المتراكمة التي تعطلها الوباء في الأشهر الماضية»، وحذروا من أن «توقعات الطلب العالمي لا تزال ضعيفة».
وقال زهيوي تشانغ، كبير الاقتصاديين في شركة «بينبوينت لإدارة الأصول» الصينية: «من المحتمل أن تؤدي موجة تفشي فيروس كورونا في ديسمبر/ كانون الأول، ويناير/ كانون الثاني، إلى استنفاد مخزونات المصانع. والآن بعد أن أصبحت المصانع تعمل بكامل طاقتها، فقد استوعبت الطلبات المتراكمة من الماضي».
وأضاف: «من غير المرجح أن يستمر النمو القوي للصادرات في ضوء التوقعات الكلية العالمية الضعيفة».
تراجع الواردات
في غضون ذلك، تراجعت الواردات بأقل من المتوقع، حيث أشار الاقتصاديون إلى تسارع في شراء المنتجات الزراعية، خاصة فول الصويا، حيث قدم بعض الدعم.
وانخفضت الواردات بنسبة 1.4% فقط، أي أقل من توقعات الانخفاض بنسبة 5.0% وانكماش بنسبة 10.2% في الشهرين السابقين. والزيادات في واردات النفط الخام وخام الحديد وفول الصويا في الشهر، قابلها انخفاض في واردات النحاس.
ولم تلق الأسواق المالية سوى القليل من البهجة من بيانات الصادرات المتفائلة، حيث ظل المستثمرون قلقين بشأن التوقعات، على الرغم من ارتفاع الدولار الأسترالي، الذي يُنظر إليه على أنه وكيل للطلب الصيني على السلع، بشكل طفيف.
زيادة الطلب على السيارات الكهربائية
وعزا المتحدث باسم الإدارة العامة للجمارك، المفاجأة الصعودية إلى زيادة الطلب على السيارات الكهربائية ومنتجات الطاقة الشمسية وبطاريات الليثيوم. ومع ذلك، حذر من أن الظروف قد تزداد سوءاً في المستقبل.
وقال للصحفيين في بكين، الخميس: «البيئة الخارجية لا تزال قاسية ومعقدة في الوقت الحاضر».
وأضاف أن «الطلب الخارجي البطيء والعوامل الجيوسياسية ستجلب تحديات أكبر لتنمية التجارة في الصين».
ويتناقض أداء الصين القوي مع أداء المصدّرين الآسيويين الآخرين، مثل كوريا الجنوبية وفيتنام، اللتين شهدتا انخفاضاً في الصادرات في الأشهر القليلة الأولى من عام 2023، ما ساهم في إثارة الشكوك حول إمكانية استمرارها.
وقال محللو «كابيتال إيكونوميكس» في مذكرة: «لسنا مقتنعين بأن هذا الانتعاش سيستمر في ظل التوقعات القاتمة للطلب الأجنبي».
وأضافوا: «نتوقع أن تنزلق معظم الاقتصادات المتقدمة إلى الركود هذا العام، ونعتقد أن التراجع في الصادرات الصينية لا يزال أمامه طريق ما قبل أن يصل إلى القاع في وقت لاحق من هذا العام».
وأظهرت استطلاعات المصانع تراجعاً في طلبات التصدير في مارس/ آذار، على عكس القراءات الأكثر تفاؤلاً لقطاع الخدمات الذي استفاد من إعادة فتح الصين.
تنمية التجارة مع الاقتصادات المتقدمة
وقال رئيس الوزراء الصيني المعيّن حديثاً، لي تشيانغ، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، الأسبوع الماضي: «إن على المسؤولين تجربة كل طريقة لتنمية التجارة مع الاقتصادات المتقدمة، ودفع الشركات إلى استكشاف اقتصادات الأسواق الناشئة بشكل أكبر، مثل اقتصادات جنوب شرق آسيا».
وحددت بكين هدفاً للنمو بنحو 5% للناتج المحلي الإجمالي هذا العام، بعد أن دفعت الضوابط الشديدة للجائحة العام الماضي الاقتصاد إلى واحد من أبطأ معدلاته منذ عقود. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% فقط، العام الماضي. (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bde4m9h2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"