عادي

يجمع قوافل الجمال و«مسبار الأمل».. «ما بعدها» إبداع إماراتي في بينالي لندن للتصميم

15:56 مساء
قراءة 3 دقائق
تشارك هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في النسخة الرابعة من بينالي لندن للتصميم 2023 التي تقام من 1 حتى 25 يونيو/حزيران المقبل في «سومرست هاوس» الأثرية بالعاصمة البريطانية لندن، وتكشف خلالها عن التصميم التركيبي «وما بعدها» (And Beyond).
التصميم من إبداع المهندس المعماري والمصمم الإماراتي عبد الله الملا الذي أنجزه بتكليف من «دبي للثقافة» لعرضه ضمن فعاليات «البينالي» الذي يُعد منصة لتقديم التصاميم المعاصرة وأحدث توجهاتها العالمية وما يصاحبها من ابتكارات متنوعة.
وتأتي مشاركة «دبي للثقافة» في الحدث كجزء من مسؤوليتها تجاه القطاع الثقافي والإبداعي في الإمارة، وتعزيز قوته وحضوره على الساحة الدولية، وترسيخاً لمكانة دبي عاصمة عالمية في مختلف مجالات التصميم والإبداع والفنون.
ويحتفي التصميم التركيبي «وما بعدها» بتاريخ دبي، ويجمع فيه عبد الله الملا بين مشهد قوافل الجمال التي كانت تعبر صحاري الإمارة، وساهمت في تفعيل التبادل الثقافي بين المجتمعات الإنسانية في ذلك الوقت، ومشهد إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» الذي يُعد إنجازاً تاريخياً. وعبر المشهدين القديم والحديث يُمكن لزوار بينالي لندن للتصميم استكشاف قوة الاتصال البشري من خلال التصميم الذي يستلهم الملا فكرته من طبيعة التعاون العالمي وانعكاساته الإيجابية المتنوعة.
ولفتت خلود خوري، مدير إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، إلى أهمية مشاركة الهيئة ولأول مرة في بينالي لندن للتصميم الذي يجمع تحت مظلته نخبة من المصممين والمبدعين من حول العالم. وقالت: «يوفر البينالي مساحة واسعة لحوار بنّاء يستشرف مستقبل التصميم، ويشجع على تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات المتعلقة بالقطاع الذي توليه دبي أهمية خاصة، وتعمل على تطويره والدفع باتجاه نموه وازدهاره»، وأكدت خوري أن مشاركة «دبي للثقافة» في هذا الحدث العالمي تساهم في تعزيز تنافسية وقوة قطاع التصميم في دبي والارتقاء به نحو مستويات جديدة. وأضافت: «يمثل التصميم عنصراً جوهرياً في عملية التعبير الإبداعي، ويرسخ مفاهيم الابتكار والاستدامة»، مشيرةً إلى أن الهيئة تسعى من خلال مشاركتها في البينالي إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية عالمياً.
وقال عبداالله الملا، مؤسس استوديو «ملا»: «يأخذ هذا العمل الزوار في رحلة إبداعية ينطلقون فيها مع «قوافل الجمال» ويصلون فيها إلى «مسبار الأمل» في مشاهد استلهمتها من ملاحظاتي الشخصية وتجاربي الخاصة في دبي التي أعيد اكتشاف بيئتها الصحراوية في كل مرة أخرج فيها إلى التخييم. وهو ما دعاني للتفكير في طبيعة التحديات التي واجهها أجدادنا سابقاً، وقدرتهم على مواجهة الظروف القاسية والتأقلم معها، ومقارنتها مع ما حققه «مسبار الأمل» من نجاح لافت، إذ شكل ذلك بالنسبة لي مثالاً للطموح البشري وإمكانياتنا اللامحدودة».
وبيّن الملا أن التصميم التركيبي يتناغم تماماً مع شعار «اللعبة العالمية: إعادة رسم خرائط التعاون» الذي يرفعه بينالي لندن للتصميم 2023، وتابع: «يقوم العمل على فكرة التعاون ودوره في التشجيع على الإبداع والابتكار، ومثلت هذه الفكرة مصدر إلهام لي لقدرتها على التعريف بوجهات النظر المختلفة، ما يتيح إمكانية الوصول إلى حلول متنوعة تقودنا لمستقبل أفضل».
وتضم النسخة الرابعة من بينالي لندن للتصميم أكثر من 40 عارضاً من حول العالم يعرضون تصاميمهم وأعمالهم المبتكرة التي يلهمون من خلالها المجتمعات. وتشهد هذه النسخة التي يديرها أريك تشين، مدير عام معهد العمارة والتصميم والثقافة الرقمية Nieuwe Instituut والمتحف الوطني الهولندي، تنظيم المعرض المصاحب «يوريكا» الذي يعد أحدث إضافة إلى البينالي. ويضيء المعرض على مجموعة التصاميم والابتكارات التي تقودها مراكز الأبحاث الرائدة في المملكة المتحدة لمعالجة الأفكار المتعلقة بالاستدامة والصحة والشيخوخة والتماسك المجتمعي.
ويعمل بينالي لندن للتصميم الهادف إلى تعزيز دور التصميم على الخريطة العالمية، على تشجيع التعاون وإقامة شراكات مستقبلية بين المصممين العالميين، ويأخذ بعين الاعتبار تأثيرات مفاهيم التصميم على الطريقة التي نعيش بها، ويسلط الضوء على أهميته ودوره في إحداث التغيير الاجتماعي الإيجابي والنمو الاقتصادي.
واستقبل البينالي منذ أسسه في 2016 السير جون سوريل وبن إيفانز، العديد من المصممين والمبدعين والمبتكرين والباحثين والهيئات الثقافية الأكثر طموحاً عالمياً،إذ يقدم خلال فعالياته العديد من المعارض والأعمال المبتكرة القادرة على لفت انتباه الزوار وعشاق التصميم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xtu28w7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"