عادي

«تعزيزاً للهجوم النووي».. كوريا الشمالية تختبر «نوعاً جديداً» من الصواريخ الباليستية

14:19 مساء
قراءة دقيقتين

سيؤول - أ.ف.ب
أكدت كوريا الشمالية أنها أطلقت، الخميس، «نوعاً جديداً» من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، يعمل بالوقود الصلب، في وقت أشاد الزعيم كيم جونغ أون بما وصفه بالخطوة الكبيرة في برنامج بيونغ يانغ للتسلح.
وتظهر صور نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، الجمعة، كيم مبتسماً رفقة ابنته خلال مشاهدته صاروخاً باللونين الأبيض والأسود ينطلق وسط سحابة دخان.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن صاروخ «هواسونغ 18» الذي اختُبر صباح الخميس، سيشكل «أداة رئيسية للقوة العسكرية الاستراتيجية».
ونقلت عن كيم قوله: إن تطوير هذه السلاح الجديد «سيعيد تنظيم ردعنا الاستراتيجي بعمق ويعزز فاعلية هجومنا النووي المضاد».
وأضاف كيم: «سنضرب بشكل قاتل ونرد بقوة حتى يتخلى العدو عن استراتيجيته العقيمة وسلوكه الغبي».
كل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي أطلقتها كوريا الشمالية حتى الآن تعمل بالوقود السائل. أما الصواريخ العاملة بالوقود الصلب التي سعت بيونغ يانغ منذ فترة طويلة إلى تطويرها فهي تُظهر ثباتاً أكبر وتكون أسرع لناحية تحضيرها لعملية الإطلاق مقارنة بالصواريخ العاملة بالوقود السائل، ما يصعّب على العدو رصدها وتدميرها.
وقال الجيش الكوري الجنوبي، الخميس: إن كوريا الشمالية «أطلقت نوعاً جديداً من الصواريخ الباليستية» باتجاه بحر اليابان «يُحتمل أنه يعمل بالوقود الصلب».
وأثارت عملية الإطلاق الصاروخية هذه حال تأهب لفترة وجيزة في جزيرة هوكايدو شمالي اليابان لكن حكومة طوكيو سرعان ما أكدت أن الصاروخ لم يسقط في أراضيها.
وخلال عرض عسكري في بيونغ يانغ في شباط/ فبراير عرضت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من الصواريخ، بما في ذلك ما قال محللون إنه صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب. وقال جو ميونغ هيون الباحث في معهد «آسان» للدراسات السياسية: إن كوريا الشمالية «اختبرت في بادئ الأمر محركاً يعمل بالوقود الصلب قبل أن تعرض الصاروخ خلال عرض عسكري في شباط/ فبراير، ثم أجرت اختباراً حقيقياً عليه».
وأضاف: «السبب في هوس كوريا الشمالية بالصواريخ العاملة بالوقود الصلب هو أنها ستقلل إلى حد كبير من وقت التحضير قبل الإطلاق».
وأوضح: «هذا مهم لأنه كلما استغرق الأمر وقتاً أطول لإخراج الصاروخ من النفق، زادت مخاطر التدمير قبل الإطلاق».
يأتي هذا الإعلان عشية إحدى أهم المناسبات السياسية التي تحتفل بها كوريا الشمالية، هو «يوم الشمس» في 15 نيسان/ إبريل.
هذا التاريخ هو الذكرى السنوية لميلاد الزعيم المؤسس لكوريا الشمالية كيم إيل سونغ جد الزعيم الحالي، وعادة ما يشهد اختبارات أسلحة مهمة أو عروضاً عسكرية. وبلغ التوتر بين بيونغ يانغ وسيؤول وواشنطن ذروته. وكثفت كوريا الشمالية تجارب أسلحتها في الأشهر الأخيرة وأعلنت أن وضعها بوصفها قوة نووية «لا رجوع فيه»، ما أغلق الباب نهائياً أمام أي مفاوضات في شأن نزع سلاحها.
من جهتهما عززت سيؤول وواشنطن تعاونهما العسكري ونفذتا مناورات مشتركة واسعة في المنطقة.
ودعا كيم إلى زيادة القدرات الردعية لبلاده «لمواجهة المناورات المتزايدة للاستعماريين الأمريكيين والدمى في كوريا الجنوبية».
ومنذ 23 آذار/ مارس، قالت بيونغ يانغ إنها أجرت خصوصاً ثلاثة اختبارات لـ «غواصة نووية مسيرة» قادرة على «التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/24wa6rvy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"