تحضر نابولي المتصدر وميلان حامل اللقب لموقعتهما المرتقبة الثلاثاء في إياب ربع نهائي دوري الأبطال بتعادلين مخيبين السبت أمام هيلاس فيرونا صفر-صفر وبولونيا 1-1 توالياً في المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وخاض نابولي اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد خسارته في منتصف الأسبوع على أرض ميلان صفر-1 في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، ليسقط للمرة الثانية أمام الفريق اللومباردي في غضون أيام معدودة بعد الخسارة المذلة أمامه على ملعبه «دييغو أرماندو مارادونا» برباعية نظيفة في المرحلة قبل الماضية.
ورغم هذا التعثر في مباراة استعاد خلالها خدمات هدافه النيجيري فيكتور أوسميهن، لا يبدو أن أحداً قادر على الوقوف في وجه نابولي بتحقيق حلم إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990 كونه يتقدم بفارق 14 نقطة عن لاتسيو الثاني قبل ثماني مراحل على نهاية الموسم.
وبدأ المدرب لوتشانو سباليتي اللقاء ضد فريق لم يفز بأي مباراة هذا الموسم خارج الديار ولم يفز سوى مرة واحدة في المراحل السبع الماضية بتشكيلة معدلة من أجل إراحة نجومه استعداداً للأربعاء.
وأبقى سباليتي الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا على مقاعد البدلاء التي شهدت عودة أوسيمهن بعد تعافيه من إصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في نافذة المباراة الدولية نهاية الشهر الماضي أبعدته عن المباريات الثلاث الأخيرة، اثنان منهما أمام ميلان حين خسر الفريق الجنوبي برباعية نظيفة في الثاني من الشهر الحالي في الدوري ثم الثلاثاء في دوري الأبطال.
وأكد سباليتي أن أوسيمهن الذي دخل في ربع الساعة الأخير، سيبدأ أساسياً الثلاثاء بالقول «سيبدأ، نعم. يتمتع أوسيمهن بهذه القوة البدنية والسرعة... بإمكانه أن يحمي الكرة، يستخدم رأسه أو يغير سرعته. لديه بدائل متعددة. أنه الآن بطل بالنسبة لهؤلاء المشجعين وبالتالي هناك دائماً موجة من الحماس حياله».
وكان ماتيو بوليتانو والمكسيكي هرفينغ لوسانو وجاكومو راسبادوري عاجزين عن استثمار الأفضلية الميدانية للفريق الجنوبي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي مع أخطر الفرص لفيرونا عبر كيفن لاسانيا الذي هدد مرمى أليكس ميريت أكثر من مرة بتسديداته البعيدة.
وفي الشوط الثاني، وجد سباليتي نفسه مضطراً إلى الزج بكفاراتسخيليا والبولندي بيوتر زيلينسكي بدلاً من لوسانو والألماني دييغو ديمه (64) بحثاً عن فك الشيفرة الدفاعية لفيرونا لكن من دون نجاعة، ليدفع بعد ذلك بأوسيمهن بدلاً من راسبادوري (73).
وكان النيجيري قريباً من منح فريقه هدف التقدم لكن الحظ عانده بعدما ارتدت تسديدته الصاروخية من العارضة (83)، قبل أن يحصل فيرونا على فرصة الحسم في الوقت بدل الضائع من انفراد للبلجيكي سيريل نغونج لكنه أطاح الكرة بجانب القائم الأيمن رغم أنه كان وحيداً في مواجهة ميريل (1+90).
وفي نهاية المطاف، تعثر الفريق الجنوبي للمرة للمرة الثالثة في آخر أربع مباريات (خسارة الدوري ودوري الأبطال أمام ميلان والتعادل السبت مع فيرونا مقابل فوز على ليتشي 2-1) واكتفى بالتعادل الثالث للموسم ضد فريق يصارع من أجل البقاء إذ يحتل المركز الثامن عشر بفارق ثلاث نقاط عن منطقة الأمان.
وبدوره، انشغل ميلان ذهنياً وفنياً بمواجهة نابولي الثلاثاء فدفع الثمن وبات مهدداً بالتنازل عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى المسابقة القارية الأم بتعثره مجدداً وهذه المرة أمام مضيفه بولونيا 1-1.
وكان من الصعب على المدرب ستيفانو بيولي أن يخوض لقاء بولونيا بتشكيلة أساسية في ظل صعوبة المهمة التي تنظر فريقه الثلاثاء، فبدأ بتشكيلة رديفة غاب عنها جميع لاعبي الميدان العشرة الذين واجهوا الفريق الجنوبي منتصف الأسبوع وكان الحارس الفرنسي مايك مانيان اللاعب الوحيد من التشكيلة الأساسية.
وفي النهاية، اكتفى ميلان بالتعادل الثاني توالياً وبفوز يتيم من المباريات الست الأخيرة في «سيري أ».
وهذا الأمر سيتسبب بخسارته المركز الرابع لصالح جاره إنتر الذي يتخلف عنه بنقطتين قبل مواجهته مع ضيفه مونتسا.
لم تمضِ سوى 33 ثانية حتى وجد ميلان نفسه متخلفاً بهدف سجله نيكولا سانسوني بعد عرضية من النمسوي ستيفان بوش، لكن الفريق اللومباردي أدرك التعادل قبيل نهاية الشوط الأول عبر تومازو بوبيغا (40).
وتحسر بيولي في حديث لشبكة «دازون» على البداية السيئة لفريقه، قائلاً «لم يكن يتوجب علينا أن نبدأ بهذه الطريقة. أن تهتز شباكك في هذا الوقت المبكر أمر غير مقبول بالنسبة لفريق من مستوانا».
وتابع «بعد ذلك، استلمنا المبادرة. لعبنا بشكل جيد ولم نسمح لبولونيا في أن يلعبوا بأسلوبهم المعتاد لكننا لم نستثمر على أفضل وجه الفرص التي حصلنا عليها».
ورغم دخول لاعبين مثل البرتغالي رافايل لياو والإسباني إبراهيم دياس والبرازيلي جونيور ميسياس، عجز ميلان عن الوصول الى شباك ضيفه الذي أبقى على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة الخامسة توالياً، رافعاً رصيده إلى 44 نقطة في المركز الثامن.
