عادي
بن والاس: واشنطن لها القرار بشأن إرسال طائرات إف - 16

أوروبا تبني تحالفاً لتزويد كييف بالمقاتلات وتوثّق أضرار الحرب

00:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
صورة تذكارية لقادة دول مجلس أوروبا خلال قمتهم في ريكيافيك عاصمة آيسلندا (أ.ف.ب)

تبنت أوروبا ودول حليفة، أمس الأربعاء، إنشاء تحالف لتزويد أوكرانيا بمقاتلات «إف -16» الأمريكية الصنع، مع ترك الباب مفتوحاً أمام الولايات المتحدة لتقرر بهذا الشأن، إلى جانب إنشاء سجل لأضرار الحرب الروسية على أوكرانيا بمشاركة جميع الدول الأوروبية و13 دولة حليفة.

تحالف المقاتلات
أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية، أن لندن تعتزم بناء «تحالف دولي» لمساعدة أوكرانيا في الحصول على طائرات مقاتلة من طراز «اف-16»، وذلك إثر لقاء جمع بين رئيس الوزراء ريشي سوناك ونظيره الهولندي مارك روته. وأشار بيان لرئاسة الحكومة البريطانية إلى أن الرجلين اتفقا في الاجتماع الذي عقد بمناسبة قمة مجلس أوروبا في آيسلندا، على العمل معاً من أجل بناء تحالف دولي لإمداد أوكرانيا بقدرات قتالية جوية بدءاً بالتدريب ووصولاً إلى تسليم مقاتلات اف-16.
ولفت بيان دوانينغ ستريت، إلى أن سوناك، جدد التأكيد أن المكان الصحيح لأوكرانيا هو في حلف شمال الأطلسي.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الأربعاء، أنه يعود إلى «البيت الأبيض» اتخاذ قرار بشأن تسليم مقاتلات «إف-16» إلى كييف. وقال خلال مؤتمر صحفي رداً على سؤال بشأن «التحالف الدولي»: «لا نملك اف-16 ولن نسلّم (طائرات) تايفون، لكننا طبعاً قادرون على المساهمة في التدريب والدعم، في حدود أن ليس لدينا طيارون (لطائرات) اف-16».
آلية لإنشاء سجل الأضرار
ووقعت الولايات المتحدة واليابان وكندا وجميع الدول الأوروبية تقريباً، الأربعاء، على آلية لإنشاء سجل بالأضرار الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا، تمهيداً للمطالبة بتعويضات ودعاوى قضائية ضد موسكو، حسبما أعلن مجلس أوروبا المجتمع في آيسلندا.
وتهدف هذه الآلية إلى أن تكون خطوة أولى على طريق مطالبات بتعويضات موجهة إلى موسكو، عن آلاف الضحايا والدمار بمليارات الدولارات.
وصباح الأربعاء، قالت الأمينة العامة لمجلس أوروبا ماريا بيجينوفيتش بوريتش: «لدينا حوالى 40 دولة عضو وقعت، وجميع دول مجموعة السبع في القارات الثلاث».
وأضافت : «نريد عدالة تركّز على الضحايا»، مرحّبة «بخطوة أولى ضرورية وعاجلة».
في الطريق لمحكمة خاصة
وتهدف المبادرة، التي تقودها الرئاسة الآيسلندية للمنظمة، إلى إظهار أن ملف «العدالة لأوكرانيا» يمضي قدماً، في حين أن احتمال إنشاء محكمة خاصة لجرائم الحرب المرتبكة أثناء الحرب لا يزال بعيد المنال.
تعبئة قانونية
 قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «إنها حقاً تعبئة قانونية تسمح لنا بالمضي قدماً على صعيد الحقوق ومكافحة الإفلات من العقاب». واقترح ماكرون بناء مئات من مراكز الصحة الذهنية في أوكرانيا، بأموال مصرف تابع لمجلس أوروبا مع موارد بأكثر من مليار يورو، بحسب الإليزيه. وبالنسبة للمستشار الألماني أولاف شولتس، فإن إعداد الدول الأوروبية سجلاً لأضرار الحرب سيؤدي دوراً مركزياً على صعيد معاقبة الغزاة الروس ومحاسبتهم على جرائم الحرب التي ارتكبوها والأضرار الهائلة التي تسببها روسيا لأوكرانيا يوماً بعد يوم.
في ظل تهديدات موسكو بإطالة الحرب، تسعى أوروبا إلى إظهار وحدتها وتضامنها مع كييف مهما كانت نتيجة هذا الهجوم المضاد الذي يبدو صعباً ضد مواقع روسية محصنة. وتتوجس كييف من أن تجد نفسها تحت ضغط من حلفائها للتفاوض مع موسكو في حال لم تحقق النجاحات العسكرية المتوقعة بسرعة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الاثنين: «لن نتخذ أي خطوات بشأن أوكرانيا من دون مشاركة أوكرانيا». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2eryvsw7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"